ميدو سمير @ اسلامى @ اجتماعى
الحج والعمرة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الحج والعمرة 829894
ادارة المنتدي الحج والعمرة 103798
ميدو سمير @ اسلامى @ اجتماعى
الحج والعمرة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الحج والعمرة 829894
ادارة المنتدي الحج والعمرة 103798
ميدو سمير @ اسلامى @ اجتماعى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ميدو سمير @ اسلامى @ اجتماعى

مرحبا بك معنا يا زائر في ميدو سمير @ اسلامى @ اجتماعى
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحج والعمرة

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 21:53

الحج ومناسكه


من أعظم ما شرع الله تعالى لعباده لتطهير أرواحهم وتزكية نفوسهم عبادة الحج لبيته الحرام

معنى كلمتي الحج والمناسك

الحج بكسر الحاء وفتحها- مصدر حج المكان يحجه إذا قصده، فمعنى الحج على هذا: قصد بيت الله الحرام بمكة المكرمة لأداء عبادات خاصة من طواف وسعي، وما يتبع ذلك من وقوف بعرفة ومبيت بمزدلفة، ورمي للجمرات.

والمناسك: جمع منسك، والمنسك: الموضع الذي يقضى فيه النسك. والنسك: العبادة عامة، ويطلق على أعمال الحج خاصة: لقوله تعالى حكاية عن إبراهيم الخليل وولده إسماعيل عليهما السلام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأرنا مناسكنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الآية، وقوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فإذا قضيتم مناسككم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقد يطلق النسك على الذبح تقربا، ومنه قوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ففدية من صيام أو صدقة أو نسك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقد قال الرسول صلى الله عليه سلم لفاطمة رضي الله تعالى عنه: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قومي فاشهدي أضحيتك وقولي: إن صلاتي ونسكي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحديث [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الآية، وقوله: ففيه بيان أن المراد بالنسك الذبح تقربا.
تاريخ الحج وبيان فرضيته على هذه الأمة


يرجع تاريخ الحج إلى عهد نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام، فهو أول من بنى البيت على التحقيق، وأول من طاف به مع ولده إسماعيل عليهما السلام، وهما اللذان سألا ربهما سبحانه وتعالى أن يريهما أعمال الحج ومناسكه، قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .

ومن ثم نعلم أن الله تعالى قد تعبد ذرية إسماعيل بهذه المناسك وأنها بقيت في العرب إلى عهد الإسلام الحنيف. غير أن العرب لما نسوا التوحيد وداخلهم الشرك تبع ذلك تحريف وتغيير في أعمال هذه العبادة، شأنهم في ذلك شأن الأمم إذا فسدت سرى الفساد في كل شيء منها.
وقول الله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وقوله جلت قدرته: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يدل دلالة واضحة على أن هذه العبادة كانت موجودة قبل الإسلام، وذلك أن قريشا كانت تقف في الحج موقفا دون موقف سائر العرب الحجاج الذي يقفونه، وكانت تفيض من مكان غير الذي يفيضون منه، فلما أقر الإسلام الحج، أمر المسلمين بالمساواة في الموقف والإفاضة، فقال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكانوا يجتمعون في الحج للفخر بالأحساب وذكر شرف الآباء والأنساب، فأمر الإسلام أتباعه أن يستبدلوا بذكر الآباء ذكر الله ذي الفضل والآلاء.. قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كما صحح التاريخ أن النبي صلى الله عليه وسلم في أول أمره بالدعوة الإسلامية كان يلاقي العرب في أسواقهم ومواسم حجهم.

أما تاريخ فريضة الحج على هذه الأمة، فالجمهور يقولون: إنه فرض في السنة التاسعة من الهجرة حيث أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق على الناس ليحج بهم أميرا للحج، وفي السنة العاشرة حج الرسول صلى الله عليه سلم بالأمة حجة الوداع، فاستدل الجمهور على فرضية الحج في هذه السنة، سنة تسع من الهجرة، ولكن الصواب والله أعلم أن الحج كان مفروضا قبل الإسلام، أي من عهد الأب الرحيم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وولده إسماعيل عليهما السلام، وأقره الإسلام في الجملة ونزل في إيجابه وتأكيد فرضيته قول الله تبارك وتعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ثم إن هذه الآية المصرحة بفرضية الحج وليس لدينا غيرها، هي إحدى آيات سورة آل عمران التي نزلت عقب غزوة أحد مباشرة، ومن المعروف أن غزوة أحد وقعت في السنة الرابعة من الهجرة، وعلى هذا يمكن القول بأن الحج فرض قبل سنة تسع ولم ينفذ إلا فيها لما كان من عجز المسلمين عن ذلك، لأن مكة كانت في تلك الفترة من الزمن خاضعة لسلطان قريش فلم يسمح للمسلمين بأداء هذه العبادة العظيمة، وقد أرادوا العمرة فعلا فصدوهم عن المسجد الحرام، كما أخبر تعالى بقوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فعجز المسلمين أسقط عنهم هذه الفريضة، كما أن العجز مسقط لفريضة الحج عن كل مسلم، ولما فتح الله سبحانه وتعالى على رسوله مكة سنة ثمان من الهجرة لم يتوان الرسول صلى الله عليه وسلم أمر الناس بأداء فريضة الحج، فأمر أبا بكر أن يحج بالناس فحج بهم في السنة التاسعة المباشرة لعام الفتح تماما.
أدلة فرضية الحج ووجوب العمرة


أما أدلة الكتاب على فرضية الحج فأظهرها آية آل عمران: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأما أدلة السنة على ذلك فكثيرة جدا، منها: قوله صلى الله عليه وسلم في جوابه لجبريل عليه السلام حين سأله عن الإسلام فقال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأن تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .

وقوله: في حديث ابن عمر رضي الله عنه الذي رواه الشيخان: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .

وإجماع الأمة من أقوى الأدلة على ذلك، فجحود هذه العبادة يعتبر من الكفر الصراح الذي لا يقبل الجدل بحال من الأحوال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 21:57

وأما العمرة وهي لغة الزيارة، وشرعا، زيارة بيت الله الحرام للقيام بمناسك خاصة كالطواف والسعي، والحلق... وأكبر فارق بينها وبين الحج: أن ميقاتها الزماني غير محدد، بل هو مطلق فتصح العمرة في أي وقت من أوقات السنة بخلاف الحج، فإن له وقته المحدد وأشهره المعلومة، إذ قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحج أشهر معلومات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهي شوال والقعدة والحجة.
الخلاف في وجوب العمرة

بين أئمة الدين خلاف في وجوب العمرة وعدم وجوبها، والأكثرون على عدم وجوبها، بل هي عندهم سنة من السنن الواجبة، ومن أبرز أدلة القائلين بالوجوب وهم السادة الحنابلة: قوله صلى الله عليه وسلم لمن سأله قائلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن، فقال له حج عن أبيك واعتمر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ، وكذا قوله صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نعم عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في جوابه لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لما سألته قائلة: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هل على النساء جهاد يا رسول الله؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ومن أدلة القائلين بالوجوب أيضا: قوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأتموا الحج والعمرة لله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]غير أن القائلين بعدم الوجوب وهم الأكثرون يقولون: إن الآية لا تدل على وجوب العمرة ولا على عدمه، وإنما هي تطالب من أحرم بأحد النسكين: الحج أو العمرة أو بهما معا أن يواصل عملهما خالصتين لله تعالى لا تشوبهما شائبة شرك أو رياء حتى يفرغ من أدائهما، كما لا يجوز له أن يقطعهما بعد الشروع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فيهما، أو لا يخرج لهما حتى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إذا تجاوز الميقات أحرم بهما، إذ كل هذا يتنافى مع كمال هذه العبادة، وإتمامها لله سبحانه وتعالى.
ومما تجدر ملاحظته هنا: أن القائلين بعدم وجوب العمرة لا يعنون أنها ليست ذات. شأن، أو أنها ليست مما يطهر النفس ويقرب من الله تعالى كالحج، لا بل هم يعدونها من أعظم أنواع القرب كالحج وغيره، ويكفي للتدليل على ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد اعتمر أربع عمرات ثلاثا منفردات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأخرى أدخلها على حجه صلى الله عليه وسلم
وفائدة الخلاف تظهر في المعضوب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فمن قال بالوجوب فإنه يلزمه بأن يستنيب عنه غيره فيعتمر عنه، وإن كان قد مات ولم يوص، فإنه يعتمر عنه بمال من التركة قبل قسمتها، لأن هذا يعتبر دينا يجب قضاؤه، كل هذا فيما إذا كان المعضوب ممن يجب عليهم الحج والعمرة لتوفر شروطهما. ومن لم يقل بالوجوب فلا يلزمه بالاستنابة، وإن مات فليس على الورثة من حق في أن ينيبوا من يعتمر عنه.
الواجب في الحج والعمرة مرة فقط

مما لا خلاف فيه بين المسلمين أن الحج والعمرة لا يجبان إلا مرة واحدة في العمر، وأن ما زاد على المرة الواحدة يعتبر تطوعا في فعل مستحب ذي مثوبة كبيرة وأجر عظيم، لكن من نذر حجا أو عمرة وجب عليه أداؤه ولو تكرر عشرات المرات، ودليل وجوبهما مرة فقط قوله صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحج مرة فمن زاد فهو متطوع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقوله للسائل: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لو قلت: نعم لوجبت، ولما استطعتم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وذلك أنه عليه الصلاة والسلام خطب فقال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا، فقال الرجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها ثلاثا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو قلت نعم: لوجبت ولما استطعتم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:01

هل الحج على الفور أو على التراخي

الخلاف مشهور بين الأئمة في هل الحج واجب على الفور، أوعلى التراخي، والقائلون بوجوبه على الفور هم الجمهور،. ولكل أدلة يوردها على صحة قوله، غير أنه ما دام أن العذر مسقط للوجوب إلى أن يزول فلا فائدة لهذا الخلاف، فمن قامت به الأعذار، وحالت بينه وبين أداء هذه الفريضة فهو غير ملام على التراخي، وانتظار الوقت المناسب ليقضي فيه واجبه، ومن لم يكن له عذر حائل فلم ينتظر عاما كاملا ؟ وهل ضمن لنفسه البقاء حيا طول سنة كاملة؟ وإذا لم يكن كذلك فما يجيز له التأخير، ويبيح له التراخي؟؟ وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تعجلوا إلى الحج، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من أدرك الحج فليتعجل فإنه قد يمرض [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المريض، وتضل الراحلة، وتعرض الحاجة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كسر أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
ولولا ما يؤول به القائلون بعدم الفورية هذه الأحاديث لقضت بوجوب الفور حتما وانتهى الخلاف، وعلى كل فإن ما تطمئن إليه نفس المؤمن الصالح هو أن الحج على الفور ما لم تقم الأعذار، فإن قامت أعذار فانتظار زوالها طبيعي، ولو مرت السنون العديدة ولم تزل.
الأعذار المسقطة لفورية الحج

إن الآية القرآنية التي صرحت بفرضية الحج وهي قوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أشارت بل صرحت بذكر الأعذار المسقطة لفورية الحج، ولكن في إيجاز وبإجمال يحتاج إلى تفصيل، ولم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم في بيان الإجمال إلا قوله لمن سأله عن السبيل في الآية (الزاد والراحلة) في روايتين أخرج إحداهما الدارقطني، وثانيتهما ابن ماجة. ولفظ الزاد والراحلة أيضا دليل مجمل يحتاج إلى تفصيل، لأنا نقول: ما هو الزاد؟ ما مقداره؟ ما نوعه؟ ونقول : ما هي الراحلة وما نوعها؟ وقد تناول الفقهاء رحمهم الله تعالى هذه الألفاظ بالشرح والتفسير، وموجزها: أن المراد بالزاد نفقة الحاج في سفره إلى أن يعود إلى أهله، ونفقة من يعولهم من أهل وولد وأقربين مع براءته من الديون المالية، ولم يكن مطالبا بزكاة، أو نذر واجب، أو كفارة لازمة.
وأن المراد بالراحلة: القدرة على الركوب والمشي، ووجود ما يركب إن كان المشي غير ممكن مع أمن الطريق وسلامته عادة، فإن وجدت هذه الأعذار أو بعضها فالحج لم يجب معها حتى تزول، ومتى زالت تعين الحج ووجب الفور في أدائه لما عسى أن يحدث من حوائل تحول دون أدائه.
ومما يلاحظ هنا أن كثيرا من الناس يرون أن الدين لا يصح معه حج ولا عمرة، وليس هذا بصحيح. إن الدين مسقط لوجوب الحج والعمرة فقط، أما إذا استدان امرؤ مالا ليحج به، أو حج بما لديه ولم يقض ما عليه من الديون وهو عاقد النية والعزم على قضائهما فلا شك أن حجه صحيح مقبول إن شاء الله تعالى، وأن ديونه في ذمته يقضيها متى وجبت وتمكن من قضائها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:04

هل من عدم الاستطاعة فقد المرأة للمحرم

إن الذي لا شك فيه هو أن الرجل يحرم عليه أن يخلو بامرأة غير محرم له أدنى خلوة، ومهما تأكدت السلامة من الفتنة، لتعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم القاضية بتحريم ذلك، ومنها قوله صلى الله عليه سلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لا يخلو رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومما لا شك فيه أيضا أن الحرمة ليست خاصة بالرجل فقط، بل المرأة مثله يحرم عليها أن تخلو بغير محرم لها، وإذا ثبت هذا فكيف تتمكن المرأة من أداء فريضة الحج بدون محرم لها يجوز له الاختلاء بها؟ وإذا كان الجواب: هو أنها لا تتمكن إلا بذي محرم، وفقدته، فالنتيجة إذا أن فريضة الحج قد سقطت عنها حتى يزول عذرها بوجود المحرم لها. وقد يقال: إنه في الإمكان أن تحج في رفقة صالحة تضم عددا من النساء فيكون اختلاؤها بالنساء دون الرجال، ولكنا نجابه بقوله صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ويقول: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر سفرا يكون ثلاثة أيام فصاعدا إلا ومعها أبوها أو زوجها أو ابنها أو أخوها أو ذو محرم منها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وبقوله : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لا يحل لامرأة تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فلا نجد بدا مع هذا من القول: بأن المرأة إذا فقدت المحرم تعتبر فاقدة للاستطاعة المشروطة في وجوب هذه الفريضة.
والملاحظ هنا أن بين الأئمة في هذا الموضوع خلافا، فمنهم من يجيز بشروط ومنهم من يمنع، وما دمنا نتحرى الأقرب إلى الهدى النبوي في كل مسألة فيها خلاف، فإنا نكتفي بما تقدم في الموضوع مع الإشارة إلى أن المرأة لو خرجت حاجة في رفقة صالحة من النساء وقضت حجها فإنه يجزئها في أداء الفريضة بلا شك، غير أنها ارتكبت محرما بسفرها مع غير ذي محرم لها فلتستغفر من ذلك ولتتب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:07

هل للصبي من حج

الصبي غير مكلف بالحج كما لم يكلف بغيره من أركان الإسلام وواجباته، لكن إن حضر العبادة وقام بما يستطيع من أفعالها فإنه يكسب بذلك خيرا كثيرا ببذره أول بذرة صالحة في حياته الدينية قد تزدهر وتنمو وتثمر له صلاحا وزكاء طول حياته، وتمرين الأطفال على أفعال البر وأداء العبادات محمود العواقب، ولذا رغب فيه الشارع ودعا إليه وحض عليه. ألم يكن قد أمر الصبي بالصلاة في سن السابعة من عمره؟ هذا وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم إقراره لحج الصبيان فقد روي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا النساء والصبيان فلبينا عن الصبيان ورمينا عنهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفوق هذا فقد سئل عليه الصلاة والسلام حينما رفعت إليه امرأة بالروحاء صبيا وقالت: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ألهذا حج؟ فقال: نعم ولك أجر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فمن هنا نعلم مشروعية حج الصبيان وأن من لم يحسن النطق منهم يلبى عنه، ومن عجز منهم عن الرمي يرمى عنه. أما الطواف والسعي: فيحملون كما يحمل العاجز والمريض، ومن قدر على عمل أي نسك عمله، ومن لم يقدر يفعله عنه وليه وللصبي أجر وللولي أجر، والله ذو فضل عظيم.
والملاحظ هنا أن حج الصبي لا يسقط عنه الفريضة بحال إلا أذا مات قبل بلوغه فإنها له حجة يرفع بها درجات لقويه صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أيما صبي حج به أهله فمات أجزأت عنه فإن أدرك فعليه الحج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:08

عظم شأن الحج والعمرة والترغيب فيهما والترهيب من تركهما

من المعلوم أن الإنسان ليس بملاك الطبع مضطرا إلى فعل الخير بطبعه قابلا للحق بغريزته، بل هو المخلوق الوحيد الذي تتجاذبه نزعتان متضادتان نزعة الخير المتركزة في فطرته، ونزعة الشر المتأصلة في جبلته، فقد يعرف الحق حقا ويصرفه عن قبوله والإذعان إلى اتباعه عناد أو مكابرة، وقد يتصور الباطل باطلا ويجذبه إلى إتيانه هوى في النفس كمين، أو تقليد أصيل، وقد يعرف الخير في أمور كثيرة وهو يحبه ويميل إليه بطبعه ويتركه تهاونا أو إيثارا للدعة وميلا إلى الراحة أو السكون الذي هو طبع أغلب الكائنات.
ألم تر إلى كثير من تاركي الصلاة مثلا أنهم لم يتركوها جحودا ولا عنادا، ولا جهلا بقيمتها وعظم شأنها. وإنما تركوها بدافع الميل إلى الكسل وترك العمل وهاك مثالا آخر: أي مسؤول في البلاد الإسلامية اليوم لا يعرف ما في وحدة المسلمين واتحادهم من خير وعزة وقوة، فهل هذه المعرفة استطاعت أن تنهض بهم ليحققوا بالفعل ما رأوه خيرا، واعتقدوه حقا، وآمنوا به صالحا نافعا؟ بهذا لا نعرف السر فيما ورد من تعليل لكثير من الأحكام الشرعية التي وضعها الخالق لإصلاح شؤون خلقه المتعلقة بأرواحهم وأبدانهم.
فإنه لم يكتف فيها بالإعلام أو الإذن بأنها صالحة نافعة للإنسان في كلتا حياتيه الدنيوية والأخروية، بل عللت، فذكر لكل حكم علته، ولكل عبادة ثمرتها، وجندت للترغيب في فعل ما يفعل وللترهيب في ترك ما يترك، الآيات القرآنية الكثيرة، والأحاديث النبوية العديدة. ومن ذلك هذه العبادة التي نحن بصددها دراستها وبيانها (الحج والعمرة) فقد ورد في الترغيب فيها والترهيب من تركها من الأحاديث ما يؤثر حتى في الجبال فضلا عن قلب الإنسان.
ولا شك أن لهذا الترغيب أو الترهيب نتائجه الصالحة، وثمراته الطيبة فكم من مسلم يعتقد فرضية الحج ووجوبه وأنه أحد أركان الإسلام الخمسة وهو ثري ذو مال. وتمر به السنون الطويلة ولا ينهض بما يعتقده من وجوب الحج فيحج حتى إذا شهد خطبة لإحدى الجمع يدعو فيها الخطيب إلى هذه العبادة، ويرغب في أدائها، ويرهب من تركها والتهاون في القيام بها فيورد على المستمعين من المصلين أمثال حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لقد هممت أن أبعث رجالا إلى هذه الأمصار فينظروا كل من كان له جدة ولم يحج فيضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . فيصادف هذا الكلام الرهيب استعداده الفطري فينهض في الحال يبيع أثاثه وبعض ممتلكاته تحضيرا لنفقة حجه، ويحج بتأثير ما سمع من عامه.
وبناء على هذا فتقديم طائفة من الكلام المأثور الواعظ، ومن الأحاديث النبوية المرشدة بين يدي التعريف بأركان هذه العبادة وواجباتها وآدابها أمر صالح عقلا، ومستحسن شرعا إن لم يك واجبا صناعة، ومحتما لحسن الدعاية لمثل هذه العبادة الجليلة القدر، الخطرة الشأن. وهذا أوان إيراد ذلك، ولنبدأ بما ورد في الترهيب قبل الترغيب.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:11

الترهيب لمن يترك الحج تهاونا

روي عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قوله: من ملك زادا وراحلة تبلغه إلى بيت الله، ولم يحج، فلا عليه أن يموت يهوديا أو نصرانيا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وذلك لأن الله تعالى قال في كتابه: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: لقد هممت أن أبعث رجالا إلى هذه الأمصار فينظروا كل من كانت له جدة ولم يحج فيضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين .
وورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من لم تحبسه حاجة ظاهرة، أو مرض حابس، ومنع من سلطان جائر ولم يحج فليمت إن شاء يهوديا أو نصرانيا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
وجاء فيما يرويه الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل قوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن عبدا صححت له جسمه ووسعت عليه المعيشة يمضي خمسة أعوام لا يفد إلي إنه لمحروم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
فهذه الأحاديث وتلك الآثار تدل على مدى ذنب المتهاون بأداء هذه الفريضة، وأنه بتهاونه وتسويفه قد وقف على شفا هاوية من الجحيم، لأنه لا يؤمن عليه أن ينقلب ذلك التهاون والتسويف إلى استباحة ترك هذه الفريضة، أو احتقارها وعدم المبالاة بها- والله يحول بين المرء وقلبه- فيصبح- والعياذ بالله تعالى- من الكافرين، ولا غرابة فإن هذا ظاهر من قول الرسول صلى الله عليه وسلم وقول صاحبه المتقدم: فليمت إن شاء يهوديا أو نصرانيا.
ولا عجب فإن جحوده وتنكره لهذه القاعدة الإسلامية العظمى قد ربطه بهم وضمه إلى جامعتهم جامعة الكفر والتكذي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:14

الترغيب في الحج والعمرة

قد يعد كافيا في الترغيب في فعل هذه العبادة سرد ما يلي من الأحاديث النبوية: جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أفضل الأعمال: إيمان بالله ورسوله، ثم جهاد في سبيله، ثم حج مبرور [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وورد فيما أخرجه ابن ماجة في سننه عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحج جهاد كل ضعيف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وثبت عن أبي هريرة مرفوعا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جهاد الكبير والضعيف والمرأة: الحج والعمرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وورد: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن الله يغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . وجاء فيما أخرجه البزار عنه صلى الله عليه وسلم :
وورد أن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول في الطواف: اللهم اغفر لفلان بن فلان، فقال : من هذا؟ قال رجل حملني أن أدعو له بين الركن والمقام. فقال: قد غفر الله لصاحبك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وبعد هذا، فأي مؤمن يطرق سمعه مثل هذه البشارات النبوية ولا يهتز طربا، ويتمايل فرحا، وهي تبلغه في صدق ووضوح أن الحج من أفضل الأعمال، وأن الحج في ثوابه كالجهاد في أجره، وأن الحاج كالمجاهد في المنزلة، وأن للحاج كرامة عند الله بها يستجاب دعاؤه ويغفر ذنبه وذنب من يريد له ذلك ما استغفر له.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:16

هل يستحسن وجود هيئة للدعاية للحج

إن نظرة واحدة في تلك الأحاديث الواردة في الترهيب لكافية في أن تجعلنا نعتقد أن وجود هيئة أو جمعية باسم الدعوة إلى حج بيت الله الحرام تشكل في طيبة أو في أم القرى مكة المكرمة وتنشيء لها فروعا في كافة أنحاء العالم الإسلامي تكون مهمتها إلقاء الخطب، وإقامة المحاضرات، وتوزيع النشرات، وكتابة الصحف والمجلات، ومساعدة الحجاج في كل بلد بالتوجيهات والإرشادات، وبتقديم كافة المساعدات الممكنة لمن يعزم على حج بيت الله الحرام، أمر مستحسن عقلا وشرعا. أما من جهة العقل فإن العقل لا يستقبح المساعدة على الخير والدعوة إليه بصورة منظمة، وبطرق جدية كافية في حمل الناس على الخير والمسارعة إليه.
وأما من جهة الشرع فإن ما يلمسه القارئ من أحاديث الترغيب والترهيب الواردة في شأن الحج يجعله مقتنعا تماما بأن عملا كهذا لا يعدو أن يكون تنفيذا لرغبة الرسول صلى الله عليه وسلم وعملا بطاعته ونزولا عند رضاه ومراده. وهذا لا شك أنه من أحسن الأعمال وأفضلها، وأوفرها مثوبة وأحسنها جزاء عند الله يوم الدين والجزاء.
وهل قول عمر رضي الله عنه : لقد هممت أن أبعث رجالا إلى هذه الأمصار فينظروا كل من كان له جدة ولم يحج فيضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين؟ .
وهل قول علي رضي الله عنه: من ملك زادا وراحلة تبلغه إلى بيت الله الحرام ولم يحج فلا عليه أن يموت يهوديا أو نصرانيا؟ هل قولهما هذا لا يعد دعاية بالتعبير العصري للحج؟ وهل موقفهما في ترهيب الناس من التهاون في أداء هذه المناسك لا يعتبر موقف الداعي إلى الحج داعيا إلى الله؟ وهل الدعوة إلى الله تعالى غير واجبة؟ وما يدرينا أن الدعوة إلى الصح وباسم الحج ستنقلب دعوة إسلامية عامة تشمل الدعوة إلى توحيد الله وعبادته والتزام طاعته والوقوف عند كافة حدوده؟ وما أحوج الإسلام إلى الدعوة والتبشير في بلاده وبين أهليه، وخارج بلاده وبين الكافرين به!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:17

متى تفقد العبادة خاصيتها في تزكية النفوس وتطهيرها

من المعلوم لدى العارفين بخصائص الأشياء أن كثيرا من الأشياء تكون ذات خاصية في التأثير على شيء آخر وقد يطرأ عليها ما يفقدها تلك الخاصية فتصبح ليست ذات تأثير في ذلك الشيء كما كانت، وبهذه المثابة أنواع العبادات الشرعية فإنها ذات تأثير حقا على النفس في إصلاحها وتزكيتها، ولكنها قد يطرأ عليها ما يفقدها ذلك التأثير الخاص فتصبح غير مصلحة للنفوس ولا مزكية لها، ومن أكبر ما يطرأ على العبادة فيفقدها صلاحيتها، وتأثيرها في إصلاح النفوس وتطهيرها: الشرك فيها وسوء عملها، وفقد الإخلاص [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] منها.
أما الشرك وهو جعل غير الله تعالى شريكا له تعالى في العبادة التي تعبد بها خلقه فهو محبط للعمل مفسد له حسا ومعنى لقوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقوله جلت قدرته: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكون من الخاسرين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وحبوط العمل بطلانه وفساده، وإن شئت فقل هبوطه وعدم رفعه وقبوله لأن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، والعمل الذي شابه شرك فاسد، والله لا يرفع من الأعمال إلا ما كان صالحا، فقد قال عز شأنه: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأما سوء عمل العبادة والمراد به إساءة فعلها بحيث يخل ببعض أركانها أو واجباتها أو سننها وآدابها: فكثيرا ما يفقد العبادة معناها ويخرجها عن حقيقتها ويقطع عنها ثمرتها المرجوة منها من تطهير النفس وتزكيتها، فالإخلاص في العبادة وحده غير كاف في قبول العبادة، وفي جعلها مصلحة للنفس مزكية لها، بل لا بد مع الإخلاص من الإتيان بالعبادة في صورتها الشرعية وطبق ما شرع الله تعالى وبين رسوله صلى الله عليه وسلم كمية وكيفا، لأنه بمجموع الأمرين الإخلاص والمطابقة توجد في العبادة خاصيتها من الإصلاح والتطهير، وإلا فإنها تفقد ذلك قطعا.
ولذا أوجب الشارع العلم وجوبا عينيا وحث عليه فقال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] طلب العلم فريضة على كل مسلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اطلبوا العلم ولو بالصين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وخاصة العلم المتعلق بالعبادات التي لا تتلقى إلا من الشارع، كل هذا رجاء الانتفاع بالعبادة في تطهير النفوس وإصلاحها لتصبح مستعدة للكمال المخلوقة لأجله في الدنيا والآخرة، ومن هذا نقول: إنه لقبيح جدا بمسلم يعمر طويلا ولا يتعلم أثناء عمره الطويل أمور دينه ويعبد ربه على جهل، وبناء على ما تقدم فإنه قد يصبح من الحتم على من أراد الشروع في هذه العبادة العظيمة (مناسك الحج والعمرة) أن لا يخرج من بيته حتى يتعلم ويعرف كل منسك وشعيرة فيها، ليعبد ربه بما شرع، وطبق ما بين ووصف. وقديما سأل إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ربهما بيان ذلك ليعبداه كما يريد، ويتقربا إليه بما يحب أن يتقرب به إليه، قال تعالى حكاية عنهما: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فهما يريدان أن يعبدا ربهما ويتقربا إليه وليس لهما ذلك إلا من طريق العبادة المشروعة فطلبا بيان ذلك منه سبحانه وتعالى فاستجاب لهما وعرفهما مناسك الحج فعبداه بما شرع، وتقربا إليه بما أحب. فهل بعد هذا يسوغ للحاج المسلم الذي هو على إرث من أبيه إبراهيم في هذه العبادة الفاضلة كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قفوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فهل يسوغ له أن يأتي هذه المناسك وهو لا يعرف منها منسكا واحدا فيعبد ربه على جهل فتذهب مجهوداته وأمواله وسائر تضحياته سدى بدون فائدة، ويعود بذنبه كما خرج من بيته؟. وقال:
وأما فقد الإخلاص، فإنه إذا كان الإخلاص كالاحتساب، وهو إرادة الله سبحانه وتعالى بالعمل دون من سواه رجاء ما عنده من حسن المثوبة، وعظيم الأجر فإنه روح العمل وقوامه، فمتى فقده العمل صار شيئا لا معنى له كجسد فارقته الحياة، ولذا فإن العبادة إذا فقدت هذا العنصر الحي من عناصرها الثلاثة: التوحيد، وحسن العمل، والإخلاص، فإنها تصبح خالية تماما من طاقة التطهير والإصلاح المودعة فيها فلا تصلح خلقا ولا تزكي روحا، ومع الأسف فإن هذه العبادة التي نحن بصدد درسها وبيانها معرضة أكثر من غيرها لفقدان عناصرها الهامة التي تقدمت، فإن من بين الحجاج من لا يقصد الحج إلا لغرض الاطلاع والوقوف على الآثار، والتمتع بلذة التنزه والأسفار كبعض من ذوي الثقافات الغربية، والشباب الطائش، ومن بين الحجاج من لا يقصد الحج إلا ليحصل على لقب الحاج فيستغل هذا اللقب في قريته وبين أفراد عشيرته فيتوصل به إلى تحقيق بعض أغراضه المادية، وهؤلاء يوجدون عادة بين العوام والجهلة الذين توجد فيهم نزعة حب السيادة ولم يحصلوا عليها لعدم استعدادهم لها بالمؤهلات الذاتية والخلقية والعلمية.
وعلى كل حال فالصنفان المذكوران قد خسرا عملهما وفقدا ثمرة حجهما بعدم الإخلاص الكامل لله، فإنه ولو أراد الأولون أداء الواجب مع الاطلاع والنزهة، وأراد الآخرون قضاءه مع الحصول على اللقب المحبوب، والرئاسة الموهومة على ذويهم، فإن عملا لم يحتسب فيه لله تعالى وخاصة وقد قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأتموا الحج والعمرة لله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لا يكون إلا خاليا من ثمرة العبادة التي هي إصلاح النفس وتزكيتها، ومن لم تصلح نفسه ولا تزكوا كيف يقال: إنه خرج من ذنبه كيوم ولدته أمه، وإنما يقال فيه عاد بجميع ذنبه كما خرج من بيته والعياذ بالله تعالى.
واعلم أن كل ما قدمته في بيان أن للعبادة خاصية تؤثر بها على النفوس بالزكاة والطهر، وأن العبادة تفقد خاصيتها تلك إذا شابها شرك أو سيئ استعمالها، أو فقد الإخلاص منها، مبني على قاعدة شرعية جليلة وهي قوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقوله عليه الصلاة والسلام: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بها من الله إلا بعدا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
وبيانه: أن قوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يشهد لوجود الخاصية في العبادات بالتأثير على النفوس، وقوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأقم الصلاة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هذا الأمر الذي ذكرته جملة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تعليلا له يدل بصراحة أنه ينبغي للحصول على تأثير العبادة في النفس أن تكون العبادة مؤداة أداء صحيحا موافقا لما شرع الله نصا وروحا، وإلا فإنها تفقد خاصيتها. وقوله صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يشهد لفقدان العبادة خاصيتها في إصلاح النفس وتزكيتها إذا هي فقدت مقوماتها من الخلو من الشرك، وحسن الأداء، وروح الإخلاص، كما أن قوله صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لم يزدد من الله إلا بعدا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يدل بوضوح على أن القرب من الله والبعد هما نتيجة لما تكون عليه النفس من تزكية أو تدسية، فإن عمل صاحب النفس بما من شأنه أن يزكي نفسه، كالإيمان والعمل الصالح فإنه يقرب بطهارة روحه من الله تعالى، وإن هو عمل بما من شأنه أن يدسي نفسه كالشرك والمعاصي، فإنه يخبث نفسه فلا يصبح أهلا لرضي الله تعالى والقرب منه، ومصداق هذا قوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:22

القيود المفروضة على تزكية عبادة الحج للنفس

إن قوله صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنبه كيوم ولدته أمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نجده قد قيد الحصول على نتيجة هذه العبادة من غفران الذنوب غفرانا كاملا حتى لم يبق على النفس من أثر للتدسية فتطهر بعد ذلك وتصبح أهلا لرضي الله تعالى والقرب منه، قيده بقيدين اثنين:
أولهما: عدم الرفث وهـو اسم جامع لجنس الجماع وسائر مقدماته القولية كلحن الكلام والغناء والألفاظ الدالة على الغريزة الجنسية تصريحا أو تلويحا، أو الفعلية كالجس باليد واللمس، والغمز بالجفن والحاجب، والنظر المريب بالعين، والفكر الفاسد بالقلب، وما إلى ذلك. وثانيهما: عدم الفسوق، وهو لفظ يندرج تحته سائر المعاصي والمخالفات الشرعية من الكفر والشرك إلى أدنى مخالفة، فمع السلامة من هذين القيدين الثقيلين يحصل صلاح النفس وزكاؤها وتصبح النفس طاهرة نقية قريبة من الله مرضية، ومع عدم السلامة منهما فإن الطهارة للنفس لا تتحقق، لأن طهارة النفس عبارة عن محو آثار الذنب عنها، فإذا لم يمح أثر الذنب فمن أين يأتي لها الصفاء والطهر؟
واعلم أن سر هذا الحرمان منشؤه أن المحرم بدخوله أرض الحمى، وبقوله: لبيك اللهم لبيك، قد أصبح وافدا لله ذي الجلال والإكرام، وأن وافدا لا يحترم نفسه ولا وفادته على ربه فيلوث نفسه بالذنب ويطمس نوره بمعصية من وفد إليه، ويذهب كرامته بالخروج عن حدود آداب الزيارة، وبانتهاكه لحرمات الوفادة لحري بأن لا يجد عند ربه أقل ما يسمى إكراما أو حسن وفادة.
ومن هنا كان عدد الناجحين في هذه العبادة دائما قليلا، ولو كان المقبلون عليها كثيرين، وقد قيل يوما لعبد الله بن عمر رضي الله عنه: ما أكثر الحجاج!! فقال للمستكثر: ما أقلهم! وكأن الشاعر كان معه لما قال:
خليلي قطاع الفيافي إلى الحمى
كثير (وجمع) الواصلين قليل
ومن القيود لهذه العبادة: البرور فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فنراه قد خصص مطلق الحج بصفة البرور فلا يعظم أجر الحاج ولا يجزل ثوابه إلا إذا اتصف حجه بالبرور المشار إليه في الحديث. ومن هنا لزم أن نعرف معنى البرور الذي هو قوام الحج وملاك أمره. البرور: مصدر فعل بر يبر بالفتح بررورا في قوله: صدق، وبر خالقه: أطاعه، وبرت الصلاة: قبلت، وبر الله العبادة قبلها، فعلى هذا يكون من معاني البرور: القبول، ولنا أن نقول: الحج المبرور هو المقبول، لكن قبوله مبني على صدق الحاج في نياته، وأقواله، وأعماله على طاعته لربه، وهذه هي شروط قبول الحج قطعا: الإخلاص فيه لله تعالى وحده، وطاعة الله باجتناب ما حرم من الفسق والرفث والجدال وغيرها، وصحة الأداء بحيث يكون أداؤه كاملا على ما حدد الشارع من هيئات وما وضع له من صفات.
هذا ولنذكر ما ورد عن السلف في معنى البرور، وهو وإن اختلف مع ما ذكرنا لفظا فإنه يتحد معه معنى، سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن البرور في الحج فقال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إطعام الطعام، وإفشاء السلام، وطيب الكلام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وسئل ابن عمر رضي الله عنه فقال: (إن البر شيء هين : وجه طليق، وكلام لين)، والمعروف عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان إذا سئل عن أفضل الأعمال يجيب السائل بما يتفق وإصلاح حاله، فكثيرا ما كانت تختلف إجاباته صلى الله عليه وسلم ، والسؤال واحد، فكان صلى الله عليه وسلم يعالج بذلك نفوس السائلين فيصف لكل سائل دواءه الخاص.
هذا والملاحظ في جوابه صلى الله عليه وسلم : أنه كان يهدف إلى حمل الحاج على أن لا يقف بحجه عند الاقتصار على فعل الواجب وترك المحرم فقط، بل عليه أن يسارع في الفضائل وينافس في الكمالات حتى يصل بحجه إلى أعلى درجات القبول بعد أن وصل به إلى أكمل صفات البرور، وبهذا يتضح أن ما عرفنا به البرور لا يختلف أبدا مع ما عرفه به الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا مع ما عرفه به صاحبه رضي الله عنه.
وخلاصة القول، إن الحج المبرور هو الحج الذي استكمل سائر مؤهلات القبول من الإخلاص، وحسن الأداء والابتعاد به عن كل ما يخدش في قيمته كحج صادق ملؤه الخير والإحسان، وأن الحاج البار هو ذلك الحاج المطيع الذي لا يعصي، والمحسن الذي لا يسيء في خدمة سيده، والذي جمع إلى الطاعة الكاملة والإحسان العام فعل الخير وإسداء المعروف لوافدي بيت الله فأطعمهم طعامه، وألان لهم كلامه. وإن حاجا كهذا قد ارتقى بحسن طاعته، وسما بطيب نفسه، لم يصبح جزاؤه حسنات، ولا محوا لسيئات فقط، لأن ذلك لا يعادل ما أهله الله له من سامي المنزلة، وعظيم الدرجة، فلم يكن له إذا من جزاء يعادل ثوابه إلا الجنة منزل الأبرار، ومقر الأصفياء الأخيار.
مواقيت الحج والعمرة وبيانها

المقصود من المواقيت هي تلك الحدود الزمانية والمكانية التي يقف عندها الحاج والمعتمر فلا يتعداها حتى ينوي حجه أو عمرته، ويتجرد من ملابسه العادية، ويلبس اللباس الخاص الذي يمكنه به الدخول في حمى الله تعالى وحرمه، ولو بحثنا عن سر هذا الحمى الذي وجب أن تتخذ له الخصوصيات لوجدناه في جلال البيت، وقدسية الحرم، لأنه إذا كانت قصور الملوك، ودور الحكومات تتخذ لها الساحات الشاسعة، والمساحات الرحبة الفسيحة لتكون لها حمى يحرم اجتيازه أو الدخول فيه إلا لصاحب رخصة خاصة أو إذن معين، وكان هناك أندية عسكرية ومدنية كثيرة يمنع أصحابها ارتيادها إلا لذي لباس خاص، وبإشارة خصوصية، فلا بدع إذا أن يكون لبيت مالك الملوك حمى يحرم دخوله على من أراده حاجا أو معتمرا إلا بإذن خاص، ولباس محدد النوع والصفة، فالإذن هو نية الحج أو العمرة والإعراب عن ذلك بقول: لبيك اللهم لبيك. هذه التلبية التي معناها إعلان الإجابة المتكررة المرة بعد المرة بعد أن سمع المجيب الندا، وبلغه الإذن بزيارة البيت والوقوف بالحمى، وأما اللباس المحدد النوع والمضبوط الصفة فهو إزار ورداء ونعلان لا أقل ولا أكثر، رأس مكشوف، ورجل منتعلة كحافية، ذلك هو اللباس الخاص لرواد حمى الله العزيز الجليل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:24

جلال بيت الله وقدسية حرمه

إن ما حازه البيت الحرام من الجلال وعلو الشأن لم يكن من تقادم عهد بنائه، ولا من علو كعبه ورسوخ دعائمه، وإنما ما حازه من شرف على سائر البيوت كان بإضافته إلى الله تعالى، وهذا شأن كل ما أضيف إليه سبحانه وتعالى من مخلوقاته فإنه يعظم بعظمته ويجل بجلاله، فرسل الله وأنبياء الله وأولياء الله كلهم ما نالوا ما نالوه من شرف ورحمة إلا بنسبتهم إلى الله تعالى. أما الحرم فقد اكتسب شرفه وقدسيته من البيت الذي جل بجلال الله، وعز بعزة مولاه، فلم يكن الحرم ليشرف لولا إحاطته ببيت الله، ولم لا يشرف الحرم ويعظم شأنه وهو سياج بيت الله الرفيع؟ وإن آيات هذا التشريف والإجلال لبيت الله وحرمه لظاهرة بوضوح فيما ألقاه رب العزة في قلوب العرب والعجم من إعظام للبيت وإكبار لشأن الحرم، فإن المتعارف عند العرب أن من لجأ إلى الحرم من ذوي الجنايات تقصر دونه يد الطالب ويأمن، وأن من قلد نفسه قلادة تشعر بأنه من حجاج البيت وزوار الحمى يمر في طريقه الطويل فلا يصده صاد، ولا يعترض سبيله باغ، ولا عاد، ذلك بأن الله قد جعل الكعبة البيت الحرام قياما للناس، والشهر الحرام والهدي والقلائد..
وكم من جبار أراد الحمى بسوء قصمه الله، وكم من كائد لبيت الله كاده الله، وحادثة أصحاب الفيل من أقوى دليل على ما لهذا البيت وحماه من مكانة عند الله، حيث لم يسمع للمعتدين أن يمسوه بسوء ، وكان ذلك بمثابة الإعلام العام بأن أرض الحرم أرض ليس لأحد أن يصيد فيها صيدا، أو يؤذي فيها قريبا أو بعيدا، وأن كل ما ضمه الحرم وآواه، هو في أمن الله، وسواء كان إنسانا أو حيوانا ما لم يشتهر بفسق، أو يعرف بأذية قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، فلا يقتل صيده، ولا يعضد شجره ولا يختلي خلاه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:27

بيان المواقيت

أما الميقات الزماني فقد بينه الله تعالى بقوله جلت قدرته: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحج أشهر معلومات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فعلى مريد الحج أن لا يحرم بحجه إلا في الأشهر المعلومة وهي شوال وذو القعدة، وذو الحجة، أي العشرة الأيام الأولى منه، لأن الحج ينتهي بيومه الأكبر وهو يوم النحر، عاشر الحجة، وأنه غير لائق بعد أن عين رب البيت موعد الزيارة لزائريه أن يتجاهل المرء هذا الموعد ويحرم بحجه في غيره، ولذا أجمع أهل العلم سلفا وخلفا على كراهة الإحرام في غير أشهره، وهل ينعقد فيها لو أحرم به في غيرها؟ خلاف. هذا بالنسبة إلى الحج، أما العمرة فقد جعل الله تبارك وتعالى وقتها أوسع، فالسنة كلها موعد زيارة وظرف تشرف وتقرب.
وأما الميقات المكاني فقد حدده رسول الله صلى الله عليه وسلم تحديدا كاملا واضحا وهو يكتنف مكة المكرمة من سائر أقطارها ومناحيها: شمالا، وجنوبا، وشرقا وغربا، فقد أخرج أصحاب الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنه قوله: وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، قال فهن لهن ولمن أتى عليهم من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة، فمن كان دونهن فمهله من أهله، حتى أهل مكة يهلون منها.
فهذا الأثر الصحيح قد اشتمل على بيان سائر المواقيت المكانية، وبينها بيانا شافيا، وهذا تفصيلها:
1-
ذو الحليفة، وتسمى الآن آبار علي، وهي أبعد المواقيت لأنها تبعد عن مكة بنحو عشر مراحل، وهي ميقات أهل المدينة وتبعد عنها بنحو ثماني كيلومتر، وكما هي ميقات لأهل المدينة هي ميقات لكل من أتى عليها من غير أهل المدينة كسائر الحجاج الذي يقدمون الزيارة على الحج . 2-
الجحفة: وهي ميقات أهل الشام ومصر وسائر أقطار المغرب العربي ومن كان وراء ذلك، وقد اندثرت هذه القرية التي كانت تسمى أيضا (مهيعة) ولما كانت محاذية لمدينة رابغ وقريبة منها حلت مدينة رابغ محلها فأصبحت هي ميقات أهل الشام ومصر والمغرب، وتبعد عن مكة بنحو أربع مراحل تقريبا. 3-
قرن المنازل: وهو ميقات أهل نجد، ويبعد عن مكة بنحو مرحلتين. 4-
يلملم: وهو ميقات أهل اليمن، ويبعد عن مكة بنحو مرحلتين أيضا. 5-
ذات عرق: وهو ميقات أهل العراق وأهل المشرق قاطبة، ويبعد عن مكة بمرحلتين ونصف، وهذا الميقات لم يذكر في الحديث السالف الذكر وقد صح تعيينه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد أخرج البخاري بسنده عن ابن عمر رضي الله عنه أنه قال: لما فتح هذان المصران البصرة، والكوفة أتوا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالوا: يا أمير المؤمنين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حد لأهل نجد قرنا، وإنه جور عن طريقنا (مائل) وإن أردنا أن نأتي قرنا شق علينا، قال: فانظروا حذوها من طريقكم، قال: فحد لهم ذات عرق (العرق: الجبل الصغير).
هذا وقد أخرج أبو داود والنسائي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق، وإنما قد يقال: كيف يوقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل العراق ميقاتا ولم تكن العراق آنذاك بلدا إسلاميا لتأخر فتحها إلى عهد خلافة عمر رضي الله عنه، والعقل لا يحيل هذا، فقد يطلع صلى الله عليه وسلم على ذلك فيضع لأهلها ميقاتا ولم يسلموا بعد. أليس هو يتلقى القرآن من لدن حكيم عليم؟
6-
ميقات من كان دون هذه المواقيت إلى مكة، فإن ميقاته من محلة أهله فيحرم منها لقوله صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فمن كان دونهن فمهله من أهله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 7-
ميقات أهل مكة وهو بيوتهم أو المسجد الحرام إن شاؤوا، إلا العمرة، فإن عليهم أن يخرجوا إلى الحل فيحرموا منه كما فعلت عائشة رضي الله عنها بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجمعوا بين الحل والحرم. 8-
الميقات العام، وهو كل من أتى من ناحية يحرم من مقيات أهلها لقوله في الحديث السالف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فالشامي إذا أتى بطريق اليمن أهل من يلملم ميقات أهل اليمن، واليمني إذا أتى بطريق الشام أهل من ميقات أهل الشام، وهلم جرا. الحكم فيمن تجاوز الميقات ولم يحرم

إن الحكم فيمن تجاوز الميقات ولم يحرم هو أنه يعود إلى ميقاته ليحرم منه وإن هو أحرم بعدما جاوزه ولم يعد فإن عليه دما وهو ذبح شاة لتركه واجبا من واجبات الحج، هذا فيما إذا كان يريد الحج أو العمرة، أما إذا لم يكن عازما على أداء نسك من النسكين الحج أو العمرة، وإنما تجاوز الميقات لحاجة له، ثم لما قضاها ظهر له أن يعتمر أو يحج كمدني قصد رابغا أو جدة لبعض شأنه فلما قضى حاجته بدا له أن يقصد مكة لعمرة، فإن هذا لا يطالب بالرجوع إلى الميقات، ولا يجب عليه دم لكونه لم يتجاوز الميقات وهو يريد الحج أو العمرة، والشارع صلى الله عليه وسلم قال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لمن كان يريد الحج أو العمرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهذا لم يكن حال تجاوزه الميقات مريدا لهما، وإذا فلا شيء عليه.
الحكم في دخول مكة بغير إحرام

إن الجمهور من فقهاء الأمة الإسلامية يقولون بتحريم دخول مكة بغير إحرام لغير عذر من الأعذار كعمل يتكرر أو قتال، أو مرض وما إلى ذلك وإن من دخلها بغير إحرام وبدون عذر يوجبون عليه دما، وحجتهم في ذلك حديث ابن عباس رضي الله عنه الذي أخرجه البيهقي رحمه الله تعالى وهو: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لا يدخل أحد مكة إلا محرما [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وحديث ابن أبي شيبة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لا يدخل أحد مكة بغير إحرام إلا الحطابين والعمالين وأصحاب منافعها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] غير أن المحققين من الأمة يرون أنه لا حرج ولا إثم على من دخل مكة بغير إحرام، إذا كان لا يريد حجا ولا عمرة، وذلك مبني على ما يأتي:
1-
ضعف الحديثين اللذين استدل بهما الجمهور. 2-
ما رواه مالك في الموطأ من أن ابن عمر تجاوز المقيات بغير إحرام. 3-
قوله صلى الله عليه وسلم في بيان المواقيت: لمن كان يريد الحج والعمرة، فإن مفهوم الحديث يدل دلالة واضحة على أن من لم يرد الحج ولا العمرة ليس عليه أن يلاحظ ميقاتا ولا إحراما. 4-
إن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يترددون على مكة لحوائجهم في زمنه عليه الصلاة والسلام، ولم يثبت أنه أمر أحدا منهم بالإحرام لدخول مكة في غير الحج أو العمرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:30

أركان الحج والعمرة

إذا كان لكل ثابت قار أركان يعتمد عليها في ثبوته وقراره بحيث لو تسقط هذه الأركان أو أحدها لتداعى ذلك الشيء وانهار، فإن لعبادة الحج والعمرة أركانا تعتمد عليها في ثبوتها واستقرارها عبادة مطهرة للنفس مزكية لها، وأنها متى سقط منها ركن فسدت وزال تأثيرها في تطهير النفس وتزكيتها، ومن هنا كان من الواجب معرفة هذه الأركان التي انبنت عليها عبادة من أخطر العبادات نظرا لزمنها المحدد ولمكانها الخاص، فإن من فسدت له صلاة استطاع أن يصليها بيسر وسهولة، ومن فسد له صوم يوم أو أكثر له أن يصومه فيما بعده من أيام، غير أن فساد الحج يكلفه الكثير من الوقت والمال والراحة، ولذا رأيت من اللائق أن أذكر هذه الأركان مجملة ليسهل حفظها، وتتيسر ملاحظتها، ثم أذكرها مرة أخرى مفصلة مبينة للدراسة والفهم.
كل ركن منها مصحوب بواجباته وسننه وآدابه وحكمه وبيان كيفية أدائه، وسأذكرها متتالية متتابعة كما هي، ركنا بعد ركن، وها هي ذي الأركان مجملة: الإحرام، الوقوف بعرفة عشية يوم تاسع ذي الحجة وجزءا يسيرا من ليلة عاشره، الطواف بالبيت بعد الإفاضة من عرفة، السعي بين الصفا والمروة، هذه أركان الحج الأربعة. أما أركان العمرة فهي: الإحرام، الطواف بالبيت، السعي بين الصفا والمروة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والملاحظ هنا: أنه بسقوط ركن الوقوف بعرفة سقط كثير من الواجبات والسنن التي هي معظم أعمال الحاج وذلك كالمبيت بمنى ليلة عرفة، والمبيت بالمزدلفة، والوقوف بالمشعر الحرام، ورمي جمرة العقبة، والمبيت بمنى أيامه الثلاثة، ورمي الجمرات بعد زوال كل يوم منها. تنبيه. اعلم أنه لا فرق بين أركان الحج والعمرة، فالإحرام بالحج كالإحرام بالعمرة، والطواف للحج كالطواف للعمرة، وكذا السعي بلا فارق فلنعتبر الكلام على أركان الحج كافيا في بيان أركان العمرة. وهذه هي الأركان متصلة مفصلة.
الركن الأول من أركان الحج والعمرة
(الإحرام)


معنى الإحرام

الإحرام هو نية الدخول في الحج أو العمرة أو فيهما معا، فمن نوى الدخول في أحد النسكين يقال فيه أحرم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أي: تلبس بحال يحرم عليه فيها ما كان مباحا له قبلها، كتغطية الرأس ولبس المخيط، ومس الطيب والنساء والصيد.

واجبات الإحرام


للإحرام واجبات ينبغي معرفتها، لأن تارك الواجب يطالب بدم يهريقه للفقراء والمساكين جبرا لما أصاب حجه أو عمرته من خلل بترك واجب. وواجبات الإحرام هي كالتالي:
1-
الإحرام من الميقات، لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك، وفعله. 2-
التجرد من المخيط. 3-
التلبية، وإن كان الجمهور يراها سنة، فإن مالكا يعدها واجبا. وفعل الرسول صلى الله عليه وسلم وأمره يقوي كونها واجبا.

سنن الإحرام


وللإحرام سنن يحسن العلم بها وهي:
1-
الاغتسال ولو لنفساء أو حائض حيث إن أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أمرت بالاغتسال وهي نفساء وأهلت بقوله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مرها فلتغتسل ثم لتهل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 2-
الإحرام في رداء وإزار أبيضين نظيفين لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك. 3-
وقوعه بعد صلاة نافلة كانت أو فريضة لخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر ثم ركب راحلته فلما علا البيداء أهل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . 4-
تقليم الأظافر، وقص الشارب، ونتف الإبط، وحلق شعر العانة، ومس الطيب قبله لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك ولقول عائشة رضي الله عنها: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم بأطيب ما أجد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . 5-
تكرار التلبية وتجددها كلما تجددت حال لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. 6-
الدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عقب التلبية لحديث ثابت: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من التلبية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] سأل الله عز وجل رضوانه والجنة واستعاذ برحمته من النار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:34

محظورات الإحرام

وللإحرام محظورات، أي محرمات أو ممنوعات وهي كالآتي:
1-
تغطية الرأس لنهيه صلى الله عليه وسلم عن ذلك. 2-
حلق الشعر أو قصه لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. 3-
قلم الأظافر لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. 4-
مس الطيب لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. 5-
لبس المخيط لقوله صلى الله عليه وسلم في جواب من قال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يا رسول الله ما يلبس المحرم قال: لا يلبس الثوب، ولا العمائم، ولا السراويل، ولا البرانس، ولا الخفاف إلا من لا يجد نعلين فليلبس خفين، وليقطعهما من أسفل الكعبين، ولا يلبس من الثياب شيئا مسه زعفران أو ورس، ولا تنتقب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المرأة ولا تلبس القفازين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . 6-
عقد النكاح مطلقا للحاج أو لغيره. 7-
الخطبة مطلقة للحاج أو لغيره لقوله صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لا ينكح [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المحرم ولا ينكح [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولا يخطب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 8-
قتل صيد البر لقوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 9-
الجماع لقوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فلا رفث [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]والرفث: الجماع، وهو مفسد للحج إذا وقع قبل الوقوف بعرفة بخلاف غيره من المحظور فلا تفسد الحج غير أن فيها كفارة بصيام أو إطعام أو نسك. 10-
مقدمات الجماع كالقبلة واللمس والنظر بشهوة لدخول ذلك في جنس الرفث المحرم بقوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:40


حكم من فعل محظورا من محظورات الإحرام

إذا كان المفعول من المحظورات تغطية رأس، أو لبس مخيط، أو حلق شعر، أو مس طيب، فإن على من فعل ذلك فدية صيام أو إطعام، أو نسك (ذبح شاة) لقوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فالصيام، صيام ثلاثة أيام، والصدقة، إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع (حفنتين) مما تيسر من القوت، والنسك ذبح شاة، كما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لكعب بن عجرة لما سأله قائلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لعلك آذاك هوام رأسك؟ قال: نعم يا رسول الله، فقال: احلق رأسك، وصم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، أو انسك شاة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وإذا كان المحظور صيدا فعلى قاتله، أو قتلته إن اشتركوا في قتله جزاؤه بشروط يأتي بيانها.
وإذا كان المحظور جماعا فإن الحج يفسد إذا وقع قبل الوقوف بعرفة، وعليه الاستمرار في حجه الفاسد حتى يتمه وعليه ذبح بدنة (بعير) وعليه الحج من قابل. وإن لم يجد البدنة صام عشرة أيام. وإن كان المحظور من مقدمات الجماع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كالقبلة والمباشرة فإن في ذاك دما. وإن كان غير ما ذكر وذلك كعقد نكاح أو خطبة فإن على فاعله إثما فليستغفر الله منه وليتب، ولا فدية عليه في ذلك لعدم ثبوتها عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو عن أحد أصحابه رضي الله عنهم.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:43

ما يجوز قتله من الحيوان للمحرم

يجوز للمحرم أن يقتل في الحل أو في الحرم: الكلب العقور، والحدأة، والحية، والعقرب، والفأرة وغيرها مما يؤذي لقوله صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلن في الحرم: الغراب، والحدأة، والعقرب، والفأرة، والكلب العقور [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رواه أحمد وهو في الصحيح بمعناه.
شروط الجزاء في الصيد

إن الآية التي حرمت قتل الصيد على المحرم اشتملت على شروط تعتبر لازمة في الجزاء، أما الآية فهي قوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
وأما الشروط التي اشتملت عليها فهي:
1.
المثلية، فليراع في الحيوان المقتول ما يماثله من النعم التي هي الإبل، والبقر، والغنم، فمثل بقر الوحش البقر، ومثل الغزال الغنم. 2.
الحكمان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] العدلان من المسلمين. 3.
أن يكون الجزاء هديا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يهدى إلى الحرم ليطعمه فقراء الحرم ومساكينه. 4 .
إن لم يوجد للحيوان مثل، يقوم ويتصدق بقيمته طعاما، وإن تعذر وجود الطعام فليصم عن كل مد يوما [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بيان جزاء الصيد 1
النعام وفيه بدنة (بعير) حكم به الصحابة رضي الله عنهم. 2
بقر الوحش، وفيه بقرة، حكم فيه عمر رضي الله عنه. 3
حمار الوحش، وفيه بقرة، حكم فيه عمر رضي الله عنه. 4
الضبع، وفيه كبش، حكم به الرسول صلى الله عليه وسلم . 5
الأيل، حيوان يشبه الغزال، وفيه بقرة، روي حكمه عن ابن عباس رضي الله عنه. 6
التيتل: الوعل المسن وفيه بقرة. 7
الوعل: تيس الجبل وفيه بقرة. 8
الغزال: وفيه شاة لحديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في الظبي شاة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] والظبي هو الغزال، رواه الدارقطني، وقضى به عمر رضي الله عنه كما في الموطأ. 9
الأرنب: وفيه عناق (الأنثى من أولاد المعز) روى حكمه عن عمر رضي الله عنه. 10
الوبر: دويبة سوداء لا ذنب لها تشبه الهرة وفيه جدي. 11
الحمام، وفيه شاة حكم فيه الصحابة رضي الله عنهم. 12
اليربوع، وفيه جفرة، حكم فيه ابن مسعود وعمر رضي الله عنهما [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
حكم صغار الحيوان

اختلف في صغار الحيوان كالجراد، والذباب، والنمل، والبراغيث، والقراد وما إلى ذلك، فبعضهم قال فيها: حفنة من طعام إلا الجراد إذا تجاوز العشرة جرادات ففيها القيمة، وبعضهم يقول: لا شيء فيها إلا الجراد فيضمن بقيمته أما بيض الحيوان الكبير كالنعام والطير فيضمن بقيمة صغاره، وكذا لبن ما فيه لبن يضمن بالقيمة أيضا.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:45

لا يخلو التشريع الإلهي من حكمة مقصودة فيه

اعلم أخي المسلم أرشدني الله وإياك أن جميع الأعمال التعبدية لا تخلو من حكم مقصودة للشارع فيها وأن هذه الحكم قد تكون في بعض العبادات ظاهرة، وقد تكون في بعضها خفية غير ظاهرة، ولا يسعنا عندئذ إلا أن نقول: أمرنا الشارع ولم نطلع على الحكمة، فيجب التسليم له في ذلك.
بيد أن عدم اطلاعنا على الحكمة لا ينفي وجودها، لأن الشارع منزه عن اللعب والعبث، ولنقرأ قوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثم إن هناك حكمة عامة في سائر التكاليف الشرعية وهي اختبار المكلفين بما يظهر مدى طاعتهم له تعالى، ومقدار إذعانهم لأمره عز وجل ونهيه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومع هذا الذي تقدم فإني وضعت عقب كل منسك من مناسك الحج ما بدا لي أنه حكمة له، وقد أخطئ، فإن أصبت فمن الله والحمد لله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله لخطئي وقد أقول: حكمة كذا هي كذا.. أو الحكمة في كذا.. وأنا لا أريد الحصر أو القصر أبدا، فإذا قلت حكمة كذا هي كذا... فليس معناه أن هذه العبادة لا حكمة لها إلا ما ذكرت فقد يكون للعبادة حكم أخرى لم ألهم معرفتها، ولم أوفق للكشف عنها. وقد يكون ما جعلته حكمة غير حكمة، لأن هذا مجرد اجتهاد فقط والمجتهد يصيب ويخطئ، وحسبي من كل ذلك أني مجتهد في الموضوع. والمجتهد إن أصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر، والمسؤول الله أن يقينا الزلل وأن يعصمنا من الخطأ والخطل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:48

حكمة تحريم الصيد على المحرم

إن الحكمة أو السر في تحريم الصيد على المحرم ليلوح لذي الفكر بوضوح وجلاء من قوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقد علل تبارك وتعالى هذا التحريم بقوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ليعلم الله من يخافه بالغيب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فظهرت الحكمة، وانكشف السر، وعلمنا أن المراد من التحريم هو اختبار مدى خشية المؤمن لربه، وإظهار لمدى خوفه من الله عز وجل، ومراقبته له، وهذا يعد إعدادا للمؤمن وتهيئة له لأن يطيع ربه في أوامره ونواهيه، تلك الطاعة التي تتوقف عليها سعادته في الدارين، فإن استطاع المؤمن أن يعرض له الصيد، وهو محرم عروضا مغريا، بحيث تناله يده ورمحه فيعرض عنه ولا يلتفت إليه خشية لربه واتقاء لغضب مولاه، فإنه يستطيع. بعد هذا أن يعرض عما هو أكبر، كزينة الدنيا وزخارف الحياة، فلا الخمر تفتنه، ولا الميسر يستهويه، ولا المال يطغيه، ولا الزنا يرديه، ما دام يخشى الله تعالى ويتقيه. وبهذا لنا أن نقول إن تحريم الصيد على المحرم يعتبر مدرسة لتنمية الخشية في قلب المؤمن، ولتخريج أولي العزائم القوية شي الحياة. هذا ومن المعروف أن الصيد فيه شيء من اللهو، وأن الاشتغال به كثيرا ما يؤدي إلى الغفلة، وأن اللهو والغفلة كلاهما لا يتفق مع ما تلبس به الحاج من عبادة الحج التي هي من أعظم العبادات وأجلها. وإن قيل: لو كان المقصود من تحريم الصيد هو اتقاء الغفلة واللهو المنسي لذكر الله تعالى، فلم حرم على المحرم أكل ما لم يصده؟ قلنا له: إن ما صيد لأجله يعتبر صاده بالمشاركة، وإن ما لم يصد لأجله لا مانع من أكله.
ومن أسرار تحريم الصيد على المحرم أيضا، أن المحرم بمجرد ما قال: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك.. قد نبذ وراءه كل ما من شأنه الاشتغال باللذات، وأقبل على روحه يزكيها بذكر الله تعالى، ويطهرها بالتوجه والإقبال عليه، فلم يبق له مع هذا مجال للهو والاشتغال بالصيد.
وقد يكون من أسرار تحريم الصيد أن المحرم ترق نفسه بذكر الله تعالى ويرهف إحساسه بالإقبال على مولاه إلى درجة لا يقوى معها على إيذاء الحيوان فضلا عن قتله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:51

كيفية الإحرام وأنواع النسك الثلاثة

المراد بكيفية الإحرام صفته وكيف يدخل الحاج أو المعتمر فيه. وأما أنواع النسك فإنه من المجمع عليه بين هذه الأمة سلفا وخلفا أن أنواع النسك ثلاثة وهي: الإفراد، والقران، والتمتع. ومن المعروف عن هذه الأمة الخلاف في أي هذه الأنواع أفضل، ومن المعروف عنها أيضا أن هذه الثلاثة لا خلاف في جواز أي منها، وقول الله تبارك وتعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأتموا الحج والعمرة لله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]دليل قطعي في جواز الإحرام بأي واحد من هذه الأنواع الثلاثة، وليس ثمة ما يلزم المسلم الإحرام بواحد منها بعينه هذا إلى جانب الأحاديث الصحيحة الواردة في هذا الموضوع، فإنها لم تكن قطعية الدلالة في إلزام المسلم الإحرام بواحد من أنواع النسك على الخصوص، وهي أيضا ليست قطعية الدلالة في أفضلية واحد منها على الآخر اللهم إلا بقيد زائد- وإليك هذه الطائفة من الأحاديث:
1.
حديث عائشة رضي الله عنها عند البخاري ومسلم قالت: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:من أراد منكم أن يهل بحج وعمرة فليفعل، ومن أراد، أن يهل بعمرة فليهل قالت: وأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج، وأهل به أناس معه، وأهل معه ناس بالعمرة والحج، وأهل ناس بعمرة، وكنت فيمن أهل بعمرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دلالته: جواز الإحرام بأحد أنواع النسك الثلاثة، بلا ترجيح أحدها على الآخر. 2.
حديث عمران بن حصين رضي الله عنه عند الشيخين، قال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نزلت آية المتعة في كتاب الله تعالى، يريد قوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فمن تمتع بالعمرة إلى الحج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الآية ففعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينزل قرآن يحرمه ولم ينه عنه حتى مات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دلالته: جواز التمتع بالعمرة. 3.
حديث عبد الله بن شقيق عند أحمد ومسلم: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أن عليا كان يأمر بالعمرة، وعثمان ينهى عنها، فقال عثمان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] (كلمة) فقال علي: لقد علمت أنا تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عثمان: أجل: ولكنا كنا خائفين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دلالته: جواز المتعة، والإشارة إلى أن بين الصحابة رضي الله عنهم خلافا في جواز المتعة، وعدم جوازها، والصحيح جوازها وليس في الحديث ترجيح لأحد أنواع النسك على الآخر. 4.
حديث مروان بن الحكم عند البخاري والنسائي قال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شهدت عثمان وعليا، وعثمان ينهى عن المتعة، وأن يجمع بينهما، فلما رأى علي ذلك أهل بهما: لبيك بعمرة وحجة، وقال: ما كنت لأدع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقول أحد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دلالته: جواز المتعة والقران، والإشارة إلى الخلاف في جوازها وعدمه بين الصحابة رضي الله عنهم. . 5.
حديث أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها عند الجماعة، إلا الترمذي قالت: قلت للنبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ما شأن الناس حلوا ولم تحل من عمرتك؟ قال: إني قلدت هدي ولبدت رأسي، فلا أحل حتى أحل من الحج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دلالته: جواز فسخ الحج إلى العمرة، وكراهة ذلك لمن ساق الهدي. 6.
حديث القاسم عن عائشة رضي الله عنها عند الجماعة إلا البخاري: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أن النبي صلى الله عليه وسلم أفرد بالحج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . دلالته: جواز الإفراد. 7.
حديث نافع عن ابن عمر رضي الله عنه، عند أحمد ومسلم، وهو يدل على ما دل عليه حديث القاسم في جواز الإفراد. 8.
حديث أنس رضي الله عنه، عند البخاري ومسلم قال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي بالحج والعمرة جميعا، يقول: (لبيك عمرة وحجا) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دلالته: جواز القران، ويجمع بين هذا الحديث، وحديث إفراد الرسول صلى الله عليه وسلم بالحج: أنه أفرد بالحج فلبى به، ثم ما لبث أن أدخل عليه العمرة، فلبى بهما معا. وصار قارنا عند ذلك. 9.
حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عند البخاري وأحمد قال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول بوادي العقيق: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في الوادي المبارك، ثم قل: عمرة في حج، وفي رواية، وقل: عمرة في حجة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دلالته: جواز القران، وأن وادي العقيق مبارك. 10.
حديث جابر رضي الله عنه، عند الشيخين، قال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أقبلنا مهلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحج مفرد، وأقبلت عائشة بعمرة حتى إذا كنا بسرف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عركت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حتى إذا قدمنا مكة طفنا بالكعبة، والصفا والمروة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحل منا من لم يكن معه هدي قال، فقلنا: حل ماذا؟ قال: الحل كله، فواقعنا النساء، وتطيبنا بالطيب، ولبسنا ثيابنا، وليس بيننا وبين عرفة إلا أربع ليال، ثم أهللنا يوم التروية، ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة، فوجدها تبكي، فقال: ما شأنك؟ قالت: شأني أني قد حضت، وقد حل الناس، ولم أحلل، ولم أطف بالبيت، والناس يذهبون إلى الحج الآن. فقال: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاغتسلي، ثم أهلي بالحج ففعلت، ثم وقفت المواقف حتى إذا ما طهرت، طافت بالكعبة وبالصفا والمروة، ثم قال: قد حللت من حجتك وعمرتك جميعا، فقالت: يا رسول الله إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حتى حججت. قال: فاذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم وذلك ليلة المحصب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . دلالته: جواز الإفراد والتمتع، وفسخ الحج بعمرة لمن لم يسق الهدي، وبيان حكم من حاضت في الحج، ووجوب الجمع بين الحل والحرم لمن أراد أن يعتمر وهو بمكة. وقد يدل الحديث على استحباب فسخ الحج إلى عمرة لمن لم يسق الهدي، ولم يكن قد اعتمر وعاد إلى بلاده، ثم جاء حاجا، إذ هذا الإفراد له أفضل كما سبق بيانه. 11.
حديث سراقة، عند أحمد قال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة قال: وقرن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دلالته: جواز القران. 12.
حديث أنس رضي الله عنه، عند أحمد قال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] خرجنا نصرخ بالحج، فلما قدمنا مكة أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعلها عمرة، وقال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت لجعلتها عمرة، ولكن سقت الهدي وقرنت بين الحج والعمرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دلالته: جواز فسخ الحج إلى العمرة لمن لم يسق الهدي ويقرن، ثم في تمني الرسول صلى الله عليه وسلم التمتع بالعمرة دلالة على استحباب التمتع إن لم يكن هذا منه صلى الله عليه وسلم تأكيدا في شأن جواز التمتع الذي قد يراه البعض غير جائز، أو مستحسن، كما كان يراه عثمان وغيره من الصحابة رضي الله عنهم.
وخلاصة القول في الموضوع، أن الخلاف في تفضيل أحد أنواع النسك على الآخر خلاف قديم، وأن كل من رجح من الأئمة رحمهم الله تعالى أفضلية نسك أول ما استدل به غيره على أفضلية ما رآه الأفضل، وأنه لا خلاف بينهم في جواز الإحرام بأي منها، وأنه يجوز فسخ الحج إلى عمرة، كما يجوز إدخال العمرة على الحج فيصير قارنا، ويجوز إدخال الحج على العمرة إن لم يشرع في الطواف لها على خلاف في ذلك.
غير أن أقوى الأدلة تدل على أفضلية التمتع، وهو أن يحرم بعمرة حتى إذا فرغ منها، حل وتمتع بما كان محظورا عليه بالإحرام إلى يوم التروية، فيحرم بالحج ويخرج له كما فعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . هذا وقد أجمع الأئمة رحمهم الله تعالى على أن من كان يسافر سفرة للعمرة وللحج سفرة أخرى أن الإفراد له أفضل. حكى ذلك عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]. كما أن من ساق الهدي من الحل القران له أفضل، لموافقته حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالتمتع أفضل إذا لم يحرم بعمرة ثم يعود إلى بلاده، ثم يحج من عامه، وكذا إذا لم يسق الهدي من الحل إلى الحرم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:57

كيفية الإهلال بالنسك

الإهلال: رفع الصوت بالتلبية المقارنة لنية النسك وكيفية الإهلال أو الإحرام هي أن يقلم من أراد الإحرام أظافره، ويقص شاربه، ويحلق عانته، وينتف إبطيه، ثم يغتسل ويلبس إزارا ورداء أبيضين نظيفين، ويلبس نعلين ويمس من الطيب ما تيسر له. ولما يصل الميقات يصلي ركعتين بنية سنة الإحرام إن كان في وقت تحل فيه النافلة، ثم إن شاء أهل إثر الصلاة، وإن شاء ترك ذلك حتى يركب راحلته ثم يهل قائلا إن كان مفردا بالحج: لبيك اللهم لبيك حجا، أو بالحج. وإن كان متمتعا بالعمرة قال: لبيك اللهم لبيك عمرة أو بالعمرة، وإن كان قارنا قال: لبيك اللهم لبيك حجا وعمرة، أو بالحج والعمرة، وإن شاء اشترط على ربه فيقول عند إحرامه: اللهم محلي من الأرض حيث تحبسني، فإنه إن حصل له ما يمنع مواصلة الحج من مرض أو غيره تحلل من إحرامه ولا شيء عليه.
وأصل هذا أن ضباعة بنت الزبير رضي الله عنهما كانت شاكية، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فقال لها: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اشترطي على ربك، فقالت: كيف أقول؟ قال: قولي: لبيك اللهم لبيك محلي من الأرض حيث تحبسني، فإن لك على ربك ما اشترطت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
ثم يواصل التلبية رافعا بها صوته في غير إجهاد، إلا أن تكون امرأة فالسنة في حقها الإسرار، ولا بأس أن تسمع جارتها الراكبة إلى جنبها قائلة: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)، وهذه هي تلبية الرسول صلى الله عليه وسلم وهي أفضل من غيرها، وإن زاد لبيك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ذا المعارج، أو لبيك وسعديك من الألفاظ المأثورة عن السلف فلا حرج. ويستحب له أن يدعو ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كلما فرغ من التلبية، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من تلبيته سأل الله تعالى رضوانه والجنة، واستعاذ به من النار، ويستحب له أن يجدد التلبية كلما تجددت حال، كعند الركوب أو النزول أو إقامة الصلاة أو ملاقاة الرفاق، فقد صح عنه قوله صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من لبى حتى تغرب الشمس فقد أمسى مغفورا له [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
وينبغي له أن يكف لسانه عن غير ذكر الله عز وجل، فقد كان بعض السلف إذا أحرم أحدهم يكون كالحية الصماء اتقاء أن يقع في مكروه سيما وقد قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأكبر وسيلة إلى تجنب هذه المحرمات المفسدات لهذه العبادة من الرفث والفسوق والجدال الصمت والاشتغال بذكر الله عز وجل والتفكر في آيات الله الكونية الدالة على كماله وعظيم سلطانه.
ويحسن به أن يكثر في طريقه من البر والإحسان رجاء أن يكون حجه مبرورا، فليحسن إلى المحتاجين، وليبتسم هاشا باشا في وجه الرفاق، وليلن لهم كلامه، ويبذل لهم سلامه وطعامه.
ويستحب له إذا وصل إلى مكة أن يغتسل استعدادا لدخولها، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يغتسل بذي طوى عند دخوله إلى مكة كرمها الله وكرم من كرمها آمين.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 22:59



حكمة الإحرام وأسراره

لقد ثبت بالحس والمشاهدة أن الأجسام الخفيفة هي التي تعلو وترتفع، وأن الأجسام الثقيلة هي التي ترسف وتسفل، والأرواح علوية الطبع، فهي تحن إلى العلو وتتوق له بفطرتها، وترغب فيه بطبعها.
وإن مما يساعد النفس على الوصول إلى غايتها المنشودة لها وهي العلو دائما: أفعال البر والطاعة والخير والإحسان، كما أن مما يعوقها ويحول بينها وبين ما تشتهي من العلو والكمال الذنوب والجرائم والمفاسد وا لشرور والآثام.
وقد مد المولى الكريم سبحانه وتعالى يده إلى هذه النفس التواقة إلى العلى الشغوفة بحب الكمال إذ دعاها إلى جنابه فقال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ففروا إلى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفتح لها بابه فقال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وما أحوج النفس في رحلتها الروحية إلى الزاد والتخفيف وهي فقيرة ببعدها عن مولاها، ثقيلة بركونها إلى دنياها!
لكن من وضع لها موائد بره ودعاها إلى رحاب أنسه لم يكن أبدا لينساها، فقد أعطاها من خير زاد الورى لما قال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وتزودوا فإن خير الزاد التقوى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وساعدها على التخفيف لما أمرها بالتجرد من المخيط والمحيط، والذنوب والآثام، وبهذا تجلت الحكمة في الإحرام، وعرفنا السر في التجرد من الآثام، فإن الحاج وافد على الله تعالى، فكان عليه أن يختار أجمل حلة يلقى بها مولاه، وليس في الدنيا جميل يحبه الله ويرضاه سوى طاعته وتقواه، وأن ينتقي أحسن صورة يفد فيها على الله، وليس ثمة ما هو خير من صورة تنبئ بالافتقار، والذل والانكسار. فليفد إذا الوافدون على الله، وهم أشبه بالحفاة العراة، وليكن الشعث شعارهم، وتناسي الذات دثارهم، وتطهير الروح بالتلبية والتضرع بالدعاء مرامهم، فإنهم بذلك واصلون، وعلى رضى مولاهم حائزون وتلك بغيتهم وبغيتنا في الحياة فاللهم قربنا منك ولا تبعدنا وصلنا ولا تقطعنا، وارض عنا ولا تغضب علينا آمين آمين يا رب العالمين.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 23:04

مكة المكرمة وحدود حرمها

مكة:
ما أشرف مكة وما أقدسها! وما أعظم أم القرى وما أفضلها! مكة وما مكة؟ مكة بلد ولكن سما فوق البلاد، وشرف على الأرض رباها والوهاد، لأنه بلد حوى بيت الله وأحاطه حرم الله، فكان بذلك خير الأرض وأحبه إلى الله ومصداق ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قد علمت أنك خير أرض الله وأحب الأرض إلى الله ولولا أن أهلك قد أخرجوني ما خرجت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مكة البلد الذي ما زال منذ وطئته قدما الخليل، وراح وغدا فوق تربته إسماعيل ما زال مثابة للناس وأمنا وملجأ للخائفين وحصنا.
تزداد عظمته على الأيام، وتعظم قدسيته على مر السنين والأعوام، دخله الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أن فتحه الله له فأعلن فيه: أن هذا البلد بلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة.
وماذا أريد لك- أخي المسلم- بهذا؟ أريد لك أن يعظم إكبارك لهذا البلد الذي أكبره الله، وأن يزداد احترامك لمكة التي حرمها الله فتدخلها متطامنا خاشعا لله، وتخرج منها شاكرا لله، وذلك أقل ما يجب عليك في بلد الله.
حدود الحرم:
ما من شك أن لكل حمى حدودا تحده، وعلامات تفصله عن غيره، ومن هنا كان حمى الله أحق بذلك وأولى، فقد روي أن جبريل أخذ بيد إبراهيم عليهما السلام وأوقفه على حدود الحرم، فنصب عليها الخليل علامات تعرف بها، فكان إبراهيم عليه السلام أول من وضع علامات حدود الحرم، ثم جدد عهدها قصي من العرب، ثم قريش على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم عمر بن الخطاب، ثم كلما تصدعت رممها خلفاء الإسلام، وكان آخرهم عهدا بإصلاحها الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود غفر الله له ورحمه.
أما بيان هذه الحدود مع مسافاتها فهركما يلي:
1
شمالا: من جهة المدينة بالمكان المسمى بالتنعيم، أو مسجد عائشة رضي الله عنها، والمسافة بينه وبين المسجد الحرام تقدر بنحو أربعة أميال. 2
غربا: من جهة جدة عند المكان المسمى بالحديبية، والمسافة بينه وبين المسجد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تقدر بنحو عشرة أميال. 3
شرقا: من جهة نجد عند المكان المسمى بجعرانة والمسافة بينه وبين المسجد تقدر بنحو ثمانية أميال. 4
جنوبا: من جهة عرفة عند نمرة والمسافة بينه وبين المسجد تقدر بنحو ثلاثة عشر ميلا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 23:07

آداب دخول مكة والمسجد الحرام

من الآداب التي توجبها حرمة مكة وقدسيتها أن يغتسل الداخل إليها على جهة الاستحباب، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل بذي طوى لدخولها، وأن يدخلها من أعلاها عن طريق المعلاة، وأن يخرج إذا خرج منها من أسفلها عن نهج الشبيكة.
أما المسجد الحرام فيستحب أن يدخل من باب بني شيبة والمعروف الآن بباب السلام، وأن يقول عند الدخول: بسم الله، وبالله، ومن الله، وإلى،الله، اللهم افتح لي أبواب فضلك، وإذا رأى البيت رفع يديه ويقول: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، حينا ربنا بالسلام. اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة وبرا، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفا وتعظيما، وتكريما ومهابة وبرا.
الحمد لله رب العالمين كثيرا كما هو أهله، وكما ينبغى لكمال وجهه، وعز جلاله، والحمد لله الذي بلغني بيته، ورآني لذلك أهلا، والحمد لله على كل حال، اللهم إنك دعوت إلى حج بيتك الحرام، وقد جئتك لذلك، اللهم تقبل مني، واعف عني وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12447
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحج والعمرة   الحج والعمرة Emptyالأحد 1 نوفمبر 2009 - 23:13

البيت الحرام وتاريخ بنائه

لا شك أن تاريخ البيت الحرام من أعمق التاريخ وأطوله، فقد قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هو [ آل عمران].
ففي هذه الآية كما في قوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ما يرشد إلى أن هذا البيت العتيق من أقدم البيوت وأعرقها في المجد والشرف.
وقد اختلف في أول من بنى البيت فقيل: إن أول من بناه الملائكة بأمر الله تعالى، ثم آدم عليه السلام، ثم أولاده حتى حجه نوح عليه السلام، ثم بناه إبراهيم الخليل حيث أرشده الله تعالى إلى مكانه، ثم العمالقة، ثم قبيلة جرهم، ثم قصي بن كلاب، ثم قريش على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم عبد الله بن الزبير رضي الله عنه سنة 65 هـ، ثم الحجاج بن يوسف سنة 74 هـ، ثم الخليفة العثماني السلطان مراد خان سنة 1040 هـ.
هذا عدا الترميمات التي يقوم بها الخلفاء المسلمون من الوقت إلى الوقت، وكان آخرها ما قام به الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود سنة 1377 هـ.
ثم ما تم في عهد الملك فيصل وخالد رحمهما الله تعالى، وأخيرا الزيادة الكبيرة التي تمت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد حفظه الله لخدمة الإسلام والمسلمين.
ومما ينبغي أن يلاحظ في تاريخ بناء البيت، أنه لا يوجد نص قطعي يشهد لبناء البيت قبل إبراهيم عليه السلام، بل ظاهر الآيات القرآنية يدل على أن أول بنائه كان على يد الخليل وولده إسماعيل. غير أنه لولا الرغبة في معرفة الحقيقة لما كان يهمنا البحث في هذا بالكلية لعلمنا أن البيت لم يشرف بقدم عهده، وطول بقائه، وإنما شرف بنسبته إلى الله تعالى، وبوضعه رمزا لتوحيد الله، ومنار هداية للعالمين، وقبلة لعامة المسلمين.
شرف البيت الحرام

لقد قالوا إن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى، وإذا كان هذا صحيحا فإن لهذا البيت الأسماء العديدة والنعوت الكثيرة، فهو بيت الله، والبيت العتيق، والبيت الحرام، والكعبة، والقبلة، والبيت ودعامة الإسلام.
ولكن هذا مهما كان فإنه لا أدل على شرف البيت من قوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ومن قوله عز وجل: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن هذا البيت دعامة الإسلام، ومن خرج يؤم هذا البيت من حاج أو معتمر كان مضمونا على الله عز وجل إن قبضه أن يدخله الجنة، وإن رده أن يرده بأجر وغنيمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حديث شريف. ومن قوله صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن لله في كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة تنزل على أهل هذا البيت، فستون للطائفين، وأربعون للمصلين، وعشرون للناظرين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ومن قوله صلى الله عليه وسلم لما نظر إلى الكعبة: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لا إله إلا الله ما أطيبك وأطيب ريحك وأعظم حرمتك! والمؤمن أعظم حرمة منك، إن الله جعلك حراما، وحرم من المؤمن ماله ودمه وعرضه، وأن يظن به ظنا سيئا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مكانة الحجر الأسود والركن اليماني

ومن أشرف أجزاء البيت الحجر الأسود والركن اليماني، ولذا شرع تقبيل الأول واستلام الثاني، وقد قيل إن شرفهما كان لوضعهما على قواعد إبراهيم عليه السلام بخلاف الركنين الشاميين فلم يكونا على قواعده عليه السلام، وذلك أن قريشا لما بنت الكعبة غيرت وضعها فأخرجت منها ستة أذرع، وكان ذلك لعجزها عن النفقة الكافية لاتمام البيت على وضعه الأول، وسبب العجز: أنها لم تشأ أن تنفق على البيت إلا المال الحلال، والمال الحلال قليل وجوده عندها، فاقتصرت على بناء الموجود وتركت ستة أذرع إلى الحجر شمالا، فكان لذلك! الركنان الشاميان غير موضوعين على قواعد إبراهيم عليه السلام، فلم يستحب استلامهما. وللحجر الأسود بالخصوص مكانة في نفوس المؤمنين، ومنزلة سامية عند جميع المسلمين، فهم يروون في شرفه وعلو مكانته من الأخبار والآثار ما يزيد هذا الحجر المقدس جلالا ومهابة، وشرفا وتعظيما ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحجر الأسود يمين الله في الأرض [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . وقوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن الحجر والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما، ولولا أن طمس نورهما لأضاءا ما بين المشرق والمغرب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يأتي هذا الحجر يوم القيامة له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به يشهد لمن استلمه بحق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . وقوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويكفي هذا الحجر شرفا تقبيل سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم له، وقوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أكثروا استلام هذا الحجر فإنكم توشكون أن تفقدوه، بينما الناس يطوفون به ذات ليلة إذا أصبحوا وقد فقدوه، إن الله لا يترك شيئا من الجنة في الأرض إلا أعاده فيها قبل يوم القيامة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
وليس الركن اليماني بأهون شأنا أو أدل قيمة من شقيقه الحجر الأسود، فإن لكل منهما فضائل، ولكل منهما ميزات وخصائص، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر استلام الركن اليماني، وقيل له في ذلك فقال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ما أتيت عليه قط إلا جبريل عليه السلام قائم عنده يستغفر لمن استلمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأثر عن أبي هريرة رضي الله عنه: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنه وكل بالركن اليماني سبعون ملكا، فمن قال: اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، قالوا: آمين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومما يزيد هذا الركن تقديرا فى نفوس المؤمنين ما روي أنه من وضع يده على الركن اليماني، ثم دعا استجيب له.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحج والعمرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» متابعة الحج والعمرة
» متابعة الحج والعمرة 2
» الحج..(تعريفه- منزلته- حكمه- شروطه)
» التحضير لسفر الحج
» شرح مناسك الحج للاطفال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ميدو سمير @ اسلامى @ اجتماعى :: المنتدى الاسلامى
 :: الاسلامى العام
-
انتقل الى: