ميدو سمير @ اسلامى @ اجتماعى
الفرق بين الايمان والاسلام 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الفرق بين الايمان والاسلام 829894
ادارة المنتدي الفرق بين الايمان والاسلام 103798
ميدو سمير @ اسلامى @ اجتماعى
الفرق بين الايمان والاسلام 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الفرق بين الايمان والاسلام 829894
ادارة المنتدي الفرق بين الايمان والاسلام 103798
ميدو سمير @ اسلامى @ اجتماعى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ميدو سمير @ اسلامى @ اجتماعى

مرحبا بك معنا يا زائر في ميدو سمير @ اسلامى @ اجتماعى
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفرق بين الايمان والاسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12443
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الفرق بين الايمان والاسلام Empty
مُساهمةموضوع: الفرق بين الايمان والاسلام   الفرق بين الايمان والاسلام Emptyالأحد 18 أكتوبر 2009 - 21:22

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12443
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الفرق بين الايمان والاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفرق بين الايمان والاسلام   الفرق بين الايمان والاسلام Emptyالأحد 18 أكتوبر 2009 - 21:32

أَقْوَالُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي الْفَرْقِ بَيْنَ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ














(19) وَقَالَ مِنْهُمْ إِنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، وَالْإِسْلَامُ
فِعْلُ مَا فُرِضَ عَلَى الْإِنْسَانِ أَنْ يَفْعَلَهُ إِذَا ذُكِرَ كُلُّ
اسْمٍ عَلَى حِدَتِهِ مَضْمُومًا إِلَى الْآخَرِ فَقِيلَ الْمُؤْمِنُونَ
وَالْمُسْلِمُونَ جَمِيعًا مُفْرَدَيْنِ أُرِيدَ بِأَحَدِهِمَا مَعْنًى
لَمْ يُرَدْ بِالْآخَرِ، وَإِنْ ذُكِرَ أَحَدُ الِاسْمَيْنِ شَمِلَ
الْكُلَّ وَعَمَّهُمْ
.




وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ

قَالُوا الْإِسْلَامُ وَالْإِيمَانُ وَاحِدٌ
.




قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:












وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ










فَلَوْ أَنَّ الْإِيمَانَ غَيْرُهُ لَمْ يُقْبَلْ، وَقَالَ:الله عز وجل









فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ




وَمِنْهُمْ مَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ الْإِسْلَامَ مُخْتَصٌّ
بِالِاسْتِسْلَامِ لِلَّهِ وَالْخُضُوعِ لَهُ وَالِانْقِيَادِ لِحُكْمِهِ
فِيمَا هُوَ
مُؤْمِنٌ بِهِ، كَمَا قَالَ: الله عز وجل



قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ


وَقَالَ: الله عز وجل



يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ
إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ
لِلْإِيمَانِ


وَهَذَا أَيْضًا دَلِيلٌ لِمَنْ قَالَ هُمَا وَاحِدٌ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12443
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الفرق بين الايمان والاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفرق بين الايمان والاسلام   الفرق بين الايمان والاسلام Emptyالأحد 18 أكتوبر 2009 - 21:40

السؤال
كثير من المسلمين لا يفرقون بين الإسلام والإيمان ويعتقدون أنهم متحدان
معنا وبالأخص فرقة المعتزلة واستدلوا على ذلك بقول الله تعالى "فأخرجنا من
كان فيها من المؤمنن فما وجدنا فها غير بيت من المسلمين"
أذكر الفرق بين الإسلام والإيمان والمسلم والمؤمن على فهم سلف الأمة.

الفتوى :

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد اختلف العلماء في العلاقة أو الفرق بين الإيمان والإسلام ، فالبعض يرى
أنهما بمعنى واحد ، ولكن الجمهور يرى أن الإسلام أشمل من الإيمان ،
والإيمان أخص ، فكل مؤمن مسلم ، وليس كل مسلم مؤمنا ، لأن الإسلام هو
العمل الظاهر ، أما الإيمان فهو العمل الصالح الناتج عن اعتقاد ، فالمؤمن
مسلم لأنه يعتقد بقلبه ويعمل بجوارحه ، أما المسلم فقد يكون مؤمنا حقا ،
وقد يكون في إيمانه نقص ، وقد يكون من يظهر الإسلام منافقا لا يؤمن قلبه ،
كما كان المنافقون يصلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم .

ولكن قد يطلق كل من الإسلام والإيمان بدل الآخر ، وذلك إذا وجدا معا ،
فيقال على المسلم مؤمن لأنه مع الإيمان مسلم ، ولكن لا يقال لمن علم نفاقه
مؤمن ، وإن قيل له مسلم .

قال الإمام ابن كثير في تفسير قوله تعالى : ( فأخرجنا من كان فيها من
المؤمنين ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ‏)
{ الذاريات 35 ، 36 } :احتج بهذه من ذهب إلى رأي المعتزلة ممن لا يفرق بين
مسمى الإيمان والإسلام لأنه أطلق عليهم المؤمنين والمسلمين ، وهذا
الاستدلال ضعيف ؛ لأن هؤلاء كانوا قوما مؤمنين وعندنا أن كل مؤمن مسلم لا
ينعكس ـ أي ليس كل مسلم مؤمنا ـ فاتفق الاسمان هاهنا لخصوصية الحال ولا
يلزم ذلك في كل حال. (انتهى).

ويقول الإمام القرطبي في تفسير الآيتين:
والمؤمنون والمسلمون هاهنا سواء فجنس اللفظ لئلا يتكرر, كما قال: "إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله" [يوسف: 86].
وقيل: الإيمان تصديق القلب, والإسلام الانقياد بالظاهر, فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا.
فسماهم في الآية الأولى مؤمنين; لأنه ما من مؤمن إلا وهو مسلم.

وقوله: ( ‏قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ
قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ
وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ
شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [الحجرات 14] يدل على الفرق بين
الإيمان والإسلام وهو مقتضى حديث جبريل عليه السلام في صحيح مسلم وغيره. (
انتهى كلام القرطبي ).

وقال الإمام ابن كثير في تفسير قوله تعالى : " قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا": ‏
‏يقول تعالى منكرا على الأعراب الذين أول ما دخلوا في الإسلام ادعوا
لأنفسهم مقام الإيمان ولم يتمكن الإيمان في قلوبهم بعد : " قالت الأعراب
آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم" وقد
استفيد من هذه الآية الكريمة أن الإيمان أخص من الإسلام كما هو مذهب أهل
السنة والجماعة ويدل عليه حديث جبريل عليه الصلاة والسلام حين سأل عن
الإسلام ثم عن الإيمان ثم عن الإحسان فترقى من الأعم إلى الأخص ثم للأخص
منه.

وقال الإمام أحمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عامر بن سعد
بن أبي وقاص عن أبيه رضي الله عنهما قال أعطى رسول الله صلى الله عليه
وسلم رجالا ـ أي أعطاهم مالا ـ ولم يعط رجلا منهم ـ الأنصار ـ شيئا فقال
سعد رضي الله تعالى عنه: يا رسول الله أعطيت فلانا وفلانا ولم تعط فلانا
شيئا وهو مؤمن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أو مسلم" حتى أعادها سعد
رضي الله عنه ثلاثا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : "أو مسلم" ثم قال
النبي صلى الله عليه وسلم : "إني لأعطي رجالا وأدع من هو أحب إلي منهم فلم
أعطه شيئا مخافة أن يكبوا في النار على وجوههم" أخرجاه في الصحيحين ، فقد
فرق النبي صلى الله عليه وسلم بين المؤمن والمسلم فدل على أن الإيمان أخص
من الإسلام . ( انتهى كلام ابن كثير).

وإذا ذكر الإيمان وحده عني به الإيمان والإسلام، وكذلك إذا ذكر الإسلام
وحده عني به الإسلام والإيمان ،أما إذا ذكر الاثنان معا،كان لكل منهما
مفهومه الخاص،ويعبر عن ذلك بالقول: إذا افترقا اجتمعا، وإذا اجتمعا افترقا
. والله أعلم.


المصدر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12443
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الفرق بين الايمان والاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفرق بين الايمان والاسلام   الفرق بين الايمان والاسلام Emptyالأحد 18 أكتوبر 2009 - 21:41

إذا
ذكر الإسلام والإيمان في موضع واحد من النصوص الشرعية أو ذكر كل واحد
منهما في موضع، فقد ذكر العلماء لذلك قاعدة وهي‏:‏ ‏"‏أنهما إذا اجتمعا
افترقا، وإذا افترقا اجتمعا‏"‏، أي‏:‏ إذا اجتمعا في الذكر افترقا في
المعنى، فكان الإسلام معناه الأعمال الظاهرة، والإيمان معناه الأعمال
الباطنة، أعمال القلوب، كما ذكر في حديث جبريل، حيث فسر الإسلام بالأعمال
الظاهرة، وفسر الإيمان بالأعمال الباطنة‏(41)



وإذا ذكر الإسلام منفردًا دخل فيه الإيمان، وإذا ذكر الإيمان منفردًا دخل
فيه الإسلام؛ لأنه لا يصلح الإسلام إلا بالإيمان، ولا يصلح الإيمان إلا
بالإسلام‏.‏



هذا هو الإيمان في الكتاب والسنة، ومذهب أهل السنة والجماعة‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12443
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الفرق بين الايمان والاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفرق بين الايمان والاسلام   الفرق بين الايمان والاسلام Emptyالأحد 18 أكتوبر 2009 - 21:45

الإسلام
بالمعنى العام هو: "التعبد لله تعالى بما شرعه من العبادات التي جاء بها
رسله- عليهم السلام، منذ أن أرسل الله الرسل – عليهم السلام - إلى أن تقوم
الساعة، فيشمل ما جاء به نوح - عليه الصلاة والسلام - من الهدى والحق، وما
جاء به موسى- عليه السلام -، وما جاء به عيسى – عليه السلام- ويشمل ما جاء
به إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - إمام الحنفاء، كما ذكر الله – تبارك
وتعالى – ذلك في آيات كثيرة تدل على أن الشرائع السابقة كلها إسلام لله –
عز وجل-.


والإسلام بالمعنى الخاص بعد بعثة النبي – صلى الله عليه وسلم – يختص بما
بعث به محمد – صلى الله عليه وسلم – لأن ما بعث به - صلى الله عليه وسلم –
نسخ جميع الأديان السابقة فصار من اتبعه مسلماً، ومن خالفه ليس بمسلم؛
لأنه لم يستسلم لله بل استسلم لهواه، فاليهود مسلمون في زمن موسى – عليه
الصلاة والسلام – والنصارى مسلمون في زمن عيسى -عليه الصلاة والسلام-،
وأما حين بعث محمد – صلى الله عليه وسلم – فكفروا به؛ فليسوا بمسلمين،
ولهذا لا يجوز لأحد أن يعتقد أن دين اليهود والنصارى الذين يدينون به
اليوم دين صحيح مقبول عند الله مساو لدين الإسلام، بل من اعتقد ذلك فهو
كافر خارج عن دين الإسلام؛ لأن الله – عز وجل – يقول: "إن الدين عند الله
الإسلام" [آل عمران: 19] ويقول: "ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل
منه" [آل عمران: 85]، وهذا الإسلام الذي أشار الله إليه هو الإسلام الذي
امتن الله به على محمد – صلى الله عليه وسلم – وأمته، قال الله تعالى:
"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً"
[المائدة: 3]، وهذا نص صريح في أن من سوى هذه الأمة بعد أن بعث محمد – صلى
الله عليه وسلم – ليسوا على الإسلام، وعلى هذا فما يدينون الله به لا يقبل
منهم ولا ينفعهم يوم القيامة، ولا يحل لنا أن نعتبره ديناً قائماً قويماً،
ولهذا يخطئ خطأ كبيراً من يصف اليهود والنصارى بقوله إخوة لنا، أو أن
أديانهم اليوم قائمة لما أسلفناه آنفاً.


وإذا قلنا إن الإسلام هو التعبد لله – سبحانه وتعالى – بما شرع شمل ذلك
الاستسلام له ظاهراً وباطناً، فيشمل الدين كله عقيدة وعملاً وقولاً، أما
إذا قرن الإسلام بالإيمان؛ فإن الإسلام يكون الأعمال الظاهرة: من نطق
اللسان وعمل الجوارح، والإيمان الأعمال الباطنة: من العقيدة وأعمال
القلوب، ويدل على هذا التفريق قوله تعالى: "قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا
قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ
الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ" [الحجرات: من الآية14]، وقال تعالى في قصة
لوط: "فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا
وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ" [الذاريات:35-36]،
فإنه فرق هنا بين المؤمنين والمسلمين لأن البيت الذي كان في القرية بيت
إسلامي في ظاهره، إذ إنه يشمل امرأة لوط التي خانته بالكفر وهي كافرة، أما
من أخرج منها ونجا فإنهم المؤمنون حقاً الذين دخل الإيمان في قلوبهم، ويدل
لذلك – أي للفرق بين الإسلام والإيمان عند اجتماعهما – حديث عمر بن الخطاب
– رضي الله عنه – وفيه أن جبريل سأل النبي – صلى الله عليه وسلم – عن
الإسلام والإيمان؟ فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم - : الإسلام أن
تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي
الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت" وقال في الإيمان: "أن تؤمن بالله،
وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره" رواه مسلم (Cool.


فالحاصل أن الإسلام عند الإطلاق يشمل الدين كله ويدخل فيه الإيمان، وأنه
إذا قُرن مع الإيمان فُسِّر الإسلام بالأعمال الظاهرة من أقول اللسان وعمل
الجوارح، وفُسِّر الإيمان بالأعمال الباطنة من اعتقادات القلوب وأعمالها.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12443
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الفرق بين الايمان والاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفرق بين الايمان والاسلام   الفرق بين الايمان والاسلام Emptyالأحد 18 أكتوبر 2009 - 22:03



الفرق بين الإسلام والإيمان
والقول في الشفاعة والحوض والمعاد والحساب
وترك الشهادة لأحد من الموحدين بالجنة أو النار

















قال الشيخ الحافظ أبو بكر الإسماعيلي -رحمه الله تعالى- في بيان اعتقاد أهل السنة في بحثه في مسائل الإيمان:


وقال كثير منهم: إن الإيمان قول وعمل، والإسلام فعل ما فرض على الإنسان أن
يفعله. إذا ذُكر كل اسم على حدة مضموما إلى الآخر فقيل: المؤمنون
والمسلمون جميعا أو مفردين أُرِيدَ بأحدهما معنى لم يُرَد بالآخر، وإن ذكر
أحد الاثنين شمل الكل وعمهم.


وكثير منهم قالوا: الإسلام والإيمان واحد، فقال الله -عز وجل-:

وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ

فلو أن الإيمان غيره لم يُقبل، وقال:

فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
.


ومنهم مَن ذهب: أن الإسلام مختص بالاستسلام لله والخضوع له والانقياد لحكمه فيما هو مؤمن به كما قال:

قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا
تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ
هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
.


وقال:


وهذا أيضا دليل لمن قال: هما واحد،
ويقولون: إن الله يخرج من النار قوما من أهل التوحيد بشفاعة الشافعين
برحمته وإن الشفاعة حق، وإن الحوض حق والميزان حق، والحساب حق، ولا يقطعون
على أحد من أهل الملة أنه من أهل الجنة أو أنه من أهل النار؛ لأن علم ذلك
مُغَيّب عنهم لا يدرون على ماذا يموت: أعلى الإسلام أم على الكفر؟.


ولكن يقولون إن من مات على الإسلام مجتنبا للكبائر والأهواء والآثام فهو من أهل الجنة؛ لقوله -تعالى-:

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

ولم يذكر عنهم ذنبا

أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ
جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ


.


ومن شهد له النبي -صلى الله عليه وسلم-
بعينه بأنه من أهل الجنة وصح له ذلك عنه فإنهم يشهدون له بذلك اتباعا
لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتصديقا لقوله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12443
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الفرق بين الايمان والاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفرق بين الايمان والاسلام   الفرق بين الايمان والاسلام Emptyالأحد 18 أكتوبر 2009 - 22:09


تكلم هنا على الفرق بين الإسلام
والإيمان. قد تقدم قول أهل السنة: إن الإيمان قول وعمل: قول القلب
واللسان، وعمل القلب والجوارح، قولٌ باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل
بالأركان.

وعلى هذا اتفق سلف الأمة ولما ابتدأ
البخاري كتابه بعد المقدمة بالإيمان قال: "وهو قول وفعل": ويريد بالفعل
فعل القلب وفعل الجوارح. جاء بهذه العبارة من نفسه، ونقل عنه أنه لما ذكر
المشايخ الذين ذكرهم في صحيحه قال: إني خرَّجت هذه الأحاديث عن أكثر من
ثلاثمائة شيخ كلهم يقولون: الإيمان قول وعمل، ولكن اختلفوا هل الإسلام
والإيمان بمعنى واحد أو بينهما فرق على أقوال.

فذهب كثير من العلماء إلى أن الإسلام
والإيمان شيء واحد، وأن من أطلق عليه مسلم فإنه يصدق عليه أنه مؤمن
وبالعكس، ويميل إلى هذا ابن رجب في شرح الأربعين النووية في شرح حديث
جبريل الذي فيه تفسير الإسلام وتفسير الإيمان أن أحدهما يفسر بما يفسر به
الآخر سواء اجتمعا أو افترقا.

وذهب آخرون إلى أنهما إذا اجتمعا افترقا
وإذا افترقا اجتمعا، ومعنى ذلك: أنهما إذا ذكرا جميعا فلكل واحد منهما
تفسير، وإذا ذكر أحدهما أغنى عن الآخر.

فيُفسر الإيمان بأنه الأعمال الباطنة،
والإسلام بأنه الأعمال الظاهرة وذلك بناء على الأصل، فإن أصل الإيمان هو
التصديق بالقلب الذي هو يقينه وتصديقه، وأصل الإسلام هو الإذعان
والانقياد، يقال: استسلم فلان للأمير، بمعنى: انقاد له وأذعن ولم يعص ولم
يتخلف ولم يتبرم.

فلذلك يقال: المسلم هو الذي استسلم لأمر
الله وانقاد له وأذعن وخضع له وتواضع وأطاعه طوعا وكرها أطاع الله -تعالى-
طائعا مختارا دون أن يتلعثم ودون أن يتردد في أمر من أمور الدين، إذا أُمر
بأمر بادر إليه، وإذا نُهي عن شيء في الإسلام تركه وابتعد عنه، يعتقد أن
ما أمر الله به فإنه عين المصلحة، وما نهى عنه فإنه عين المفسدة، متى سمع
بأن لله طاعة في كذا سارع إليها وأتى إليها محبا لها ومندفعا إليها
اندفاعا قويا كأنه يقاد باختياره دون أن يكون مكرها، فمثل هذا يسمى مسلما.

ويقال مثلا في الإبل: استسلم البعير
لقائده، يعني: أذعن وانقاد له، ويقال: هذا البعير لا يستسلم لمن يقوده،
فمثلا إذا رأيت اثنين يقودان جملين، أحد الجملين مطاوع لمن يقوده عندما
يلف أو يميل أو يقوده يتبع قائده ولا يتردد ولا يستعصي ولا يعاند، بل هو
مذعن منقاد لا يلتوي ولا يمتنع فيسمى هذا مستسلما، بينما الجمل الثاني
دائما وهو ينفر ممن يقوده ويستعصي عليه ويجر رأسه إذا قاده بِخِطامه. ..
جر رأسه وربما استعصى، مشى بصاحبه قهرا وربما تفلت من الذي يقوده وشرد
وهرب منه، فيقال: هذا جمل غير مستسلم.

ورد في ذلك حديث ولو كان ضعيفا ولكنه يُستشهد به:


مثل المؤمن كمثل الجمل الأنف إن انقيد انقاد، وإن أُنيخ ولو على صخرة استناخ
هكذا مثل المسلم بأنه كالجمل الأنف، أي: الجمل المذلل الذي يكون بيد من
يقوده إن قاده إلى مرتفع، إن قاده إلى منخفض، إن قاده إلى مكان مظلم، إن
قاده إلى مكان فيه حجارة. .. أو نحو ذلك فإنه ينقاد مع من يقوده ويستسلم
ولا يستعصي أبدا.

هذا حقا هو الذي يصير مثل المؤمن إن قِيد انقاد، وإن أُنيخ ولو على صخرة، ولو على رأس جبل برَكَ. .. استناخ.

هذا تعريف الإسلام فسره الشيخ محمد بن عبد
الوهاب -رحمه الله-: الإسلام الاستسلام لله بتوحيد رب العالمين، والانقياد
له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله.

الاستسلام هو ما ذكرنا يعني: استسلم لكذا وكذا يقول الله -تعالى-:

وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا

يعني: له أسلموا واستسلموا وأنابوا وأذعنوا، أي: جميع المخلوقات مستسلمة له تحت تصرفه وتحت تقديره، فهذا حقيقة الإسلام.


فعرفنا أن كلاًّ من الإسلام والإيمان له
معنى في اللغة وله معنى في الشرع، ولكن يظهر أن الشرع يستعمل الإسلام فيما
يستعمل فيه الإيمان، ففي حديث جبريل المشهور فرق بينهما

قال: يا رسول الله، أخبرني عن الإيمان. قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره

فسر الإيمان بالأعمال الباطنة؛ وذلك دليل على أنه هو في الأصل اليقين أو عمل القلب.






وقال: أخبرني عن الإسلام، قال: أن تشهد أن لا إله
إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان
وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا


فسَّر الإسلام بالأعمال الظاهرة؛ لأن الشهادتين ولو كانت قولية لكنها
ظاهرة، ويظهر أثرها بأن يعبد الله وحده ويطيعه، والصلاة أمر ظاهر مشاهد
والصوم كذلك -أيضا- أمر مشاهد، والزكاة إيتاؤها أيضا أمر ظاهر، والحج أمر
ظاهر.


فهذه أركان الإسلام، أي: الأعمال الظاهرة، لكن جاء في حديث ابن عباس في وفد عبد القيس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:

آمركم بأربع: آمركم بالإيمان بالله، أتدرون ما
الإيمان بالله؟ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيموا
الصلاة وتؤتوا الزكاة، وتؤدوا الخُمس من المَغنم


فجعل هذا هو الإيمان ذكر فيه الشهادتين والصلاة والزكاة.


فدل على أنه قد فسروا الإسلام بما يفسر به
الإيمان، وبالعكس أن كلا منهما يدخل فيه الإسلام والإيمان يدخل في الآخر،
فإذا ذكرا جميعا فالإسلام هو الأعمال الظاهرة والإيمان هو أعمال القلب،
وإذا اقتصر على الإسلام فإنه يستلزم دخول أعمال القلب فيه وإن اقتصر على
الإيمان كذلك دخلت فيه الأعمال الظاهرة؛ لأنها من تعريفه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12443
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الفرق بين الايمان والاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفرق بين الايمان والاسلام   الفرق بين الايمان والاسلام Emptyالأحد 18 أكتوبر 2009 - 22:14


وقد كتب فيه شيخ الإسلام أبو العباس ابن
تيمية -رحمه الله- وهو أوسع من كَتب فيه، فكتب فيه: كتاب الإيمان الكبير،
وكتاب الإيمان المتوسط، وكتاب الإيمان الصغير، ولكن كتاب الإيمان الصغير
يظهر أنه ليس من كتابته، وإنما هو من كتابة بعض أصحابه اختصره من كتبه.

وإذا تأملنا كتاب (الإيمان الكبير) ظهر
لنا أنه -رحمه الله- كأنه لا يوافق على أن الإسلام يدخل فيه الإيمان، بل
يرى أن الإسلام يختص بالأعمال الظاهرة، وأن من وُصف بأنه مسلم لا يوصف
بالإيمان، هذا هو الذي يميل إليه.

وقد سبقه إلى الكتابة في الإيمان علماء
كثير، فمنهم: ابن أبي شيبة له رسالة في الإيمان مطبوعة صاحب المصنف، ومنهم
أبو عبيد القاسم بن سلام ولو كان من علماء اللغة لكنه -أيضا- من علماء
الشرع له رسالة أيضا مطبوعة في الإيمان، ومنهم الإمام ابن منده اسمه محمد
بن إسحاق عالم مشهور له كتاب مطبوع في ثلاثة أجزاء، كتب الإيمان. .. مما
يدل على أن السلف -رحمهم الله- اهتموا بهذه المسألة فكتبوا فيها وتوسعوا.

فالحاصل أن الإسلام يُفسر عند الإطلاق
بالأعمال الظاهرة: الشهادتان والصلاة والزكاة والصوم والحج، وتدخل فيه
بقية الأعمال الظاهرة، وتكون الأركان الخمسة بمنزلة الدعائم التي يقوم
عليها ولا يتم إلا بها.

كما إذا فرضنا مثلا أن بيتا قائما على
أربعة أركان فإننا نسمي كل ركن دَعِيمة وجمعها دعائم، يعني: أسس يقوم
عليها ولا يتم إلا بها فلا يتم، فلو مثلا انهد جانب من جوانبه أصبح مفتوحا
تدخله السباع وتدخله الدواب ويدخله اللصوص، ولا يصلح أن يُسكن سواء انهد
الجانب الأيمن أو الأيسر أو الأمامي أو الخلفي، لا يصلح للسكنى.

فيقولون كذلك الإسلام إذا تُرك ركن من
أركانه فإنه لا يتم ولا ينتفع به ولا ينفع صاحبه، وجعلوا الركن الأساسي هو
عمدته التي يعتمد عليها، فقالوا: الشهادتان بمنزلة الأساس أو بمنزلة الأرض
التي يعتمد عليها والسقف الذي يظله، فإذا عُدمت الشهادتان أو إحداهما فإنه
لا ينتفع به ولا يمكن أن يقوم الإنسان، لا يبني البيت في الهواء لا بد أن
يكون البيت على قرار، ثم لو بناه ولم يسقِّفْه بل تركه مفتوح السقف لم
ينتفع به فلا بد أن يكون له أساس وهو الأرض وسقف وهو أعلاه.

فجعل الشهادتان بمنزلة الأساس وبمنزلة
السقف وجُعلت الأركان الباقية بمنزلة الدعائم التي هي جوانب البيت، فيقال
مثلا: الصلاة ركن، والزكاة ركن، والصوم ركن، والحج ركن، أما بقية تعاليم
الإسلام فإنها بمنزلة المكمِّلات.

يعني: الإنسان لو بنى البيت مثلا وكمله
يعني: ما يسمى بالعظم احتاج إلى زيادات فالزيادات تكون كالمكملات يحتاج
مثلا إلى تلييث، ويحتاج إلى دهان ويحتاج إلى بلاط، ثم بعد ذلك يحتاج فرش
ويحتاج إلى تنوير ويحتاج إلى تهوية.

فبقية تعاليم الإسلام مثل الجهاد، وتحليل
الحلال وتحريم الحرام، ومثل البر والصلة والإحسان إلى الناس، والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر، والصدق في الحديث، وإكرام المسلمين ومعاملتهم
بالتي هي أحسن، وترك المحرمات. .. وما أشبهها تعتبر كالمكملات.

فيقول الإسماعيلي: "أن الإيمان قول وعمل
والإسلام فعل ما فرض الله على الإنسان أن يفعله، وهذا إذا ذكر كل اسم على
حدته مضموما إلى الآخر، فقيل: المسلمون المؤمنون جميعا، فإذا ذكر المسلمون
والمؤمنون جميعا، فالإسلام هو فعل ما فرض الله على الإنسان أن يفعله
والإيمان قول وعمل".

فنحن نقول: يفرق بينهما ولكن تعريفه
للإيمان بأنه قول وعمل يدخل فيه تعريفه للإسلام؛ وذلك لأن الإسلام عمل،
ففسر الإسلام بأنه فعل ما فرض على الإنسان أن يفعله.

نقول: الأعمال التي يعملها فرضها الله
كالصلوات مثلا والصدقات والزكوات والكفارات هذه مأمور الإنسان أن يفعلها
فهي من الإيمان، وكذلك من الإسلام فإذا ذُكرت كل واحدة منهما على حدته
فالصحيح أن الإسلام هو الأعمال الظاهرة، والإيمان هو أعمال القلب.

ومعلوم أن الإيمان عند إطلاقه قول وعمل واعتقاد: قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح هكذا يفسره مشايخنا.

القول باللسان يدخل فيه الأذكار والقراءة،
الدعاء والأمر بالخير والدعوة إليه، والنهي عن الشر والتحذير منه،
والتعليم والتفهيم وإرشاد الضال، والسلام أو رده. .. وما أشبه ذلك.

والعمل يدخل فيه عمل القلب وعمل الجوارح
فعمل القلب في الحب في الله والبغض في الله والرضا بقضائه، والصبر على
بلوائه والخوف منه ورجاؤه والتوكل عليه والتوبة إليه. .. وما أشبه ذلك.
هذا عمل القلب.

وعمل الجوارح مثل: الركوع والسجود
والقيام والقعود والطواف والجهاد والحج وما أشبه ذلك، فالإسلام: فعل ما
فرض على الإنسان أن يفعله يعني: فعل كل شيء أمر به فإنه داخل في الإسلام.

قد ورد في الحديث تفسيره بالتروك في الصحيح أنه -صلى الله عليه وسلم- قال

المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده

ها هنا فسره بالترك، ولا شك أنه تفسير -يعني- مشتق من الاسم سلم من سلم المسلمون.


نقول إن هذا أثر من آثار الإسلام يعني: من
آثار الإسلام أن المسلم حقا يترك ضرر الناس ولا يؤذيهم، ولا يتعدى عليهم،
فيسلم المسلمون من لسانه ومن يده.

يقول: "إذا ذكر أحدهما مضموم إلى الآخر
فقيل المسلمون المؤمنون، المؤمنون المسلمون جميعا مفردين أريد بأحدهما
معنى الذي يراد بالآخر، وإن ذكر أحد الاسمين شمل الكل وعمهم".

هذا مقتضى كلام الإسماعيلي أنه إذا اقتصر
على واحد منهم شمل معنى الآخر فالإسلام يدخل فيه الإيمان بالبعث، ويدخل
فيه الإيمان بالملائكة والكتب والرسل، ويدخل فيه التصديق بأسماء الله
وبآيات الله وبمخلوقات الله.

والإيمان تدخل فيه الأعمال الظاهرة، إذا
قيل هذا مؤمن دخل فيه كونه يصلي ويزكي ويتصدق ويكفِّر عن ذنوبه، ويتوب إلى
ربه ويستغفره ويدعوه ويتلو كتابه ويتدبر آياته، يدخل في هذه الكلمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12443
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الفرق بين الايمان والاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفرق بين الايمان والاسلام   الفرق بين الايمان والاسلام Emptyالأحد 18 أكتوبر 2009 - 22:17


وآخرون قالوا: الإسلام والإيمان واحد
يعني: إذا اقتصر على واحد منهما أو ذكر كل واحد منهما فإنهما مترادفان،
هذا قول آخر ذكر المعلقون محمد بن ناصر المروزي والثوري والبخاري والمزني
وابن عبد البر.

وذكر أيضا أنه مروي عن الشافعي أي: أنهما
مترادفان أي: كل واحد منهما بمعنى الآخر لا فرق بينهما يعني: إذا قيل هذا
مسلم يكفي عن قولك مؤمن، وإذا قيل مثلا. .. مثلما إذا قيل هذا مُقِرٌّ
وهذا مصدق، معناهما واحد مقر معترف مصدق، المعنى واحد، فكذلك مسلم مؤمن
معناهما واحد.

وقد استدل على ذلك بهذه الآية من سورة "آل عمران":

وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ

فلم
يذكر إلا الإسلام، لم يقل: ومن يبتغ غير الإسلام والإيمان، فإذا كان
الإيمان غير الإسلام فمعناه أنه لا يقبل إذا دان به أحد؛ فلذلك يقول له:
إن الإيمان غيره لم يُقبل لو أن الإسلام غير الإيمان لم يُقبل، ويستفاد
منه أن الإسلام هو الإيمان وأن الإيمان هو الإسلام؛ لأن الله لا يقبل إلا
الإسلام.


ومعلوم أنه يقبل الإيمان فيكون الإسلام والإيمان بمعنى واحد، ويستدل أيضا بآية في سورة "الذاريات" قول الله -تعالى-:

فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ


والمراد بهم آل لوط "فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين" يعني: لوطا وذريته أو وأهل بيته وُصفوا بأنهم مسلمون وبأنهم مؤمنون.


والصحيح أنهم جامعون بينهما؛ فإنه نبي من
أنبياء الله -تعالى- فلا بد أنه مسلم ومؤمن، وأن أهل بيته كذلك مسلمون
مؤمنون، إلا ما كان من امرأته إنها كانت من الغابرين، فبقية أهل بيته
الذين أنجاهم الله -تعالى- جامعون بين الوصفين الإسلام والإيمان.

وسواء قلنا: إنهما متغايران أو إنهما
مترادفان، ومنهم من ذهب إلى أن الإسلام مختص بالاستسلام لله والخضوع له
والانقياد لحكمه بما هو مؤمن به قد ذكرنا أن الإسلام هو الاستسلام يعني:
الإذعان والانقياد والخضوع والخشوع، وأنه مشتق من ذلك؛ لأن صاحبه ينقاد
لأمر الله متى دعي إلى طاعة جاء إليها طائعا مختارا، فيكون هذا معنى
الإسلام.

والدليل عليه آية سورة "الحجرات" فإن الله -تعالى- فرق فيها بين الإسلام والإيمان

قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ

فهذا إنكار عليهم أنهم لم يؤمنوا ولكنهم أسلموا.


هذه الآية لا شك أن فيها التفريق بين
الإسلام والإيمان كذبهم الله بقولهم آمنا فقال: لم تؤمنوا وإنما أسلمتم،
إسلامهم كأنه شيء ظاهر، وأن الإيمان لم يصل إلى قلوبهم ولما يدخل الإيمان
في قلوبكم.

فالإيمان الذي هو اليقين والتصديق الجازم
والتصديق بالبعث بعد الموت وبالجزاء على الأعمال الصالحة، والتصديق بكل ما
جاءت به الرسل وتقبله والتقبل له والعمل به عن يقين.

فمثل هؤلاء كأنهم دخلوا في الإسلام
قريبا، ومع ذلك لم يصل الإيمان الصحيح إلى قلوبهم، ما وقر فيها الإيمان،
بل هم لا يزالوا مترددين يدخلون في قول الله تعالى:

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ
فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ
انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ


.


فهؤلاء مجموعة من الأعراب لم يكن الإيمان
قد وقر في قلوبهم. فاستدل بهذه الآية على الفرق بين الإسلام والإيمان، وأن
الإسلام هو الاستسلام الظاهر، معناه: أنهم دخلوا في الإسلام دخولا ظاهرا
ولكن قلوبهم امتلأت بالإيمان ولم تطمئن به.

يقول في آخر الآية:

يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا
تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ
هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ


يعني:
كلامهم هذا يمنون به يعني: يمتنون به على النبي -صلى الله عليه وسلم-
المنة لله تعالى عليكم أنه هو الذي هداكم للإيمان، وهو الذي أقبل في
قلوبكم.






لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ

المنة لله هو الذي له المنة على عباده حيث أنه هداكم للإيمان إن كنتم صادقين أنكم مؤمنون، استدل المؤلف بآخرها بقوله:

أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ

على أنهما بمعنى واحد

لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ

فجعله إسلام وإيمان، ولكن آخر الآية يدل على أنهم لم يكونوا مؤمنين حقا، إن كنتم صادقين في قولكم: آمنا.


فهذه الآية فرقت بينهما، ومثلها حديث في الصحيح عن سعد بن أبي وقاص قال:

أعطى النبي -صلى الله عليه وسلم- أناسا وترك رجلا
هو أعجبهم إليَّ، فقلت: يا رسول الله، ما لك عن فلان! فوالله إني لأراه
مؤمنا، فقال: أو مسلما كرر ذلك ثلاث مرات


ما أقره على قول مؤمن، قال: أو مسلم، كأنه يقول: لا تشهد له بالإيمان فإن
الإيمان شيء خفي، ولكن اشهد له بالإسلام؛ لأنه الذي تراه منه.


أنت لا ترى إلا مثلا تمشيه مع الإسلام مع
المسلمين، وسيره معهم فهذا الذي تشهد به وبكل حال فيها كما ذكرنا ثلاثة
أقوال: قول أن الإسلام والإيمان مترادفان يعني: شيء واحد، وقول أن بينهما
فرقا، وأنه لا يمكن أن أحدهما يفسر به الآخر، والقول الثالث وهو أقربها
أنهما إذا ذكرا جميعا فالإيمان: أعمال القلب والإسلام أعمال البدن
الظاهرة، وإن اقتصر على واحد منهما دخل فيه الآخر.

ننتقل لفقرة عشرين، ويقولون: "إن الله
يخرج من النار قوما من أهل التوحيد بشفاعة الشافعين وإن الشفاعة حق،
والحوض حق، والمعاد حق -وفي نسخة- والميزان حق والحساب حق".

هذه الفقرة تتعلق بالإيمان بالآخرة
وبالإيمان بما بعد الموت، وبالإيمان بالبعث وما يكون فيه، وفيها رد على
المعتزلة والخوارج؛ فإنهم ينكرون الشفاعة، شفاعة الشافعين.

وقد ذكر العلماء أن الناس في الشفاعة على
ثلاثة أقوال: قوم أثبتوها مطلقا، وقوم أثبتوها بشروط، وقوم نفوها. فالذين
نفوها هم الخوارج والمعتزلة؛ وذلك لأنهم يكفرون بالذنوب، وعندهم أن من دخل
النار من أصحاب الذنوب فإنه يخلد فيها.

الخوارج يكفرونه في الدنيا والآخرة،
والمعتزلة يفسقونه في الدنيا ويخلدونه في الآخرة في النار، وينكرون على
هذا شفاعة الشافعي، ن وينكرون أيضا الأحاديث التي وردت في الشفاعة مع
كثرتها، ويستدلون بمثل قول الله -تعالى-:

وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ

وقوله -تعالى-:

وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ

وقول الله -تعالى:

مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ

.


فمثل هذه الآيات فيها نفي الشفاعة؛ فلذلك
قالوا: ليس في الآخرة شفاعة، بل من دخل النار فلا يشفع فيه أحد فهو مخلد
في النار، قد يستدلون بقوله تعالى:

كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا

وقوله تعالى:

يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا

.


على أن من دخل النار فإنه لا يخرج منها ولا دلالة في الآية، بل الآية فيها نفي الشفاعة التي بدون إذن الله.

فلأجل ذلك أثبت الله الشفاعة بشرطين، وعليه قول أهل السنة:

الشرط الأول:


الإذن للشافع.


والشرط الثاني:


الرضا عن المشفوع، ذكر الله الشرطين في سورة "النجم":


وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي
شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ
يَشَاءُ وَيَرْضَى


يأذن للشافع ويرضى عن المشفوع.


وذكر الرضا في سورة "طه" وفي سورة "الأنبياء":

وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا


.


آية طه ذُكِر فيها الشرطان: "أذن له الرحمن ورضي له قولا" وذكر الإذن في آية الكرسي

مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ

وفي آية سورة "سبأ":

وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ

.


فكل هذه أدلة على أن هناك شفاعة، ولكنها
لا تكون إلا بعد إذن الله للشافع ورضاه عن المشفوع فيهم، فعلى هذا فإن
العبد لا يطلبها إلا من الله، فيقول: يا ربي اجعلني ممن تنفعه شفاعة
الشافعين، أسألك أن تُشَفِّع فيَّ أنبياءك ورسلك وملائكتك، أسألك عملا
صالحا أكون أهلا أن يشفع في الشافعون. .. وما أشبه ذلك.

ولا تطلب من الإنسان فلا يقال: يا رسول
الله اشفع لنا! إذا كان نداؤه بعد الموت لا يطلب منه الشفاعة، فضلا عن
غيره من الملائكة ومن الخلق، لا تطلب الشفاعة إلا من الله تعالى؛ لأنه هو
الذي يملكها قال تعالى:

قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا

أي: هو الذي يملكها وأخبر بأن هناك من لا تنفعهم في قوله تعالى:

مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ
قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ
وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ
وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ
وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ
حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ
فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رامي
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
ابو رامي


sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ذكر
عدد المساهمات : 831
نقاط : 12443
تاريخ الميلاد : 17/12/1966
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 57
الموقع : ميدو سمير
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله علي كل شيء

بطاقة الشخصية
الوطن:

الفرق بين الايمان والاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفرق بين الايمان والاسلام   الفرق بين الايمان والاسلام Emptyالأحد 18 أكتوبر 2009 - 22:20


فالحاصل أن قول أهل السنة: أن الله يخرج
من النار قوما من أهل التوحيد بشفاعة الشافعين وأن الشفاعة حق ردًّا على
المعتزلة الذين أنكروها.

كذلك الاعتراف بأن الحوض حق، الذي ذكر في
الأحاديث ورد فيه أكثر من أربعين حديثا أنه حوض يرده المؤمنون من هذه
الأمة طوله مسيرة شهر وعرضه مسيرة شهر، آنيته عدد نجوم السماء، ماؤه أشد
بياضا من اللبن وأحلى من العسل، من شرب منه لم يظمأ بعده حتى يدخل الجنة،
يرده المؤمنون ويُزاد عنه الكفار. نؤمن بذلك كما ورد.

والمعاد: يراد به البعث بعد الموت، وسمي
معادا لأن الناس عادوا إليه كأنهم كانوا في الدنيا ثم عادوا من الدنيا إلى
الدار الأخرى، والإيمان بالميزان أيضا حق، والميزان هو الذي ينصب وتوزن
فيه أعمال العباد، قال تعالى:

وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ
الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ
حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا


.


وذكر الله -تعالى- أن الموازين تخف وترجح

فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ
فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ
وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ
فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

.


ورد في الأحاديث أنه ميزان له كفتان له لسان، وأنه توضع فيه الأعمال وأنه يرجح أو يخف بحسب ما يوزن فيه.

وكذلك الحساب حق، قال الله -تعالى-:

فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا

ويقول الله -تعالى- عن المؤمن:

إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ

وكذلك عن الكافر يقول:

يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ
وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ


ويقول الله -تعالى-:

اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا

ويخبر الله عن سرعة الحساب فيقول:

وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ

فالحساب عن الأعمال حق،





فكل ذلك دليل على إثبات هذه الأشياء.


بعد ذلك يقول: "إن أهل السنة لا يقطعون
لأحد من أهل الملة بأنه من أهل الجنة أو أنه من أهل النار لا نشهد لمعين
بأنه من أهل الجنة أو أنه من أهل النار؛ وذلك لأنا لا نعلم ما يموت عليه
هل يموت على الإسلام أو على الكفر، لا نعلم بالخواتيم ولا ندري ما مات
عليه، بل نعتقد أن من مات على الإسلام حقا مجتنبا للكبائر والأهواء
والآثام فهو من أهل الجنة".

واستدل بقوله تعالى:

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ
جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ


ماذا
ترى أنهم أذنبوا ذنوبا؟ بل عملوا الصالحات وآمنوا فجزاؤهم جنات عدن، ولكن
هذا مجمل وكذلك من شهد له النبي -صلى الله عليه وسلم- من ورد أنه من أهل
الجنة بالكتاب أو السنة، فإننا نقر بأن ذلك حق ونشهد له فلا نشهد لأحد
بالجنة ولا بالنار إلا من شهد له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونقف عند
هذا والله أعلم.


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد:

س: فهذا يقول فضيلة الشيخ، شخص معه زوجته في سيارته فصدمها فماتت الزوجة هل على الزوج صيام شهرين مع العلم أنه هو المصدوم؟

ج. الكفارة والدية على من كان منه الخطأ
فإذا كان الخطأ كله على الذي صدمهم فهو الذي يدفع الدية ويكفر بالصيام أو
بالعتق، فإن كان عليه خطأ أو نسبة من الخطأ فعليه جزء من الدية وعليه
الكفارة.

الحاصل أن الكفارة على من هو مخطئ سواء
خطأ كليا أو خطأ جزئيا. الكفارة على من عليه الخطأ خطأ كلي أو خطأ جزئي،
وعليه كفارة تامة لو كان عليه نسبة من الخطأ مثلا عشرين في المائة يعني:
الخمس أو خمسة وعشرين يعني: الربع، فالكفارة كاملة تكون على الجميع يعني:
على الطرفين كفارتين هذا يصوم وهذا يصوم.

س: وهذا يقول: رجل اشترى عمارة فأجرها فكيف يزكّي عنها مع العلم أنه إذا جاءه نفس هذا المبلغ باعها فكيف تكون الزكاة؟

ج- نفس العمارة لا زكاة في قيمتها، وإنما
الزكاة في الأجرة، فإذا أجرها حال الحول على الإيجار زكَّاهُ، فإن لم يحُل
عليه الحول بل أنفقه في حينه، فلا زكاة فيه وإن أنفق بعضه فالزكاة فيما
بقي.

فمثلا إذا أجَّرها بعشرين ألفا تبدأ من
شهر واحد من شهر محرم فهذه العشرين الألف إذ جاء شهر اثني عشر وهي عنده
زكّاها وإن أنفق منها وبقي نصفها جاء شهر اثني عشر وهي عنده نصفها زكّى
النصف.

س- وهذا يقول: فضيلة الشيخ، أنا شاب
هداني الله إلى طريق أهل السنة والجماعة فهل يجب علي أن أختار مذهب من
المذاهب الأربعة أنتسب إليه، أم يكفيني الأخذ بالأرجح من أقوال الأئمة
وأعمل به دون أن أنتسب لمذهب معين؟

ج- لا يلزم الانتساب إلى المذهب بل الذي
عنده قدرة يعمل بما يتيسر له من أقوال العلماء فلا يلزم أن يقول: أنا
شافعي أو أنا حنفي بل يلزم ما عليه جماهير المشايخ وعلمائه الذين تعلم
عليهم، فإن اختار مذهبا من المذاهب ثم ترجحت له مسألة في مذهب آخر، وعرف
قوة الدليل فإنه يتبع الدليل ولو خالف المذهب الذي انتحله فالعبرة بالدليل
مهما كان.

س: ويقول أيضا:
كما وأني أعيش بين قومي الذين يقولون بخلق القرآن وخلود أصحاب الكبائر في
النار وعدم رؤية الله في الآخرة، فما حكم صلاتي خلفهم مع العلم أني أصلي
جميع الصلوات خلفهم، وإعادة جميع الصلوات فيه مشقة كما ترون من حالي هذا،
فبماذا تنصحونني وجزاكم الله خيرا؟

ج: ننصحك بالدعوة إلى الله وهؤلاء الذين
تصفهم هذا وصف المعتزلة، فهم الذين ينكرون رؤية الله تعالى، وهم الذين
يقولون بخلق القرآن، وهم الذين ينكرون قدرة الله تعالى على أفعال العباد،
وهم الذين يخلِّدون أصحاب الكبائر في النار فهؤلاء معتزلة.

المعتزلة الذين يغلون في إنكار صفات الله
تعالى قد ذهب قوم إلى تكفيرهم، وقرأنا في هذا المسجد في شرح كتاب أصول أهل
السنة للالكائي عدد من كفّر المعتزلة والجهمية حيث عدَّ منهم خمسمائة من
العلماء، ولكن ومع ذلك إذا لم تجد إلا إماما يعتقد هذا الاعتقاد فنرى أنك
تصلي خلفه ولا نلزمك بالإعادة؛ وذلك لما سيأتي أن الصحابة كانوا يصلون خلف
أئمة الجور ولا يؤمَرون بالإعادة، وصلِّ على معتقدك وعلى ديانتك.

وكذلك أيضا تأتي بما تعتقده في صلاتك ولو
كانت صلاتهم فيها شيء من المخالفة فإنه قد يكون بين أهل السنة وبين
المبتدعة خلاف في بعض أركان الصلاة أو شروطها أو واجباتها فتأتي بما
تستطيعه.

س: ويقول أيضا:
ما هو الحكم في العوام الذين يتبعون أصحاب المذاهب المنحرفة عن طريق أهل
السنة والجماعة، لكن هؤلاء العوام لا يعرفون عن عقائد تلك المذاهب شيئا
فهل هم على الفطرة؟

ج: لا شك أن العوام لا يدرون ما هو
الصواب، ولكن في العادة أنهم يقلدون من يرونه عالما، ويحسنون الظن به فإذا
رأوا عالما جهبذا محبرا أو بليغا فصيحا كثير المعلومات وكثير المحاضرات
اعتقدوا أنه بحر لا ساحل له، وأن الصواب في جانبه وأن من خالفه فإنه مخطئ،
ولم يكونوا يعرفون غيره فينخدعون به ويتبعونه.

ولا شك أنهم مخطئون وأن الواجب عليهم البحث واتباع الصواب فيدخلون في قول الله تعالى:

إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ
وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا


.


هم لا بد أنهم يتبرءون منهم في الآخرة وكل
منهم يدعي أنه هو الذي أضل صاحبه أو أنه ضُل بسببه، وعلى كل حال عليك أن
تنصح العوام وتبين لهم الخطأ الذي وقعوا فيه، وأن الصواب قول أهل السنة
وتطلعهم على كتب السلف. .. سلف الأمة أهل القرون المفضلة لا يوجد فيهم
-والحمد لله- من هو على مذهب المعتزلة، ثم أيضا هم المعترف بفضلهم وبحفظهم
للسنة فإذا أصروا على ذلك فإنك قد سلمت من الإثم وأقمت عليهم الحجة.

س: ويقول: ما قول
السادة العلماء في حكم إعادة الجماعة في المسجد الواحد عدة مرات، وهل يوجد
فرق في إعادة الجماعة في المسجد كأن يكون مفْترِض وراء متنفِّل أو متنفِّل
وراء مفترِض، أرجو من فضيلتكم توضيح الأمر وجزاكم الله خيرا؟

ج- قد يكون قصده إعادة الجماعة لاختلاف
المذاهب كما ذلك في الحرم المكي قبل ستين سنة أو سبعين سنة، يعني: قبل أن
تستولي عليه المملكة كان الحرم يصلي فيه أربع جماعات: جماعة الحنابلة
ومحرابهم في شرق الكعبة، وجماعة الحنفية محرابهم في شمال الكعبة، وجماعة
المالكية محرابهم في غرب الكعبة، وجماعة الشافعية محرابهم في جنوب الكعبة
بين الركنين.

أربع جماعات كل منهم يعتقد أن صلاته ما
تصح مع صلاة الآخر، فلما فتحت مكة ودخلت تحت هذه الدولة أُقيمت عليهم
الحجة، قيل لهم: هل الأئمة أنفسهم يكفر بعضهم بعضا؟ أليس الشافعي يصلي خلف
مالك؟ ومالك يصلي خلف أبي حنيفة؟ وكذلك أيضا الإمام أحمد يصلي خلف
الشافعي؟ وكلهم بعضهم يأخذ عن بعض، فما هذا الاختلاف! فهداهم الله وصاروا
جماعة واحدة.

فنقول: لا يجوز تعديد الجماعات لاختلاف
المذاهب إذا كان هذا قصد السائل، وأما إن كان قصده إعادة الجماعة جماعة
ثانية بعد الجماعة الأولى فهذا جائز بل ومسنون، فإذا مثلا صلى الجماعة
الذين أذنت الصلاة لهم وصلى بهم الإمام الراتب، وجاء متخلفون من هنا ومن
هنا فلا يصلون فُرادى بل يصلون جماعة، يقدمون أحدهم ويكون لهم فضل الجماعة
وإن لم يكن لهم فضل الذي للجماعة الأولى.

وهكذا لو قدر مثلا أنهم انتهوا من الصلاة
وجاء جماعة ثالثة فإنهم يصلون أيضا جماعة ولا يصلون متفرقين خلافا لما
اشتهر عن الشافعية والحنفية أنهم يصلون فرادى، وهذا قولٌ مَرْوِيٌّ عن
الشافعي، ولكنه لم يكن معمولا به في زمانه كالعمل به في هذا الزمان.

والصحيح أنهم يصلون جماعة ولو قدر مثلا
أنه دخل واحد وأنت قد صليت وأحببت أن تصلي معه حتى تحصل له فضيلة الجماعة
فإن ذلك جائز، ودليله ما ثبت في الحديث:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]






أن رجلا دخل بعدما صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: من يتصدق على هذا؟ -يعني: يصلي معه- فقام أبو بكر وصلى معه





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فهذا دليل على إعادة الجماعة، وأنه يجوز أن يكون المتنفل أحد المعيدين وسواء كان هو الإمام أو هو المأموم.

س: وهذا يقول:
قرأت في مقدمة شرح الترمذي تحفة الأحوذي للمباركفوري كلاما يقول فيه: أن
قراءة صحيح البخاري بنية كشف الكربات وشفاء المرضى وقضاء الحاجات حيث قرأت
ذلك عن بعض علماء الهند، وذكر أن هذا مجرَّب وقد بلغ عند علماء الحديث
مرتبة الشهرة فهل يصح ذلك؟

ج- يمكن أنهم جربوا، لكن لا ينطبق على كل
فرد، لا شك في أهمية صحيح البخاري، وأنه أصح الأحاديث وأنه مشتمل على
الأحاديث الصحيحة، ولكن وصوله إلى هذا وقراءته لأجل الشفاء أو قراءته لأجل
إزالة الكروب ولأجل تفريج الهموم وما أشبه ذلك يختلف باختلاف الأحوال.

ونحن نقول الذي تقع فيه هذه الهموم والكروب والشدائد عليه أن يدعو الله -تعالى- بالآيات الواردة والله تعالى يفرجها.

س- وهذا يقول: رجل لا يصلي فإذا قيل له
لماذا لا تصلي؟ قال: لم يحِن الوقت لكي أصلي، وأنا أقر بالصلاة وأعترف
بها، ولكن أشعر أنه ما آن الوقت بعد لتأديتها، ثم يختم قائلا الهداية من
الله. فكيف نرد عليه؟

ج- قوله: ما آن الوقت أو لم يحن الوقت
يكذبه الواقع، المعلوم أن مواقيت الصلاة محددة معروفة الأول والآخر: وقت
الظهر يدخل بالزوال مثلا، وقت المغرب بالغروب، وقت الفجر بطلوع الفجر،
فكيف يقول: ما آن أو ما حان الوقت!.

ولكن قد يكون قصده ما أتى الوقت الذي
أصلي فيه ومثل هذا كأنه يمتنع عن الصلاة إلى أن يأتي وقت يصلي فيه ومعناه
أنه يقول: لا أصلي إلا إذا أردت الصلاة.

فالجواب أن نقول له: إذا كنت معترفا
بالصلاة ومقرا بأنها فريضة الله تعالى، وأنها عمود الدين ثم مع ذلك بالغت
في تركها وامتنعت منها وادعيت بأن الله ما أمرك بها أو ما هداك، أو قلت
مثلا الله الهادي، الهداية بيد الله فمعناه أنك معاند ومصر على تركها.

فالحاصل أن مثل هذا لا بد أن يعاقَب فمن
العلماء مَن قال: يدعى إلى الصلاة ثلاثة أيام فإن امتنع فإنه يُقتل،
وكيفية قتله أن يُضرب بالسيف.

ومنهم من قال: يُضرب بالعصي إلى أن يموت، أو يتوب ويصلي، ومعلوم أنه إذا هدد بالضرب فلا بد أن يرجع ويلتزم أداء الصلاة.

س: وهذا يقول:
فضيلة الشيخ، إني أعيش في بلدة يوجد فيها المقابر مبنية بالطوب الأحمر
الذي دخل النار، فهل يجوز لي أن أقوم بدفن الموتى مع العلم أنه إذا تركنا
هذا الأمر يقوم به آخرون يفعلون البدع المحرمة أفتونا مأجورين؟

ج: لم يكن هناك دليل واضح على المنع من أن
يجعل اللبن الأحمر أو اللبن الأسود البلك في القبور، وإنما ذلك من اجتهاد
كثير من العلماء تفاؤلا، فقالوا: لا يدخل في القبر شيء مسته النار،
فقالوا: هذا الإسمنت قد مسته النار، وكذلك ما يصنع منه البلك الأحمر أو
الأسود أو ما أشبه ذلك.

وما دام أن المسألة اجتهادية وأنه ليس
هناك نص قاطع، وأنه يترتب على تركك لهذا العمل أن يتولاه مبتدعة فننصحك
بأن تتولاه، ولو حصل وجعل فيه هذا اللبِن.

س- وهذا يقول: فضيلة الشيخ، يَسْتَدِلُّ
بعض الرافضة بحديث قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أصحَابي أصحابي.
فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك" يستدلون بهذا على ردة الصحابة فكيف
الرد عليهم؟

ج. نعوذ بالله! معلوم أن أصحابه الذين
صحبوه فترة طويلة هم الذين قاتلوا المرتدين، الذين أحدثوا بعده هم قوم من
الأعراب ارتدوا بعدما توفي. خلق كثير كانوا دخلوا في الإسلام في حياة
النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما توفي ارتدوا وكفروا بعد إسلامهم فمن الذي
قاتلهم؟.

قاتلهم الخلفاء الراشدون. .. قاتلهم
الصحابة ومنهم من قُتل على كفره، ومنهم من هرب ولم يقتل، ومنهم من رجع إلى
عبادة الأوثان، ومنهم من منع الزكاة ثم لما قاتلوهم هدى الله تعالى من
اهتدى منهم، ورجع إلى الإسلام، ومن لم يرد الله هدايته فإنه بقي على
ضلاله. هؤلاء هم الذين أريدوا بقوله:

لا تدري ما أحدثوا بعدك

.


فالذين يُذادون عن الحوض هم أولئك
المرتدون، ويمكن أيضا أنه يذاد عنه المنافقون ويمكن أن يذاد عنه المكذبون
من الأمة من متأخريهم إلى يوم القيامة، ولو كانوا مثلا يصلون ويتوضئون،
يُذادون عنه لأنهم ليسوا من الصادقين.

س: وهذا يقول:
فضيلة الشيخ، نأمل منكم إلقاء كلمة للأخوة الذين لا يأتون للمسجد إلا
متأخرين، ويصرون على أن يكونوا في الصفوف الأولى غير مبالين بما يسببونه
من زحام ومضايقة لإخوانهم الذين سبقوهم، ولما يحصل من عدم الخشوع في
الصلاة للسابق والمسبوق وجزاكم الله خيرا؟

ج- هذه نصيحة من أحد إخوانكم يقول: إن
عليكم أن تتسارعوا وتسابقوا إلى الصفوف الأولى، وأن الصفوف الأُوَل الأحق
بها من سبق فمن سبق فهو أحق، فالمتأخر يصف حيث يجد مكانا، وليس له الحق في
أن يزاحم حتى يتقدم في الصفوف ويضر بالمصلين ويزحمهم ويضايقهم، ليس له حق
في ذلك بل عليه أن يصف حيث وجد مكانا.

فالمتقدمون هم أحق بالصف الأول ثم الذين
يلونهم أحق بالثاني، وهكذا الثالث والرابع إلى أن يصير المتأخرون مرة هم
في آخر صف، هذا هو ترتيبهم.

يمكن للإنسان أن يكون في الصف الأول ثم
ينتقض وضوءه أو يحتاج إلى تجديد وضوئه ففي هذه الحال له أن يبقي كتابه
مثلا في مكانه ويذهب ويتوضأ ثم يرجع وهو أحق بمكانه.

نفع الله بعلمكم وأثابكم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

آخر ما قرأنا ما يتعلق بالشهادة بالجنة أو
النار، وهي مسألة عن العقيدة وهو أنَّا لا نشهد بالجنة ولا بالنار إلا لمن
جاء به النص ورد فيه نص صريح محدد أنه من أهل الجنة أو من أهل النار، وإلا
فإنَّا نتوقف لا نجزم بالجنة ولا بالنار لمعين.

ورد أو ذكر ذلك في كتب العقائد، وقالوا:
إنا لا ندري ما عاقبتهم؟ هذا الإنسان الذي رأيناه مسلما ومؤمنا وتقيا
ونقيا لا ندري ما عاقبة أمره، ولا بماذا ختم له فقد يختم له بعمل سيئ.

وكذلك هذا الكافر أو الفاسق أو المعاند
الذي نراه سيئ الديانة وسيئ المعتقد وسيئ الأعمال ربما أن الله يتوب عليه
قبل موته، ويختم له بخاتمة طيبة فيكون سعيدا؛ لقول النبي -صلى الله عليه
وسلم-:

إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه
وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن
أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه
الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها، وإنما الأعمال بالخواتيم


.


يعني: أنا قد نرى إنسانا تقيا نقيا ولكن
يختم له بخاتمة سيئة تكون هي آخر حياته فيكون شقيا وتحبط أعماله ويحكم له
بأنه من أهل النار، وبالعكس نرى إنسانا طوال حياته وهو سيئ الأعمال وسيئ
الأخلاق وسيئ المعتقد وبعيد عن الله وبعيد عن ديانته، فيختم له عند آخر
أجله بعمل سعيد بعمل أهل السعادة فيكون من أهل الجنة. هذا من حيث العموم.

أما من حيث الخصوص فيشهد لمن شهد له النبي -صلى الله عليه وسلم- وكذلك يشهد لعموم المؤمنين بالجنة، واستدل المؤلف بقوله تعالى:

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ
جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ


.


والآيات كثيرة وفيها أن أهل الأعمال
الصالحة، وأهل الإيمان من أهل الجنة، وأن أهل السيئات، وأهل الكفر من أهل
النار مثل قوله -تعالى-:

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

وكذلك قوله:

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ

.


فمن حيث العموم نقول: أهل الإيمان والعمل
الصالح عموما نشهد لهم بالجنة إذا كانت أعمالهم صالحة، وكان إيمانهم
حقيقيا، ولم يكونوا مشركين ولا مبتدعين. نشهد لهم بالإيمان عموما إلا أننا
لا نخصص فلانا وفلانا.

وكذلك أهل الكفر والبدع المكفرة نشهد لهم
بالنار عموما فنقول: من مات وهو على الكفر أو من مات وهو على البدع
المكفِّرة فإنه من أهل النار، ولكن لا نخصص فلانا وفلانا.

ورد النص بتعيين بعض الأشخاص فيقتصر
عليهم، قد ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- ذكر أن العشرة من أهل الجنة:
الخلفاء الأربعة والستة الباقون من العشرة الستة هم: سعيد بن زيد، وسعد بن
أبي وقاص، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وعبد الرحمن بن عوف،
وأبو عبيدة بن الجراح، مع الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي شهد
لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بالجنة فنشهد لمن شهد له.

وكذلك قوله:

الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة

وكذلك شهد لبلال بأنه سمع خبط نعليه في الجنة أو خشخشة نعليه، وشهد لثابت بن قيس لما نزلت الآية في قوله:

لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ


خاف ثابت أنه من أهل النار من الذين يرفعون أصواتهم عند رسول الله، فأرسل إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- يبشره بالجنة.


وكذلك بشَّر عكاشة بن محصن بالجنة وغيرهم
كثير يعني: قد ذكر كثير من العلماء عددا منهم مثلما ذكره الشيخ ابن سليمان
في (الكواشف الجلية شرح العقيدة الواسطية) وغيره، فهؤلاء الذين ورد النص
بأنهم من أهل الجنة نشهد لهم بها.

وأما الباقون فإننا نرجو لهم كما سيأتينا في الصحابة، وكذلك بقية المؤمنين أما الشهادة بالنار فمثل أبي لهب قال الله عنه:

سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ

فهذا
متحقق أنه من أهل النار، ومثل أبي طالب أخبر النبي -عليه السلام- أنه جعل
في ضحضاح من نار، ومثل أبي جهل الذي قال: إنه فرعون هذه الأمة وقُتل على
كفره.


وكذلك من الأمم السابقة الأمم الذين
أهلكهم الله -تعالى- كفرعون وجنوده وقوم نوح، وقوم هود، وقوم صالح، ونحوهم
ممن كذبوا رسلهم وأتاهم العذاب وهم على كفرهم، فهؤلاء يُشهد لهم بالنار من
حيث العموم كقوم نوح، ومن حيث الخصوص كفرعون وهامان وقارون ونحوهم.

وبكل حال الشهادة تحتاج إلى أدلة وحيث أن الدليل إنما هو دليل عمومي فإننا نقره على عمومه.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفرق بين الايمان والاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الايمان هو افضل الاعمال عند الله تعالي
» الصلاة - افضل الاعمال بعد الايمان بالله ورسوله
» الفرق بين لاب توب البنت والولد
» مكي ومدني .......ما الفرق بينهما
» الفرق بين الحجامة والتبرع بالدم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ميدو سمير @ اسلامى @ اجتماعى :: المنتدى الاسلامى
 :: الاسلامى العام
-
انتقل الى: