ابو سلمى المدير العام
sms : يــــــــــــــارب
اذا أسأت الى الناس فأعطنى شجاعة الآعتذار
واذا أساء الى الناس فأعطنى شجاعة العفو عدد المساهمات : 212 نقاط : 11662 تاريخ الميلاد : 09/11/1957 تاريخ التسجيل : 14/07/2009 العمر : 67 الموقع : https://m-e-d-o-97.ahlamontada.net العمل/الترفيه : موجه ثانوى المزاج : رايق
بطاقة الشخصية الوطن:
| موضوع: الخلفاء الراشدين الجمعة 25 سبتمبر 2009 - 12:32 | |
| أول الخلفاء الراشدين ثاني اثنين
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله -- أما بعد
فعدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم ، وإخباره عن طهارتهم
في قوله تعالى {لّقّدً رّضٌيّ اللهٍ عّنٌ الًمٍؤًمٌنٌينّ إذً يٍبّايٌعٍونّكّ تّحًتّ الشَّجّرّةٌ فّعّلٌمّ مّا فٌي قٍلٍوبٌهٌمً فّأّنزّلّ السَّكٌينّةّ عّلّيًهٌمً وّأّثّابّهٍمً فّتًحْا قّرٌيبْا} الفتح 18
ووصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة ، و أطنب في تعظيمهم ، وأحسن الثناء عليهم ، فمن الأخبار المستفيضة عنهم في هذا المعنى ما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : (لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه) والصحابة رضي الله عنهم درجات في الفضل والمنزلة والرتبة، فأعظمهم بإجماع الأمة هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه فله من السبق والمنزلة ما جعله أفضل الخلق بعد الأنبياء والرسل .
ولنا في هذا العدد بإذن الله تعالى وقفة مع حياة هذا الرجل العظيم والإمام الجليل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أبو بكر الصديق نسبه
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي يجتمع مع النبي في مرة بن كعب
أمه
أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر بن عمرو ابنة عم أبيه.
لقبه
قال المحب الطبري :
سُميَّ صديّقاً لبداره إلى تصديق رسول الله في كل ما جاء به عموماً
والصديّق في اللغة :
معناها المبالغة في التصديق ، أي يصدق بكل شيء لأول وهلة . الرياض النضرة
عن سعيد عن قتادة أن أنس بن مالك رضي الله عنه حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحداً وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال ((اثبت أحد ، فإن عليك نبيٌّ وصديّق وشهيدان)). رواه البخاري.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : وهذا ظاهر أنه صدقه قبل أن يصدقه أحد من الناس الذين بلغتم الرسالة وهذا حق.
حياته:
ولد الصديق بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر، وصحب النبي قبل البعثة ، واستمر طيلة حياته بمكة ، ورافقه في الهجرة ، وفي الغار وشهد المشاهد كلها ، وأجمع المسلمون على خلافته وسموه خليفة رسول الله ، واستمرت خلافته بعد الرسول )صلى الله عليه وسلم) سنتين وثلاثة أشهر تقريباً ، ومات لثلاث وستين سنة رضي الله عنه وأرضاه .
أول من أسلم من الرجال
عن الشعبي قال:-
سألت عن ابن عباس أو سئل من أول من أسلم ؟ فقال : أما سمعت قول حسان (رضي الله عنه)
فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا *** بعد النبي وأوفاها بما حملا وأول الناس منهم صدق الرسل *** إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة خير البرية أنقاها وأعدلها *** الثاني التالي الممود ومشهده
قال الحافظ ابن كثير :
الجمع بين الأقوال كلها أن خديجة أول من أسلم من النساء وأول من أسلم من الموالي زيد بن حارثة ، وأول من أسلم من الغلمان علي بن أبي طالب وأول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر الصديق ، وإسلامه كان أنفع من إسلام من تقدم ذكرهم أو كان صدراً معظماً ، ورئيساً مكرّماً . ( البداية والنهاية).
اختصاصه بصحبة النبي وملازمته
قال الإمام البغوي:
قال الحسن بن الفضيل :
من قال إن أبابكر لم يكن صاحب رسول الله فهو كافر لإنكاره نص القرآن الكريم قال الله تعالى : {إلاَّ تّنصٍرٍوهٍ فّقّدً نّصّّرّهٍ اللَّهٍ إذً أّخًرّجّهٍ الَّذٌينّ كّفّرٍوا ثّانٌيّ اثًنّيًنٌ إذً هٍمّا فٌي الًغّارٌٌ إذً يّقٍولٍ لٌصّاحٌبٌهٌ لا تّحًزّنً إنَّ اللَّهّ مّعّنّا} سورة التوبة
وعن أبي الدرداء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله بعثني إليكم فقلت كذبت ، وقال أبو بكر صدق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركو لي صاحبي مرتين فما أوذي بعدها) رواه البخاري
أبو بكر أحب الناس إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
قال الإمام البخاري رحمه الله عن أبي عثمان قال حدثني عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك ؟ قال عائشة ، فقلت عن الرجال ؟ قال : أبوها قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر بن الخطاب فعد رجالاً.
حب آل البيت رضي الله عنهم لأبي بكر
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
وكان قد بلغه أي علي بن أبي طالب أن أبن السوداء يسب أبا بكر وعمر فطلبه ، ليقتله ، فهرب منه . وقال علي رضي الله عنه: لا يأتيني أحد يفضلني على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما إلا جلدته حد المفتري.
ثناء الصحابة والتابعين والسلف
* عن ابي جعفر قال : من جهل فضل أبي بكر وعمر فقد جهل السنة.
* عن جعفر بن محمد بن علي قال : برئ الله من تبرئ من أبي بكر و عمر.
* عن محمد بن سيرين قال : ما أظن أن رجلا ينتقص أبا بكر و عمر يحب الرسول صلى الله عليه وسلم .
* عن وكيع قال: لولا أبو بكر الصديق لذهب الأسلام.
شهادة الصحابة بخيرية أبي بكر وأفضليته عليهم
قال الإمام البخاري رحمه الله عن محمد بن الحنفية قال :
قلت لأبي : أي الناس خير بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟ قال : أبو بكر قلت : ثم من ؟ قال ثم عمر وخشيت أن يقول عثمان قلت ثم أنت ؟ قال ما أنا إلا رجل من المسلمين .
وفي رواية أخري للبخاري كنا لا نقول بأبي بكرٍ أحداً ثم عمر ثم عثمان ثم أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) لا نفاضل بينهم .
فضائل ومناقب أبي بكر رضي الله عنه
1-قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لأتخذت أبابكر ولكن أخي وصاحبي )رواه البخاري 2-قال تعالى {وّسّيٍجّنَّبٍهّا الأّتًقّى الَّذٌي يٍؤًتٌي مّالّهٍ يّتّزّكَّى} الليل ، قال السيوطي : قال ابن الجوزي : أجمعوا على أنها نزلت في أبي بكر .
3-عن عائشة قالت: فقال أبو بكر وكان ينفق على مسطح لقرابته منه وفقره :
والله لا أنفق عليه شيئا بعد الذي قال لعائشة فأنزل الله عز وجل :
{وّلا يّأًتّلٌ أٍوًلٍوا الًفّضًلٌ مٌنكٍمً وّالسَّعّةٌ أّن يٍؤًتٍوا أٍوًلٌي الًقٍرًبّىوّالًمّسّاكٌينّ وّالًمٍهّاجٌرٌينّ فٌي سّبٌيلٌ ?لَّهٌ وّلًيّعًفٍوا وّلًيّصًفّحٍوا أّلا تٍحٌبـٍَونّ أّن يّغًفٌرّ اللَّهٍ لّكٍمً وّاللَّهٍ غّفٍورِ رَّحٌيمِ} النور 22 ،
فقال أبو بكر : والله إني لأحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه ، وقال لا أنزعها منه أبداً .
4-قال شيخ الإسلام :
كل آية نزلت في مدح المنفقين في سبيل الله فهو أول المرادين بها من الأمة مثل
قوله تعالى {لا يّسًتّوٌي مٌنكٍم مَّنً أّنفّقّ مٌن قّبًلٌ الًفّتًحٌ وّقّاتّلّ أٍوًلّئٌكّ أّعًظّمٍ دّرّجّةْ مٌَنّ الَّذٌينّ أّنفّقٍوا مٌنً بّعًدٍ وّقّاتّلٍوا} الحديد 10 ،
وكذلك قوله : { َالّذٌينّ آمّنٍوا وّهّاجّرٍوا وّجّاهّدٍوا فٌي سّبٌيلٌ ?لَّهٌ بٌأّمًوّالٌهٌمً وّأّنفٍسٌهٌمً أّعًظّمٍ دّرّجّةْ عٌندّ اللَّهٌ وّأٍوًلّئٌكّ هٍمٍ ?ًفّائٌزٍونّ} التوبه 20
5-عن أبي العالية : الذي جاء بالصدق محمد (صلى الله عليه وسلم) وصدَّق به أبو بكر.
6-نقول أن أبا بكر وبقية الصحابة جعل الله لهم من الأجر الكثير والثواب العظيم ما يجري عليهم وهم في قبورهم من ذلك أن أعدائهم لم يزالوا على سبهم والانتقاص من أمرهم رغم التحذير الوارد في سب الأموات بصفة عامة ،فما بالك بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وبعد هذا فأين هؤلاء القوم الذين لا يكادون يفقهون حديثاً أو قيلاً عن أبي بكر ، مع أنهم لا يجرؤن أن يتناولوا أحد من أتباعهم أو متبوعيهم بوصف غير لائق أو معيب إلى الله المشتكى !!
أدلة استحقاقه للخلافه
عن سفيان الثوري قال من زعم ان عليا رضي الله عنه كان احق بالولاية منهما فقد خطأ أبا بكر وعمر المهاجرين والأنصار ما أراه يرتفع له مع هذا عمل إلى السماء.
هجرته مع الرسول (صلى الله عليه وسلم) بأمر الله
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل (من يهاجر معي قال أبو بكر الصديق)رواه الترمذي و صححه الالباني
النهي عن سب الصحابة والعلماء
من أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفهم الله بذلك في قوله تعالى { وّالَّذٌينّ جّاءٍوا مٌنً بّعًدٌهٌمً يّقٍولٍونّ رّبَّنّا اغًفٌرً لّنّا وّلإخًوّانٌنّا الَّذٌينّ سّبّقٍونّا بٌالإيمّانٌ وّلا تّجًعّلً فٌي قٍلٍوبٌنّا غٌلاَْ لٌَلَّذٌينّ آمّنٍوا رّبَّنّا إنَّكّ رّءٍوفِ رَّحٌيمِ } الحشر : 10 ،
وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله (ولا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) متفق عليه
ويتبرءون من الذين يسبون الصحابة - رضي الله عنهم - ويبغضونهم ويجحدون فضائلهم ويكفرون أكثرهم ،وأهل السنة يقبلون ما جاء في الكتاب والسنة من فضائلهم ويعتقدون أنهم خيرالقرون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم( خيركم قرني ) الحديث في الصحيحين ،
ولما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة وأنها في النار إلا واحدة ، سألوه عن تلك الواحدة فقال ( هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) رواه الإمام أحمد وغيره
قال أبو زرعة وهو أجل شيوخ الإمام مسلم :
إذا رأيت الرجل ينتقص امرءً من الصحابة فاعلم أنه زنديق. وذلك أن القرآن حق والرسول حق وما جاء به حق وما أدى إلينا ذلك كله إلا الصحابة ، فمن جرحهم إنما أراد إبطال الكتاب والسنة ، فيكون الجرح به أليق والحكم عليه بالزندقة والضلال أقوم وأحق .
قال العلامة ابن حمدان في نهاية المتبدئين :
( من سب أحداً من الصحابة مستحلاً كفر ، وإن لم يستحل فسق وعنه يكفر مطلقاً ومن فسقهم أو طعن في دينهم أو كفرهم كفر ) | |
|
ابو سلمى المدير العام
sms : يــــــــــــــارب
اذا أسأت الى الناس فأعطنى شجاعة الآعتذار
واذا أساء الى الناس فأعطنى شجاعة العفو عدد المساهمات : 212 نقاط : 11662 تاريخ الميلاد : 09/11/1957 تاريخ التسجيل : 14/07/2009 العمر : 67 الموقع : https://m-e-d-o-97.ahlamontada.net العمل/الترفيه : موجه ثانوى المزاج : رايق
بطاقة الشخصية الوطن:
| موضوع: رد: الخلفاء الراشدين الجمعة 25 سبتمبر 2009 - 12:37 | |
| ثانى الخلفاء الراشدين الفاروق
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله الكريم محمد وآله وصحبه وسلم .
لقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله (اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر) رواه أحمد .
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال
(( أيها الناس ، من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات ، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتن ، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أفضل هذه الأمة : أبرها قلوبا ، وأعمقها علما ، وأقلها تكلفا ، قوم أختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم ودينهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم ، فالدين الخالص الذي يرضى به الله هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام علما وعملا وأعتقادا )).
لا شك ولا خلاف في أن عمر رضي الله عنه كان خير رجل يصلح للخلافة بعد أبي بكر رضي الله عنه وقد أدى إلى الإسلام خدمات جليلة ناطقة بفضله ورجاحة عقله ، فقد كان مثال الحاكم العادل والسياسي الماهر ، ومركزا للقيادة العامة لجيوش المسلمين في فارس والشام ومصر إذ كان هو في الحقيقة المحرك لها المدبر للخطط ، المختار للقواد ، المرسل للجند ، وكان شديداً في الحق لا يحابي أحداً ولا يغمط حق أحد مدافعاً عن الأعراض ، قاطعاً لبذور الفساد ، مطعماً للفقراء ، يطوف على الناس بالليل ليرى ويسمع بنفسه أحوال المسلمين ، حتى يغيث الملهوف ويعطي المحتاج وينصف المظلوم وكان إذا أصاب المسلمين جدب وضيق ، ضيق على نفسه حتى يشعر الراعي بما تشعر به الرعية إذ لا يصح شرعاً ولا إنسانية أن يتنعم الراعي وتشقى الرعية ،
وكان يقول : " كيف يعنيني شأن الرعية إذا لم يصبني ما أصابهم" . وقل أن عرفت الإنسانية حاكما مثله ، خلده التاريخ بعدله ورحمته .
اسمه ولقبه
عمر بن الخطاب بن نوفل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي . وفي كعب يجتمع نسبه مع نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لقبه:
الفاروق. وكنيته أبو حفص، والحفص هو شبل الأسد.
أمه :
حنتمة بنت هشام المخزوميه أخت أبي جهل .
كان له من الولد اثنا عشر ستة من الذكور هم :
عبد الله وعبد الرحمن وزيد وعبيد الله وعاصم وعياض وست من الإناث وهن : حفصة ورقية وفاطمة وصفية وزينب وأم الوليد .
اسلامه
أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة . قال عمر رضي الله عنه : (خرجت أتعرض لرسول الله ، فوجدته سبقني إلى المسجد ، فقمت خلفه ، فاستفتح سورة الحاقة ، فجعلت أتعجب من تأليف القرآن ، فقلت : هذا والله شاعر كما قالت قريش ،
قال : فقرأ { إنَّهٍ لّقّوًلٍ رّسٍولُ كّرٌيمُ <40> ومّا هٍوّ بٌقّوًلٌ شّاعٌرُ قّلٌيلاْ مَّا تٍؤًمٌنٍونّ } الحاقة ، فقلت : كاهن ، قال { ولا بٌقّوًلٌ كّاهٌنُ قّلٌيلاْ مَّا تّذّكَّرٍونّ } الحاقة 42 ، حتى ختم السورة ، قال : (فوقع الإسلام في قلبي كل وقع ) . رواه أحمد .
وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجـرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول صلى الله عليه وسلم
تاريخه في خلافته
1- ولد قبل بعثة الرسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثين سنة.
2- كان عدد المسلمين يوم أسلم تسعة وثلاثين .
3- كان صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا أم المؤمنين حفصة.
4 - كانت مدة الخلافة عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام.
5- فتحت في عهده بلاد الشام والعراق وفارس ومصر وبرقة وطرابلس الغرب وأذربيجان ونهاوند وجرجان... وقد ذلّ لوطأته ملوك الفرس والروم وعُتاة العرب حتى قال بعضهم ( كانت درَّة عمر أهيب من سيف الحجاج )...
6 - بنيت في عهده البصرة الكوفة . 7 - دفن مع رسول الله وصاحبه أبي بكر في غرفة عائشة.
الأوائل
أول من أخرج اليهود وأجلاهم من جزيرة العرب إلى الشام
أول من وضع الخراج
أول من مصّر الأمصار
أول من استقضى القضاة
أول من فرض الأعطية
أول من عس في عمله
أول من لقب بأمير المؤمنين
أول من دون الدواوين
أول من فرض الأعطية
أول من جمع الناس لقيام رمضان
أول من ألقى الحصى في المسجد النبوي
أول من كتب التاريخ الهجري
بيعة عمر
رغب أبو بكر رضي الله عنه في شخصية قوية قادرة على تحمل المسئولية من بعده ، واتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاستشار في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين وأنصارا فأثنوا عليه خيرا ومما قاله عثمان بن عفان رضي الله عنه : ( اللهم علمي به أن سريرته أفضل من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله )00 وبناء على تلك المشورة وحرصا على وحدة المسلمين ورعاية مصلحتهم و أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده ، وأوضح سبب اختياره قائلا : ](اللهم اني لم أرد بذلك الا صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت أعلم ، واجتهدت لهم رأيا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم ) ثم أخذ البيعة العامة له بالمسجد اذ خاطب المسلمين قائلا : (أترضون بمن أستخلف عليكم ؟ فوالله ما آليت من جهد الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، واني قد استخلفت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا) 00 فرد المسلمون : (سمعنا وأطعنا) وبايعوه سنة ( 13 هـ )
فضائل عمر بن الخطاب
من الأحاديث التي تبين فضل عمـر بن الخطاب رضي الله عنه نذكر منها... أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إن الله سبحانـه جعل الحق على لسان عمر وقلبه ) رواه الترمذي.
( لو كان بعدي نبيّ لكان عمـر بن الخطاب ) رواه الترمذي.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
( بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون عليّ وعليهم قمصٌ ، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك ، وعُرِضَ عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرّه )... قالوا : ( فما أوَّلته يا رسول الله ؟)... قال : ( الدين ) رواه البخاري.
موافقه القرآن لعمر
هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم ، وضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه .
قال ابن عمر رضي الله عنه : (ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه ، وقال فيه عمر أو : قال ابن الخطاب - شك خارجة - إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر ) عن عقبة بن عامر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب ) رواه الترمذي
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، فضل الناس عمر بن الخطاب بأربع :
بذكر الأسرى يوم بدر ، أمر بقتلهم ، فأنزل الله تعالى { لّوًلا كٌتّابِ مٌَنّ اللَّهٌ سّبّقّ لّمّسَّكٍمً فٌيمّا أّخّذًتٍمً عّذّابِ عّظٌيمِ } الأنفال 68. وبذكر الحجاب ، أمر نساء النبي أن يحتجبن ، فقالت زينب : إنك ( علينا ) يا ابن الخطاب والوحي ينزل في بيوتنا ، فأنزل الله { وإذّا سّأّلًتٍمٍوهٍنَّ مّتّاعْا فّاسًأّلٍوهٍنَّ مٌن ورّاءٌ حٌجّابُ } الاحزاب 53 ، وبدعوة النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم أيدالإسلام بعمر ) وبرأيه في أبي بكر) رواه أحمد.
ومن الأمثلة على تأييد الوحي لعمر أنه لما نزل قوله تعالى {يّا أّيٍَهّا الَّذٌينّ آمّنٍوا لا تّقًرّبٍوا الصَّلاةّ وأّنتٍمً سٍكّارّى" حّتَّى" تّعًلّمٍوا مّا تّقٍولٍونّ ولا} النساء 43 .
طلب عمر رضي الله عنه من الله أن ينزل لهم في الخمر بيانا شافيا فأنزل الله { يّا أّيٍَهّا الَّذٌينّ آمّنٍوا إنَّمّا الًخّمًرٍ والمّيًسٌرٍ والأّنصّابٍ والأّزًلامٍ رٌجًسِ مٌَنً عّمّلٌ ?شَّيًطّانٌ فّاجًتّنٌبٍوهٍ لّعّلَّكٍمً تٍفًلٌحٍونّ } المائدة 90 ، ومن الأمثلة عندما توفى عبد الله بن أبي سلول زعيم المنافقين طلب ابنه من النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي عليه فوافق ولكن عمر أعترض على الطلب فنزل الوحي يؤيد قول عمر في قوله تعالى { ولا تٍصّلٌَ عّلّى" أّحّدُ مٌَنًهٍم مَّاتّ أّبّدْا ولا تّقٍمً عّلّى" قّبًرٌهٌ إنَّهٍمً كّفّرٍوا بٌاللَّهٌ ورّسٍولٌهٌ ومّاتٍوا وهٍمً فّاسٌقٍونّ } التوبة 84
عمر وحقوق الانسان
اذا أرادت الامم المتحدة أن تعرف حقوق الانسان فلترجع إلى عمر بن الخطاب كي تستشف من احكامه التي علمها له الرسول صلى الله عليه وسلم. عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي عندما علم عن امرأة تغلي الحصى لتلاهي أولادها حتى يناموا وذلك لانها لا تجد من الطعام أقله. سارع الفاروق ليحمل لها الغذاء على ظهره ، ونهر من قال له أحمل عنك يا امير المؤمنين ، زجره قائلا: ( أتحمل عني وزري يوم القيامة). وذهب عمر وأطعم الاطفال مع أمهم ، وبكى عمر لما رأى ، وأمر باجراء النفقة لهم من بيت المال.
عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال : ( إن ضلت بغلة في العراق خفت أن يسألني الله لم لم تمهد لها الطريق يا عمر). الله أكبر ، أين الفاروق كي يعلم هؤلاء الزمرة معنى الانسانية وحقوقها؟ هل تقدر الامم المتحدة أن تحمل فوق ظهرها طعاما وشرابا لفقراء العالم؟
شجاعته هيبته
وبلغ رضي الله عنه من هيبته أن الناس تركوا الجلوس في الأفنية ، وكان الصبيان إذا رأوه وهم يلعبون فرّوا ، مع أنه لم يكن جبّارا ولا متكبّرا ، بل كان حاله بعد الولاية كما كان قبلها بل زاد تواضعه ، وكان يسير منفردا من غير حرس ولا حُجّاب ، ولم يغرّه الأمر ولم تبطره النعمة ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا ، وقال متحديا لهم :
( من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي ) فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه
علمه
عن ابن عمر رضي الله عنه : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( بيْنا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبنٍ ، فشربت منه حتى إنّي لأرى الريّ يجري في أظفاري ، ثم أعطيت فضْلي عمر بن الخطاب )...
قالوا : ( فما أوّلته يا رسول الله ؟)... قال : ( العلم ) رواه الترمذي
قال ابن مسعود رضي الله عنه: لما مات عمر ذهب تسعة أعشار العلم.
ثناء الصحابة
لهذا وصفه ابن مسعود رضي الله عنه فقال :
( كان اسلام عمر فتحا ، وكانت هجرته نصرا ، وكانت إمامته رحمه ، ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي الى البيت حتى أسلم عمر ، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا)
قال معاوية رضي الله عنه :
أما أبو بكر فلم يرد الدنيا ولم ترده ، وأما عمر فأرادته الدنيا ولم يردها ، وأما نحن فتمرغنا فيها ظهر البطن .
عن حذيفة رضي الله عنه :
قال : لما أسلم عمر كان الإسلام كالرجل المقبل ، لا يزداد إلا قربا . فلما قتل عمر كان الإسلام كالرجل المدبر ، لا يزداد إلا بعدا .
مر علي بن أبي طالب رضي الله عنه على المساجد في شهر رمضان ، وفيها القناديل ، فقال : نور الله على عمر قبره كما نور علينا مساجدنا .
بكاءه
وقف اعرابي على عمر بن الخطاب فقال
يا عمر الخير جزيت الجنة
جهز بناتي واكسهنه
أقسم بالله لتفعلنه
قال : فإن لم أفعل يكون ماذا يا أعرابي ؟ قال : أقسم بالله لا مضينه ، قال : فإن مضيت يكون ماذا يا أعرابي ؟ قال : والله عن حالي لتسألنه
ثم تكون المسألات عنه والواقف المسؤول بينهنه إما إلى نار وإما جنه قال : فبكى عمر حتى اخضلت لحيته بدموعه ، ثم قال :يا غلام ، أعطه قميصي هذا ، لذالك اليوم لا لشعره ، والله ما أملك قميصا غيره .
هكذا عاملناكم يا اهل الكتاب
كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يمشي ذات يوم في أحد شوارع المدينة فوجد رجلاً يطرق باباً ويمد يده للسؤال فسأله عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان هذا الحادث شديد التأثير على نفس عمر رضي الله عنه فقال له عمر رضي الله عنه لماذا تسأل غير الله يا هذا فقال له الرجل يا أمير المؤمنين أنا رجل يهودي شاب شعري وكبرت سني وليس معي مالاً فأخذه عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيده وكان الرجل أعمى وذهب به إلى بيته وقال عمر لزوجته أم كلثوم رضي الله عنها أحضري ما عندك من الطعام فإن معي ضيفاً فأحضرت له الطعام فأكلا وبعدما أكلا ذهب به إلى بيت مال المسلمين وقال عمررضي الله عنه لمأمور بيت المال انظر هذا وأمثالهُ فاجعل لهم نصيباً من بيت مال المسلمين فلا خير فينا إذا تركناهم بعد ما شابت رؤوسهم وانحنت ظهورهم .
زهد عمر
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه :
خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً إلى بستان نخيل له فرجع وقد صلى الناس العصر فقال عمر رضي الله عنه : إنا لله وإنا إليه راجعون فاتتني صلاة العصر في الجماعة أُشهدكم أن بستاني على المساكين صدقةٌ ليكون كفارةً لما صنع عمر رضي الله عنه .
قال طلحة بن عبد الله رضي الله عنه : ما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأولنا إسلاما ولا أقدمنا هجرة ، ولكن كان أزهدنا في الدنيا وأرغبنا في الآخرة . عن أنس رضي الله عنه قال : لقد رأيت بين كتفي عمر أربع رقاع في قميصه.
ورع الامراء
وجد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في يد ابنه الأصغر ذات يوم قطعة من البرنز لا تساوي شيئاً . فسأله وقال له من أعطاك هذه القطعة من البرنز يا غلام فقال له الغلام : أعطانيها عامل بيت المال يا أبتاه ، فذهب أمير المؤمنين مع ابنه إلى عامل بيت المال وقال له من الذي أمرك أن تعطي ابن عمر هذه القطعة ؟
فقال يا أمير المؤمنين لقد قمت بجرد الخزانة فوجدتها ذهباً وفضة ولم أجد قطعة من البرنز إلا هذه فأعطيتها لابنك ، فاحمر وجه عمر رضي الله عنه غيظاً وغضباً وقال له ثكلتك أمك هل فتشت في بيو ت المسلمين فلم تجد بيتاً يأكل الحرام إلا بيت عمر خذ القطعة وضعها في مكانها .
استشهاده
عن أنس رضي الله عنه : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد أحد ومعه أبو بكر و عمر و عثمان ، فرجف ، فضربه برجله وقال اثبت أحد ، فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان ) رواه البخاري .
ثانى الخلفاء الراشدين كان عمر رضي الله عنه يتمنى الشهادة في سبيل الله ويدعو ربه لينال شرفها : ( اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك)... وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي
( غلاما للمغيرة بن شعبة ) عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة... ولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله رجل سجد لله تعالى سجدة...
ودفن الى جوار الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنه في الحجرة النبوية الشريفة الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة...
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ابن ثلاث وستين ، وأبو بكر وهو ابن ثلاث وستين وعمر وهو ابن ثلاث وستين ). رواه مسلم | |
|
ابو سلمى المدير العام
sms : يــــــــــــــارب
اذا أسأت الى الناس فأعطنى شجاعة الآعتذار
واذا أساء الى الناس فأعطنى شجاعة العفو عدد المساهمات : 212 نقاط : 11662 تاريخ الميلاد : 09/11/1957 تاريخ التسجيل : 14/07/2009 العمر : 67 الموقع : https://m-e-d-o-97.ahlamontada.net العمل/الترفيه : موجه ثانوى المزاج : رايق
بطاقة الشخصية الوطن:
| موضوع: رد: الخلفاء الراشدين الجمعة 25 سبتمبر 2009 - 12:40 | |
| ثالث الخلفاء الراشدين اسمه : عثمان بن عفان
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب. فهو يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.
أمـه :
أروى بنت كُرَيْز من بني عبد شمس أيضا، وأمها أم حكيم البيضاء بنت عبدالمطلب عمة الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد أسلمت أم عثمان (وماتت في أيام خلافته) فليتقي نسبه من ناحية أبيه بالرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك من ناحية جدته لأمه.
كنيته :
كان يكنى في الجاهلية أبا عمرو، ثم اكتنى بأبي عبدالله لما ولد له من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكناه المسلمون أبا عبدالله .
مولده :
ولد بمكة وقيل بالطائف في السنة السادسة من عام الفيل سنة 47 قبل الهجرة، فهو أصغر من الرسول صلى الله عليه وسلم بنحو ست سنين.
إسلامه :
كان عثمان قد ناهز الرابعة والثلاثين من عمره حين دعاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى الإسلام، فكان من السابقين الأولين فكان رابع من أسلم من الرجال وقد ذكر ابن اسحاق " كان أول الناس إسلاما بعد أبي بكر وعلي وزيد بن حارثة "، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول عن نفسه " إني لرابع أربعة في الإسلام ".
مكــانــتــه في الجاهلـــية
كان عثمان رضي الله عنه من أحكم قريش عقلا وأفضلهم رأياً، شديد الحياء، عذب الكلمات، فكان قومه يحبونه ويوقرونه، لم يسجد في الجاهلية لصنم قط، يقول عثمان رضي الله عنه " ما تغنيت ولا نميت، ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا شربت خمرا في جاهلية ولا إسلام ".
أحاديث وفضائل في عثمان رضي الله عنه
> أنه أحد العشرة الذين شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، وقد بشره بها مرارا. كان عثمان رضي الله عنه من الصحابة وأهل الشورى الذين يُؤخذ رأيهم في أمهات المسائل في خلافة أبي بكر .
> وكانت مكانة عثمان في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كمكانة الوزير من الخليفة.
> أشار عثمان بن عفان رضي الله عنه على الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتدوين الدواين.
> أشار عثمان بن عفان رضي الله عنه على الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بجعل السنة الهجرية تبدأ بالمحرم بعد أن اتفقوا على جعل مبدأ التاريخ الإسلامي من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
> عن أنس رضي الله عنه قال :
صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف، فقال " أسكن أحد - أظنه ضربها برجله - فليس عليك إلا نبي وصدِّيق وشهيدان " البخاري
> حياء عثمان بن عفان رضي الله عنه :
أشهر خلائق عثمان رضي الله عنه وأحلاها تلك الصفة النبيلة التي زينه الله بها، وهي خليقة الحياء، فكان رضي الله عنه شديد الحياء، فقد روي أنه كان يكون في البيت وحده والباب مغلق عليه فما يضع ثوبه عنه عند الغسل ليفيض الماء... وقد عظَّم النبي صلى الله عليه وسلم فيه هذا الخلق.
> روى مسلم عن عائشة أم المؤمنين قالت :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال، فتحدث، ثم استأذن عمر فأذن له، وهو كذلك فتحدث، ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسوَّى ثيابه فدخل فتحدث، فلما خرج، قالت عائشة : دخل أبو بكر فلم تَهْتَش له ولم تُبَالِه ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تُبَالِه، ثم دخل عثمان فجلست وسوَّيت ثيابك ! فقال : ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة " . من نـفـقـاته وكـــرمــــه
كان عثمان رضي الله عنه من الأغنياء وكان سباقا لكل خير ينفق ولا يخشى الفقر وكان مما أنفقه :
> بئر رومة :
وقد اشترى بماله بئر رومة ولم يكن بالمدينة ماء يستعذب غيرها، ولا يشرب من مائها إلا بثمن وكانت لرجل من غفار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل " تبيعها بعين في الجنة ؟ " فقال الرجل " ليس لي ولعيالي غيرها ، فبلغ ذلك عثمان رضي الله عنه فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال " أتجعل لي فيها ما جعلت له ؟ قال صلى الله عليه وسلم : نعم ، قال: جعلتها للمسلمين.
توسعة المسجد النبوي
بعد أن ضاق بالمسلمين مساحة المسجد النبوي ندب النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة من يشتري بقعة بجانب المسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم " من يشتري بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير له منها في الجنة " فاشتراها عثمان صلى الله عليه وسلم من صلب ماله بخمسة وعشرين ألف درهم، أو بعشرين ألفا.
في غزوة تبوك في العام التاسع للهجرة :
عندما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم غزو الروم حث الصحابة على البذل لتجهيز جيش العسرة، فأنفق الصحابة الأموال كل على طاقته ، وأما عثمان فقد أنفق نفقة عظيمة،
يقول ابن شهاب الزهري " قدّم عثمان بن عفان رضي الله عنه لجيش العسرة في غزوة تبوك تسعمائة وأربعين بعيرا، وستين فرسا أتم بها الألف ...
وبعشرة آلاف دينار صبها بين يديه، فجعل الرسول يقلبها بيده ويقول : " ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم مرتين " سنن الترمذي.
جـمـع القرآن
من أعظم مفاخر عثمان بن عفان رضي الله عنه جمع الأمة على مصحف واحد، وكان هذا الجمع باستشارة جمهور الصحابة من المهاجرين والأنصار وهم أعيان الأمة وفي طليعتهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه ينهى من يعيب على عثمان رضي الله عنه بذلك ويقول : أيها الناس لا تغلو في عثمان، ولا تقولوا له إلا خيرا - أو قولوا خيرا - فوالله ما فعل الذي فعل - أي في المصاحف - إلا عن ملأ منا جميعا أي الصحابة ... والله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل. فتح الباري (1/78) إسناده صحيح.
في ميادين الجهاد
> غزوة بدر :
ولما خرج المسلمون لغزوة بدر كانت زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم مريضة، فكان عثمان رضي الله عنه ممن تجهز لخروج مع النبي صلى الله عليه وسلم فردّه النبي صلى الله عليه وسلم للقيام على ابنته رقية لتمريضها، فماتت في مرضها ذلك، وضرب له رسول الله بسهمه وعُد من البدريين، ولم يكن عثمان رضي الله عنه ممن تخلفوا عن بدر لتقاعس منه أو هروب ينشده كما يزعم بعض أصحاب الأهواء ممن طعن عليه بتغيبه عن بدر، وقد حزن عثمان رضي الله عنه أشد الحزن على زوجه لخشيته انقطاع صهره من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويروى أن عثمان رضي الله عنه لما اعتذر إلى[ عمر شكاه عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر " سيزوج الله ابنتك خيرا من
عثمان ويزوج عثمان خيرا من ابنتك" فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة وزوج ابنته أم كلثوم من عثمان، وهذه خصيصة لم تكن لغير عثمان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أجلها كان يلقب بذي النورين.
ولم تزل أم كلثوم عند عثمان رضي الله عنه إلى أن توفيت في شعبان سنة 9هـ ، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان رضي الله عنه وفي وجهه حزن لما أصابه ، فدنا منه وقال " لو كانت عندنا ثالثة لزوجناكها يا عثمان " وهذا دليل حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان.
وفي غزوة أحد :
لقد عفا الله عن الصحابة الذين خالفوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم عثمان بن عثمان وأنزل الله قرآن يتلى إلى يوم القيامة ، قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ } آل عمران 155، غير أن أصحاب الأهواء لا يرون إلا ما تهوى أنفسهم ، فلم يروا من المتراجعين إلا عثمان رضي الله عنه فكانوا يتهمونه دون سائر المتراجعين من الصحابة رضي الله عنه .
وفي بيعة الرضوان
عندما نزل النبي صلى الله عليه وسلم الحديبية أرسل النبي صلى الله عليه وسلم عثمان رضي الله عنه إلى قريش يبلغهم نواياه السليمة بعدم الرغبة في القتال، وعرض المشركون على عثمان رضي الله عنه أن يطوف بالبيت فأبى. وتسربت شائعة إلى المسلمين أن عثمان قُتِل، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وبايعوه على الموت وعلى قتال المشركين وفي رواية أن البيعة على الصبر ورواية على عدم الفرار وبايع الناس وقال النبي صلى الله عليه وسلم " هذه يد عثمان " فضرب بها على يده فكانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان بن عفان رضي الله عنه خيرا من أيديهم لأنفسهم . وسميت هذه البيعة بيعة الرضوان وتحت الشجرة قال تعالى : { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً } الفتح 18 ، فقد استوى عثمان رضي الله عنه مع أهل الشجرة في هذه الخيرية، وهذا بخلاف ما تمسك به البعض في تفضيل علي على عثمان لأن عليا كان من جملة من بايع تحت الشجرة وكان عثمان حينئذ غائبا وهذا من الباطل.
الخليفة عثمان بن عفان
لما طُعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جعل الخلافة في ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، طلحة بن عبيدالله، الزبير بن العوام، عبدالرحمن بن عوف، سعد بن أبي وقاص، فوَلُوها عثمان بن عفان رضي الله عنه. فاجتمع الناس على عثمان وبايعوه وهو أفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أبي بكر وعمر لحديث ابن عمر رضي الله عنه قال : كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بعد بأبي بكر أحدا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم " . البخاري
> قال ابن تيمية :
فهذا إخبار عما كان عليه الصحابة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من تفضيل أبي بكر ، ثم عمر، ثم عثمان، وقد رُوي أن ذلك كان يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكره، فحينئذ فيكون هذا التفضيل ثابتا بالنص وإلا فيكون ثابتا بما ظهر بين المهاجرين والأنصار على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من غير نكير، وبما ظهر لما توفي عمر فإنهم كلهم بايعو عثمان بن عفان من غير رغبة ولا رهبة ولم ينكر هذه الولاية منكر منهم .
> ولذلك قال الإمام أيوب السختياني والإمام أحمد والإمام الدارقطني
" من قدَّم عليا على عثمان فقد أزرى المهاجرين والأنصار.
> قال الإمام أحمد بن حنبل :
ما كان في القوم أوكد بيعة من عثمان كانت بإجماعهم. والذي عليه أهل السنة أن من قدم عليا على أبي بكر وعمر فإنه ضال مبتدع، ومن قدم عليا على عثمان فإنه مخطئ ولا يضللونه ولا يبدعونه ،
وإن كان بعض أهل العلم قد تكلم بشدة على من قدم عليا على عثمان بأنه قال :
من قدم عليا على عثمان فقد زعم أن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم خانوا الأمانة حيث اختاروا عثمان على علي رضي الله عنه .
الفتوحات الإسلامية في عهده
> كانت خطة عثمان في الفتوحات تتسم بالحسم والعزم باخضاع الروم والفرس
> اهتم الخليفة عثمان رضي الله عنه بأمر الثغور والمرابطة فيها، فكان يأمر قادته فيها بإجراء الأرزاق ومضاعفته للجند المرابطين
> أنشأ عثمان بن عفان رضي الله عنه قوة بحرية عسكرية لافتقار الجيش الإسلامي إلى ذلك.
> وفتح قبرص بقيادة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
> وفي سنة 31 هـ انتصر المسلمون على الروم في أول معركة بحرية حاسمة تسمى " ذات الصواري " بقيادة الصحابي عبدالله بن أبي السرح رضي الله عنه
> تم فتح أرمينية وتثبيت أذربيجان والري في عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه
> تم فتح كثير من طبرستان وخراسان وطخارستان وغيرها وقتل يزدجرد آخر ملوك الفرس
> تم فتح أفريقية في خلافة عثمان رضي الله عنه بقيادة عبدالله بن سعد بن أبي السرح رضي الله عنه
أول مــــن
أول من فوض إلى الناس إخراج زكاتهم ، وأول من أتخذ صاحب شرطة ، وأول من هاجر بأهله من هذه الأمة، وأول من جمع الناس على حرف واحد من القراءة ، وأول من زاد النداء الثاني يوم الجمعة ، وأول من نخل له الدقيق ، وأول من حمى الحمى لنعم الصدقة.
الــــفـــتـــنــــة
ولي عثمان رضي الله عنه الناس اثنتى عشرة سنة أميرا للمؤمنين، ولقد بدأت أحداث الفتنة في النصف الثاني من ولاية عثمان الفتنة التي أدت إلى استشهاده.
ومن أسباب فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه الرخاء وأثره في المجتمع، وطبيعة التحول الاجتماعي في عهد عثمان وظهور جيل جديد وهو غير جيل الصحابة ، ثم استعداد هذا المجتمع قبول الشائعات، والعصبية الجاهلية ، ومن أهم الأسباب دخول منافقون موتورون، ووجدوا من يستمع إليهم، وكان معظمهم من الأعراب ممن لا يفقهون هذا ، وكان المدبر الرئيسي هو اليهودي عبدالله بن سبأ.
وأما الإفتراءات تحرك أهل الفتنة وحاصروا عثمان بن عفان رضي الله عنه في داره وزوروا عليه كتابا بأنه يريد قتلهم بعد أن أعطاهم الأمان على أنفسهم، وعندما اشتد أمر أهل الفتنة وتهديدهم الخليفة بالقتل تحرك الصحابة لردهم وقتالهم وهو ما رفضه عثمان رضي الله عنه أن يرفع أحد السيف للدفاع عنه, وأن يهراق دم بسببه فقد كان عالما بالفتن التي أخبره به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عاملا بوصيته التي سارّه بها وأنه صابر نفسه عليه ولعلمه أن البغاة لا يريدون غيره، فكره أن يتوقى بالمؤمنين، وأحب أن يقيهم بنفسه، ولعلمه بأن هذه الفتنة فيها قتله، عن عبدالله بن حوالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من نجا من ثلاث فقد نجا، ثلاث مرات، موتي، والدجال، وقتل خليفة مصطبر بالحق معطيه " المسند (4/419)(5/346)
تحقيق أحمد شاكر ، ومعلوم أن الخليفة الذي قتل مصطبرا بالحق هو عثمان، فالقرائن تدل على ذلك.
عن ابن عمر رضي الله عنه قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة ، فمر رجل ، فقال : يُقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما ، قال : فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان. فضائل الصحابة (1/551) اسناده حسن
هاجم المتمردون الدار وأصيب يومئذ أربعة من شبان قريش وقتل أربعة، ثم هجموا عليه فقتلوا عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو يقرأ في المصحف فانتضح الدم على قوله تعالى { فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } البقرة 137 .
وأحل القتلة داره وماله وما على النساء ، وبذلك حقق السبئيون مرادهم، وقتلوا أمير المؤمنين، وتوقف كثير من أتباعهم من الرعاع والغوغاء بعد قتل عثمان ليفكروا وما كانوا يظنون أن الأمر سينتهي بهم إلى قتله، فقد استغفلهم السبئيون واستغلوهم في الشغب على عثمان، أما أن يقتلوه فهذا ما استفظعوه .
> وكان تاريخ قتله رضي الله عنه في السنة الخامسة بعد الثلاثين من الهجرة 18/12/35هـ الموافق الجمعة وسنه عندما توفي اثنتان وثمانون (82 سنة) | |
|
ابو سلمى المدير العام
sms : يــــــــــــــارب
اذا أسأت الى الناس فأعطنى شجاعة الآعتذار
واذا أساء الى الناس فأعطنى شجاعة العفو عدد المساهمات : 212 نقاط : 11662 تاريخ الميلاد : 09/11/1957 تاريخ التسجيل : 14/07/2009 العمر : 67 الموقع : https://m-e-d-o-97.ahlamontada.net العمل/الترفيه : موجه ثانوى المزاج : رايق
بطاقة الشخصية الوطن:
| موضوع: رد: الخلفاء الراشدين الجمعة 25 سبتمبر 2009 - 12:45 | |
| رابع الخلفاء الراشدين رجل أحبه الله ورسوله
الحمدلله مبلغ الراجي فوق مأمومه ومعطي السائل زيادة على مسؤوله، أحمده على نيل الهدى وحصوله وأقر بوحدانيته إقرار عارف بالدليل وأصوله، وأصلي وأسلم على نبينا محمد عبده ورسوله وعلى صاحبه أبي بكر الملازم له في ترحاله وحلوله، وعلى عمر حامي الإسلام بعزم لا يخاف من فلوله، وعلى عثمان الصابر على البلاء حين نزوله، وعلى علي بن أبي طالب الذي أرهب الأعداء بشجاعته قبل نضوله، وعلى جميع آله وأصحابه الذين حازوا قصب السبق في فروع الدين وأصوله، ما تردد النسيم بين جنوبه وشماله وغربه وقبوله... أما بعد
نضع بين يديك أخي القارئ الكريم هذه السيرة العطرة لرابع الخلفاء الراشدين وأحد المبشرين بالجنة وأحد الشجعان الأبطال ومن أكبار الخطباء والفصحاء والعلماء بالقضاء والفتيا أنه ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وصهره رضي الله عنه.
اسمه:
علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف، فهو ابن عم رسول الله ويلتقي معه في جده الأول عبدالمطلب بن هاشم وكان اسم علي عند مولده أسد، ويدل على ذلك ارتجازه يوم خيبر عندما نازل مرحبا اليهودي
حيث يقول:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة... كليث غابات كريه المنظرة... أو فيهم بالصاع كيل السندرة وكان أبو طالب غائبا فلما عاد لم يعجبه الاسم وسماه عليا.
كنيته:
أبو الحسن، نسبة إلى ابنه الأكبر الحسن.
لقبه: أبو تراب.
ولادته:
اختلف في تحديد سنة ولادته، وقد رجح ابن حجر قول ابن إسحاق أن ولادته قبل البعثة بعشر سنين.
أسرته:
من بني هاشم أبوه أبو طالب وأمه الصحابية الجليلة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبدمناف بن قصي.
وكان لأبي طالب أربعة أبناء وهم طالب وهو الذي تكنّى به وعقيل وجعفر وعلي وبنتان هما أم هانئ وجمانة وكلهم من فاطمة بنت أسد وكان بين كل واحد منهم وأخيه عشر سنوات.
أزواجه وأولاده
بعد وقعة بدر زوّج النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان صداقها درعاً وولدت له فاطمة بنت الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين وزينت الكبرى وأم كلثوم التي تزوجها عمر بن الخطاب.
والحسن والحسين هما سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانتاه في الدنيا وسيدا شباب أهل الجنة.
وولد له من خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة: محمد الأكبر (محمد بن الحنفية)
وولد له من ليلى بنت مسعود بن خالد من تميم: عبيد الله وأبو بكر.
وولد له من أم البنين بنت حزام بن خالد بن جعفر بن ربيعة: العباس الأكبر وعثمان وجعفر الأكبر وعبدالله.
وولد له من أسماء بنت عميس الخثعمية: يحيى وعون.
وولد له من أمهات أولاد:
محمد الأصغر وعمر وأم هانئ وميمونة وزينب الصغرى ورملة الصغرى وأم كلثوم الصغرى وفاطمة وأمامة وخديجة وأم الكرام وأم سلمة وأم جعفر وجمانة ونفيسة.
وولد له من محياة بنت أمرئ القيس ابنة توفيت وهي جارية.
وجميع ولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه أربعة عشر ذكرا وتسع عشرة امرأة وقيل سبع عشرة امرأة.
إســـلامــــه
كان من أكبر نعم الله عز وجل على علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن أبا طالب كان مقلا من المال وكان ذا عيال كثيرة فحتى يخفف عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم تكفل برعاية علي بن أبي طالب وتكفل العباس بجعفر بن أبي طالب فنشأ علي في بيت النبوة ورعاه رسول الله فأحسن تأديبه وكفى بتربية النبي صلى الله عليه وسلم تربية لعلي رضي الله عنه فكان بذلك أول الصبيان إسلاما ومن السابقين إلى الإسلام.
كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه من الملازمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكان هو وأبو بكر مع رسول الله عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على قبائل العرب يدعوهم إلى الإسلام.
وفي الليلة التي خرج فيها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم طريدا من مكة مهاجرا إلى المدينة فدى فيها علي بن أبي طالب رضي الله عنه نفسه للنبي صلى الله عليه وسلم عندما نام في فراشه وقريش تحسب أنه محمد صلى الله عليه وسلم، ولما أصبح أخذ يرد الأمانات والودائع التي خلفه رسول الله من أجلها حتى برئت منها ذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم هاجر بعد ثلاث ليال قضاهن في مكة قاطعا طول الطريق على قدميه دون أن يكون معه رفيق يؤنسه،
وبهذا كانت هجرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه تضحية وفداء وتحملا وشجاعة وإقداما.
مواقف مشرفة
في فتح مكة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم والزبير بن الأسود قال: « انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة ومعها كتاب فخذوه منها فانطلقنا تعادى بنا خيلنا انتهينا إلى الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا أخرجي الكتاب فقالت ما معي من كتاب فقلنا لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الكتاب إنذارا لأهل مكة بتجهز النبي صلى الله عليه وسلم لفتح مكة وكان رسول الله حريصاً أن لا يصل الخبر إلى مكة» رواه البخاري.
وفي غزوة حنين
ثبت علي رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مع من ثبت من المهاجرين والأنصار.
وبعد فتح مكة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسل السرايا لهدم الأصنام خارج مكة فأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية لهدم صنم الفلس في أرض طيء.
وفي سنة 9هـ أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر ليحج بالناس فلما خرج نزلت سورة براءة فأرسل صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه ليلحق بأبي بكر رضي الله عنه وقرأ على الناس صدر سورة براءة.
وفي سنة 10هـ أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم داعيا وقاضيا إلى همدان في اليمن ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم «اللهم ثبت لسانه واهد قلبه فذهب هناك فأسلمت همدان كلها على يديه، وما اختلف أو أشكل على علي قضاء بعد». روه الحاكم على شرط الصحيحين ولم يخرجاه
ولما توفي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كان علي بن أبي طالب من الذين باشروا غسله مع الفضل بن العباس وأسامة بن زيد.
سبب تسميته بأبي التراب
قال سهل بن سعد رضي الله عنه:
ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها. فقيل له: أخبرنا عن قصته لم سُمي أبا تراب؟
قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة فلم يجد علياً في البيت فقال: أين ابن عمك؟ فقالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي فقال رسول الله : لإنسان أنظر أين هو؟ فجاء فقال يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول: قم أبا التراب، قم أبا التراب. رواه البخاري ومسلم
جهاده مع النبي صلى الله عليه وسلم
شارك علي بن أبي طالب رضي الله عنه في جميع الغزوات ما عدا غزوة تبوك حيث خلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهل بيته فقال علي:
« يا رسول الله أتخلفني في الصبيان والنساء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي » رواه البخاري وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم اللواء في مواطن كثيرة.
ففي غزوة بدر الكبرى
كان علي بن أبي طالب بطل المواجهة حيث كان أحد ثلاثة خرجوا للمبارزة مع عمه حمزة بن عبدالمطلب وعبيدة بن الحارث فانتصف علي من صاحبه وقتله.
وفي غزوة الخندق كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه مرة أخرى هو بطل المواجهة عندما اقتحم عمرو بن ود الخندق وطلب المبارزة فبرز إليه علي رضي الله عنه فتنازلا وتجاولا فقتله علي.
وفي غزوة بني قريظة الذين خانوا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وغدروا كان علي بن أبي طالب والزبير بن العوام رضي الله عنهم يباشران قتل يهود بني قريظة.
وفي غزوة خيبر سنة 7 هـ تجلت مرة أخرى بطولة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ضد يهود خيبر وذلك عندما استعصى بعض حصونهم على المسلمين فقال رسول صلى الله عليه وسلم
«لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله ويُحُبهُ الله ورسوله، قال فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يُعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال أين علي بن أبي طالب فقيل: هو يا رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتكي عينيه قال: فأرسلوا إليه فأتى به فبصق رسول الله في عينيه، ودعا له فبرأ حتى كأنه لم يكن به وجع فأعطاه الراية فانطلق حتى فتح الله عليه خيبر، بعد قتله لمرحب اليهودي». رواه البخاري
في عهد الصديق رضي الله عنه
وردت روايات كثيرة في تأخر علي عن مبايعة الصديق وكذا الزبير بن العوام رضي الله عنه ،
وقد جاءت روايات صحيحة السند تفيد بأن عليا والزبير رضي الله عنه بايعا الصديق في أول الأمر في البيعة العامة في المسجد أمام الملأ.
وكان مما قاله علي بن أبي طالب في خطبته على منبر الكوفة في ثنائه على أبي بكر وعمر: فأعطي المسلمون البيعة طائعين، فكان أول من سبق في ذلك من ولد عبدالمطلب أنا.
وكان علي رضي الله عنه لأبي بكر رضي الله عنه ناصحا أمينا ففي معركة ذي القصة عندما تجمع الأعراب من حول المدينة في ذي القصة يريدون النيل من المسلمين وجيش أسامة بن زيد في تخوم الشام،
كان الخليفة الصديق يريد أن يخرج على رأس الجيش واستوى على راحلته فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه للصديق:
أقول لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد:
لم سيفك ولا تفجعنا بنفسك، وارجع إلى المدينة فوالله لئن فجعنا بك لا يكون للإسلام نظام أبداً فلو كان علي رضي الله عنه لم ينشرح صدره لأبي بكر وقد بايعه علي رغما عن نفسه لكانت فرصة ذهبية ينتهزها علي فيترك أبا بكر وشأنه ليستريح منه.
وعن علي رضي الله عنه قال:
ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد أبي بكر عمر. مسند أحمد وصححه أحمد شاكر.
وكان علي رضي الله عنه هو القاسم والمتولي في عهد أبي بكر رضي الله عنه على الخمس والفيء
وكان علي رضي الله عنه يؤدي الصلوات الخمس في المسجد خلف الصديق راضيا بإمامته
وكان علي رضي الله عنه يروي عن أبي بكر بعض أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان علي رضي الله عنه من ضمن من استشارهم الصديق فيمن يتولى الخلافة من بعده
وكان رأي علي أن يتولى الخلافة بعد الصديق الفاروق
ولما توفي الصديق أقبل علي رضي الله عنه مسرعا باكيا مسترجعا وقال:
رحمك الله يا أبا بكر كنت إلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنيسه ومستراحه وثقته وموضع سره ومشاورته، وكنت أول القوم إسلاما،... الأحاديث المختارة للمقدسي
في عهد الفاروق رضي الله عنه
كان علي رضي الله عنه عضوا بارزا في مجلس شورى الدولة العمرية بل كان المستشار الأول، فقد كان عمر رضي الله عنه يعرف لعلي فضله وفقهه وحكمته فقد ثبت قوله فيه: أقضانا علي
وقال ابن الجوزي:
كان أبو بكر وعمر يشاورانه، وكان عمر
يقول: أعوذ بالله من معضلة ليس فيها أبا الحسن
وكان عمر يحب عليا وكانت بينهما مودة ومحبة وثقة متبادلة ولهذا زوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابنته أم كلثوم من فاطمة للفاروق حينما سأله زواجها لما بينهم من العلاقات الوطيدة الطيبة.
وعندما طعن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل عليه المسلمون ويقولون له:
أوص يا أمير المؤمنين، استخلف، فقال: ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبدالرحمنوعندما توفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال علي:
ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك وحسبت أني كنت كثيرا ما أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر. وكان علي يقول عن عمر: إن عمر كان رشيد الأمر.
في عهد ذو النورين رضي الله عنه
جاء في رواية صاحب التمهيد والبيان أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أول من بايع - عثمان - بعد عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه.
أما المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنه فالذي عليه أهل السنة أن من قدم عليا على أبي بكر وعمر فإنه ضال مبتدع، ومن قدم عليا على عثمان فإنه مخطئ ولا يضللونه ولا يبدعونه، وإن كان بعض أهل العلم قد تكلم بشدة على من قدم عليا على عثمان.
وقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في جمع عثمان للمصحف:
يا أيها الناس لا تغلو في عثمان ولا تقولوا إلا خيرا، فوالله ما فعل الذي فعل -أي المصاحف- إلا عن ملإ منا جميعا، والله لو وليت لفعلت الذي فعل.
وأما عن موقف علي رضي الله عنه من قتل عثمان رضي الله عنه فهو برئ من التهم المنسوبة إليه كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.
فقد زور أهل الفتنة كتابا بختم علي يدعو للفتنة بل كان علي من المدافعين عن عثمان يوم حوصر إلا أن الخليفة عثمان أقسم عليهم أن يتركوه إن كان له عليهم طاعة فما أراد الخليفة أن تراق دماء المسلمين بسببه فأرسل علي ابنيه الحسن والحسين يحرسانه وسيفيهما مصلتان في وجه أهل الفتنة.
ومن حب علي لعثمان فقد سمى أحد أبنائه هذا الاسم عندما سأله أبو سعيد الخدري عن الغلام فقال: هذا عثمان بن علي سميته بعثمان بن عفان، وقد سميت بعمر بن الخطاب، وسميت بعباس...
. الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه
بويع علي بن أبي طالب باختيار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل المدينة من المهاجرين والأنصار وكان منهم الزبير وطلحة فقد كانا يريان أن عليا أولى بالخلافة منهما
قال الحافظ ابن حجر:
إن الطبري أخرج بسند صحيح عن الأحنف بن قيس رضي الله عنه قال:
لقيت طلحة والزبير بعد حصر عثمان فقلت ما تأمراني فإني أراه مقتولا؟ قالا: عليك بعلي، ولقيت عائشة بعد مقتل عثمان في مكة فقلت ما تأمريني؟ قالت: عليك بعلي. وقد أجمع أهل الحق والعدل على صحة إمامة علي رضي الله عنه، فهو أفضل من بقي من الصحابة، فلم يكن أحد أحق بالخلافة منه، وكان الخليفة علي آخر الخلفاء الراشدين المهديين.
وفي عهد الخليفة علي ظهر الخوارج فقاتلهم الخليفة علي رضي الله عنه في معركة النهروان فقتلهم ولم يقتل من جيشه إلا أربعة أو سبعة وكان بين قتلى الخوارج المُخَدج ذو الثدية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر عنه « أنه تخرج فرقة على حين اختلاف بين المسلمين تقتلهم أولى الطائفتين بالحق» وذكر في حديث آخر إن فيهم ذا الثدية، فصار علي يبحث عنه في القتلى حتى وجده فلما وجده سجد لله شكرا إذ علم أنه على الحق.
ولم يحزن علي على قتل أهل النهروان وهم الخوارج بل سجد لله شكرا وفرح المسلمون ولكنه بكى لما قاتل أهل الجمل، وحزن لما قاتل أهل صفين، وبعد معركة النهروان بفترة تقارب السنتين قتل الخليفة علي رضي الله عنه شهيداً على يد عبدالرحمن بن ملجم الخارجي.
وكانت مدة خلافة علي أربع سنين وتسعة أشهر وثلاثة أيام فقد بويع بالخلافة في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة عام خمس وثلاثين، وكانت وفاته شهيدا في اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان عام أربعين للهجرة.
وتولى غسل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه
]الحسن والحسين وعبدالله بن جعفر رضي الله عنه وصلى عليه الحسن.واختلف في سنة يوم قتل ولعل أصحها ثلاث وستين سنة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه:
« أشقى الناس الذي عقر الناقة والذي يضربك على هذا - ووضع يده على رأسه - حتى يخضب هذه يعني لحيته» رواه الإمام أحمد وغيره وصححه الألباني.
مكان دفن علي بن أبي طالب
غير معروف مكان دفنه رضي الله عنه والاشهر أنه في قصر الخلافة في الكوفة.
والقبر المعروف حالياً في الكوفة ذكر بعض أهل العلم أنه قبر المغيره بن شعبة رضي الله عنه والله أعلم | |
|
ابو رامي مشرف المنتدى الاسلامى
sms : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم عدد المساهمات : 831 نقاط : 12443 تاريخ الميلاد : 17/12/1966 تاريخ التسجيل : 18/07/2009 العمر : 57 الموقع : ميدو سمير العمل/الترفيه : موظف المزاج : الحمد لله علي كل شيء
بطاقة الشخصية الوطن:
| موضوع: رد: الخلفاء الراشدين الأحد 22 نوفمبر 2009 - 18:26 | |
| | |
|